أعلن المهندس سامح فهمي وزير البترول ان الحكومة قررت عدم بيع شركة "ميدور" لتكرير البترول نظرا لأهميتها الاستراتيجية في توفير احتياجات السوق من السولار والبوتاجاز والبنزين ووقود الطائرات. قال فهمي في تصريحات خاصة ل"العالم اليوم" ان البيع كان قد سبق الاعداد له من خلال مؤسسة ميرل لنش المالية التي أعدت تقريرا مؤخرا عن ميدور ضمن دراسة شملت معامل التكرير في دول حوض البحر المتوسط حاز معمل ميدور فيها علي المرتبة السادسة من بين 73 معملا للتكرير نظرا لما يضمه المعمل من 9 وحدات قادرة علي انتاج مواد بترولية عالية الجودة من الخام الثقيل منخفض السعر بالاضافة الي تحقيقه اعلي ايرادات في قائمة المعامل المتناثرة في العالم. ويلعب المعمل الذي انشئ بموجب قانون الاستثمار رقم 8 لسنة 1993 بالمنطقة الحرة بالاسكندرية وباستثمارات 1.2 مليار دولار في عام 1995 علي حد تأكيدات المهندس سامح فهمي دورا استراتيجيا في تقليص الفجوة بين انتاج معامل التكرير التابعة للقطاع العام والتي تنتج 26.7 مليون طن بينها المازوت وبين الاستهلاك المحلي الذي تجاوز 36.7 مليون طن من المنتجات البترولية وحققت ميدور صافي ارباح هذا العام بلغ 162.5 مليون دولار بزيادة 59% علي العام السابق وبلغ انتاجها نحو 4.7 مليون طن حصلت هيئة البترول علي 2.7 مليون طن قيمتها 1.5 مليار دولار تتضمن 2.2 مليون طن من السولار بخلاف البوتاجاز والكبريت وبنزين عالي الاوكتين ووقود النفاثات بالاضافة الي تصدير مليوني طن للدول الاوروبية وامريكا ودول اسيوية. واضاف المهندس سامح فهمي في تصريحاته ان تواجد معمل ميدور والذي يبيع منتجاته بالاسعار العالمية في السوق المحلي يمثل اهمية كبري حيث يضخ منتجاته عبر شبكة الخطوط بصورة منتظمة لمواقع التخزين والاستهلاك محققا وفورات للسوق المحلي لتكاليف النقل التي تقدر ب67.5 مليون دولار بواقع 25 دولارا لكل طن. أرجع فهي زيادة ايرادات ميدور من 1.138 مليار دولار عام 2005 الي 1.383 مليار دولار هذا العام وبنسبة نمو 21.5% الي زيادة الاعتماد علي تكرير الزيت الثقيل منخفض الجودة والسعر وهو ما حقق وفورات بلغت 14.5 مليون دولار وقال فهمي ان ميدور تغلبت بتكنولوجيتها العالية علي الازمة العالمية التي تواجهها صناعة التكرير في ظل وجود معامل غير متطورة ومع تزايد كميات الزيت الثقيل.. وتوقع فهمي ان تتضاعف عائدات ميدور في الأعوام المقبلة بعد الانتهاء من سداد اقساط وتكاليف القروض التي استخدمتها الشركة في بداية انشائها. من جانبه اكد المهندس محمود نظيم رئيس الشركة انه يجري حاليا تصميم وتنفيذ توسعات جديدة تضيف 30% كطاقة اضافية لوحدتي التقطير الجوي التفريغي وباستثمارات 400 الف يورو بالاضافة الي زيادة الطاقة الانتاجية لوحدة التفحيم بنسبة تتراوح ما بين 25% و30%.