باتت البطاقة الإلكترونية المزودة بشريحة الكترونية تحمل معلومات صاحب البطاقة وبصمته اليدوية والعديد من البيانات الخاصة به أمرا ضروريا في ظل الحديث عن تزايد عمليات الاحتيال الالكترونية لسرقة بطاقات الائتمان الممغنطة وضرورة قيام البنوك باستبدال كروت الائتمان الممغنطة لعملائها بكروت ذكية ذات شريحة الكترونية تتضمن مستويات أعلي من التشفير والحماية لجميع البيانات والمعلومات الخاصة بالعملاء. ونعتقد أن نشر الكروت الذكية سيغني المستخدم النهائي عن حمل الكثير من الكروت البلاستيكية والممغنطة حيث يمكن تحميل العديد من التطبيقات الالكترونية علي هذه الشريحة الالكترونية بما يساعد المستخدم علي التعامل بهذا الكارت مع العديد من الجهات سواء الحكومية أو المالية والبنكية أو الأمنية لاسيما مع إطلاق خدمة التوقيع الالكتروني. ومؤخرا طالب الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء وزارات التضامن الاجتماعي والتنمية الإدارية والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات باتخاذ الإجراءات السريعة اللازمة لإصدار بطاقة ذكية جديدة للتضامن الاجتماعي والتنسيق فيما بين هذه الوزارات بهدف تقديم خدمة للفئات غير القادرة في المجتمع بجانب تسهيل صرف معاش الضمان الاجتماعي. وأكد الدكتور أحمد درويش وزير التنمية أن إصدار مليون بطاقة ذكية للتضامن الاجتماعي سيستغرق تسعة أشهر_ إذ يمكن إدراج نحو تسع خدمات جديدة في بطاقة التضامن الاجتماعي الذكية مثل خدمات التعليم والصحة والنقل والمعاشات__ كما أن هناك دراسة تجري حاليا حول إمكان دمج بطاقة التموين الذكية التي تمت تجربتها بنجاح في محافظة السويس في بطاقة التضامن الاجتماعي حيث يمكن لحائزها صرف السلع التموينية وفقا لرغبته واحتياجاته مع ربط هذه البطاقة بالرقم القومي لسهولة الاستخدام. ونتصور أن من بين مزايا بطاقة التضامن الاجتماعي الجديدة سهولة استهداف الفئات المستحقة للمعاش والخدمات الاجتماعية بالإضافة لدقة البيانات من خلال قاعدة بيانات دقيقة توفرها وزارة التضامن الاجتماعي_ كما تسهل للأسر المستحقة إمكان صرف المعاش في أي وقت وبسهولة تامة من منافذ الصرف الآلي أو مكاتب البريد. إلا أن أحد التحديات التي يمكن أن تواجه نشر استخدام البطاقات الذكية هو عدم وجود ربط بين شبكات المعلومات في مختلف الجهات مما يتطلب من المستخدم لهذه البطاقات ضرورة قيامه بتحميل بياناته الخاصة من كل جهة علي حدة ومن ثمة نطالب الجهات المعنية أن تكون البطاقة الذكية هي بديل للعديد من الكروت البلاستيكية التي يضطر المواطن لحملها بصورة دائمة داخل حافظته وليس أن تكون بطاقة إضافية جديدة لقائمة البطاقات التي بحوزته خاصة وأنها الأكثر تأمينا للمعلومات