طالبت ماري بيترز سكرتيرة قطاع النقل الأمريكي الصين بأن توافق علي فتح المزيد من سماواتها أمام رحلات الطيران الدولية التي تقوم بها خطوط الطيران الأمريكية وذلك في إطار محاولات واشنطن لتوسيع مجال تحرير سوق الطيران. وأضافت بيترز التي في طريقها للاجتماع مع نظيرها الصيني للقيام بمحادثات في هذا الشأن أنها ستعمل علي دفع المحادثات لأن تنتهي بعقد صفقة تعمل في ضوئها كل من أمريكا والصين علي فتح سماوات كل منهما أمام الأخري وذلك خلال مايو القادم. ورغم الاتفاقية التي وقعتها واشنطن وبكين فيما بينهما بهدف فتح المزيد من سماواتها بشكل تدريجي كان عدد رحلات الطيران اليومية القادمة من أمريكا صاحبة أكبر اقتصاد في العالم إلي الأراضي الصينية رابع أكبر اقتصادات العالم لا تتعدي ال 10 رحلات وبالعكس كان هناك أكثر من 120 رحلة طيران يوميا عن طريق خطوط الطيران الأمريكية إلي الأراضي البريطانية. وأوضحت بيترز أن تحسين العمل بين واشنطن وبكين في مجال النقل الجوي سيكون له عوائده الاقتصادية الهائلة ليس فقط لأمريكا بل أيضا للصين، فالأسواق وليست الحكومات التي يجب أن تقرر من يسمح له أن يدخل أجواء الطيران وكذلك تحديد الأسعار بهذا المجال. وقال محللون إن الصين يبدو أنها تنوي فتح المزيد من أبوابها الجوية أمام الطائرات الأجنبية، ولكن السؤال الاَن هو المدة الزمنية التي ستستغرقها الصين للقيام بهذه الخطوة؟ وحاليا هناك 4 شركات خطوط طيران أمريكية تقوم برحلات عبر السماوات الصينية وهي شركة "ايه ام اَر" و"كونتيننتال إيرلاينز" و"نورث ويست إيرلاينز" و"يو ايه إل".. في الوقت نفسه تشهد حاليا رحلات الطيران الصينية بواسطة خطوط طيران أمريكية تحسنا ملحوظا في حين تواجه الخطوط الصينية صعوبة بالغة في جذب الركاب الأمريكان وذلك للسمعة السيئة التي تطارد هذه الخطوط، لما تفتقر إليه من الجودة كما أنها لم تصل إلي تسجيل عدد نقل الركاب الأمريكان الذي كان متوقعا لها عقب الاتفاقية التي وقعتها الصين مع أمريكا في 2006. وتري بيترز أن علي أمريكا والصين أن تتحركا خلال ال 16 شهرا القادمة لتسوية التفاصيل الخاصة بمسألة تحرير التعريفة الجوية فيما بينهما وبشكل أساسي يجب أن تتم الاتفاقية في مايو القادم حيث ستنظم مجموعة من كبار المسئولين الصينيين بمجال النقل الجوي زيارة لأمريكا كجزء من الحوار الاقتصادي الاستراتيجي بين البلدين. كما أكدت سكرتيرة النقل الأمريكي أن تحرير مجال الطيران بين أمريكا والصين سيسهم بدوره في سد الفجوة التجارية المتفاقمة بين البلدين حيث سيجعل الأمر سهلا بالنسبة لأصحاب الأعمال الأمريكان لإتمام أعمالهم وأنشطتهم في الصين.