تحقيق : محمود أسامة وغريب صالح تعد البطاقات الائتمانية سواء ممغنطة او ذكية احدي وسائل التكنولوجيا الحديثة لتحقيق مفهوم مجتمع المعلومات باعتبارها آلية مهمة للدفع الالكتروني. وتفيد الاحصاءات ان عدد بطاقات الإئتمان وصل الي أكثر من 1.3 مليون بطاقة في عامي 2005 -2006 . وبدأت بالتالي تظهر مشكلة الزحام علي بعض ماكينات الصرف الالي في اوقات صرف المرتبات خاصة بعدما اهتمت وزارة التنمية الادارية بتعميم فكرة نظام صرف المرتبات عن طريق بطاقات الإئتمان وبالتعاون مع وزارة المالية. ومع التوسع في استخدام البطاقات تظهر المخاوف من سرقة الشفرات التي تحدث احيانا في دول اجنبية. لكن مصر لم تظهر فيها تلك السرقات حيث يحاول كل بنك المحافظة علي الارقام السرية للعملاء الذين يتجاهلون المخاوف ويؤكدون ان استخدام بطاقات الائتمان هو الخيار الافضل. تقول داليا علي ببنك مصر ان استخدام الكروت الذكية اكثر شيوعا من الكروت الممغنطة لسهولة التعامل بها حيث أن معظم الشركات تفضل استخدامها مع البنوك مثل شركة توشيبا وشركات اخري عديدة. اما بالنسبة لاستخدام الكروت الممغنطة فتقول انها كروت يتم الصرف بها من ماكينات الصرف الآلكترونية او الشراء بها ولكن العميل يكون له حساب جار بالبنك لكي يستطيع الحصول علي هذة الكروت مثل Master-card وVisa-card . وتضيف داليا أنه عندما يقوم الموظف بتحويل مرتبه علي البنك يتم فتح حساب جار له ويأخذ البنك العمولة والايرادات علي حسب مبلغ المرتب وبعد خصم هذه الفوائد يوضع الباقي في حساب العميل ويستطيع ان يسحب من حسابه في أي وقت. وتقول ان المشاكل التي تواجه المواطنين في استخدام الكارت قليلة حيث ان كل كارت يوجد عليه تاريخ اصداره وتاريخ انتهائه وتجدد تلك الكروت تلقائيا عن طريق البنك او بناء علي طلب المستخدم وفي خلال اسبوع تقريبا يتم اصدار الكارت واذا حدثت اي مشكلة يخاطب الفرع مركز البطاقات الخاصة بالبنك لحل المشكلة. الاعطال المفاجئة ويؤكد عماد عبد الستار الموظف بوزارة الاسكان ان الكروت الائتمانية افضل بكثير من الطريقة التقليدية حيث انها توفر الوقت والجهد اما بالنسبة لميعاد القبض فانه يكون شهريا ولكن اذا تأخر الفرد في القبض خلال المدة المحددة من البنك فمن الممكن ان يخصم من الراتب نسبة بسيطة لاتتجاوز الخمسة جنيهات. ويري عماد انه لا قلق من سرقة شفرات الكروت الائتمانية لأن عمليات الأمن والتأمين اصبحت افضل بكثير رغم ما يتردد احيانا في الخارج عن حوادث سرقة لتلك الشفرات. ويقول فتحي سعيد الموظف بشركة مترو للأغذية ان هناك مشكلة تواجهني وتواجه العديد من المستخدمين وهي الاعطال المفاجئة لماكينات الصرف وغالبا ما تكون تلك الاعطال بسبب سوء استعمال المستخدمين لكنه يري من ناحية اخري ان عدد الماكينات كاف . ويضيف ايضا انه في حالة فقدان الكارت او ضياعه فإنني اتوجه الي البنك وأخطره وفي هذه الحالة يقوم البنك باتخاذ اللازم وعمل كارت اخر. متابعة دقيقة وتقول هناء عبد العزيز مسئول ادارة الصرف الآلي ATMببنك مصر ان الماكينات تتم تغذيتها بالنقود في الصباح وقبل الانصراف في الثالثة ظهرا يتم التأكد من وجود نقود بها وزيادة علي ذلك هناك متابعة دورية علي تلك الماكينات وذلك من خلال شاشة عرض توضح حالة الماكينة وهل هناك نقود ام قاربت علي النفاد ويتم عمل احصائيات بناء علي هذه المتابعة , مشيرة الي انه لا توجد قاعدة محددة نستطيع من خلالها معرفة الماكينات التي بها ضغط سحب عن غيرها فالأمر يتعلق بالتوقيت والظروف . وتضيف انه في فترة الرواج السياحي نجد حالة ضغط علي الماكينات الموجودة بالفنادق وكذلك في وقت قبض المرتبات والمعاشات وفي حالة توقف الماكينة يتم الاتصال بالفرع للإسراع بتغذيتها . ويشير اشرف حامد مدير التسويق وتطوير المنتجات بالبنك العربي الي أن الماكينات تتم تغذيتها علي اساس حاجتها وذلك من خلال مراقبة الماكينات علي الكمبيوتر طوال 24 ساعة وهناك مؤشرات توضح حالة كل درج من الادراج التي بها فئات النقود وعندما تصل الاموال بالدرج الي المتوسط اي يقارب علي النفاد تتم تغذية الماكينة بالحد الاقصي الذي يصل الي 400 الف جنيه حيث ان الحد الاقصي بالبنك العربي هو الاكبر بالمقارنة بالبنوك الاخري. اما عصام قنديل المحامي فيقول ان عمليات السرقة لشفرات الكروت الائتمانية لم يسمع عنها حتي الان في مصر بغض النظر عما قد يحدث في الخارج. واضاف ان المستخدم يدخل اربعة اعداد كرقم سري لايعرفه الا المستخدم. وقال إن اسلوب السرقة والاجرام في الدول الاجنبية يتطور يوما عن يوم ولكن في مصر فان عملية التأمبن اصبحت من اهم الضمانات ومن اهم حقوق المواطن.