البترول يتجاوز 67 دولاراً للبرميل أعلي سعر للخام الأمريكي .. ومخاوف دولية من الأزمة الإيرانية

عواصم عالمية - وكالات الأنباء: حقق سعر خام البترول الامريكي اعلي مستوي سعري له منذ اربعة اشهر متجاوزا 67 دولارا للبرميل بعد اذاعة تسجيل صوتي منسوب لزعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن يهدد بالتخطيط لشن هجمات جديدة علي الولايات المتحدة وجاء ذلك اضافة الي القلق من نقص المخزونات بسبب الازمة الحالية مع ايران والوضع في نيجريا. وارتفع سعر البترول الخام الامريكي للعقود الآجلة في فبراير المقبل الي 04.67 دولار للبرميل كما ارتفع خام برنت للعقود نفسها الي 39.65 دولار. جاء ذلك رغم اعلان ادارة معلومات الطاقة الامريكية عن ارتفاع مخزونات الولايات المتحدة من البترول الخام عكس التوقعات الاسبوع الماضي مع اغلاق مصافي التكرير لتنفيذ اعمال صيانة. في السياق ذاته لم يستبعد نائب الرئيس الامريكي "ديك تشيني" ارتفاع اسعار البترول في ظل الخلاف مع ايران بشأن برنامجها النووي. لكن محللين استبعدوا ان تقوم ايران بوقف صادراتها النفطية كسلاح ضغط ضد التحرك الامريكي الاوروبي فيما يتعلق برفع ملفها النووي الي مجلس الامن الدولي وتعتمد ايران علي صادراتها النفطية للحصول علي 80% من العملة الاجنبية. وفي نيجيريا لا تزال هجمات المسلحين علي منشآت البترول تلقي بظلالها السيئة علي امدادات البترول في بلد يعد ثامن اكبر مصدر في العالم بنحو 202 مليون برميل. من ناحية اخري قال مصدر بمنظمة الدول المصدرة للنفط "اوبك" انه من المستبعد ان تقرر المنظمة خفض انتاجها خلال اجتماعها نهاية يناير الحالي في فيينا وعزا ذلك الي استعداد السعودية ومنتجين آخرين لسد اي نقص في الامدادات. وقال محللون ان المخاوف من عدم توافر طاقة تكرير عالمية فائضة قد تراجعت بعد الرد الدولي علي توقف الانتاج في منطقة خليج المكسيك بالولايات المتحدة بعد الاعاصير التي ضربت المنطقة العام الماضي. وسعت العديد من الدول الاوروبية لاقامة مشروعات مشتركة لتخفيف السيطرة الامريكية علي قطاع الطاقة وبحث رؤساء فنزويلا والبرازيل والارجنتين مشروع خط انابيب الغاز الطبيعي المزمع اقامته بين دول القارة اللاتينية والمتوقع ان يخفف من هيمنة الولايات المتحدة علي سوق الطاقة في المنطقة. وقال الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز ان مسودة المشروع ستعلن في مارس المقبل ومن المتوقع ان تبلغ تكلفته نحو 20 مليار دولار. واستبعد شافيز ان يهدد المشروع اقتصاديات الدول اللاتينية المنتجة للغاز واعتبر الرئيس الفنزويلي ان المشروع يعد بداية لتراجع المشروع الامريكي في الهيمنة الاقتصادية في اشارة الي سياسة اقتصاد السوق مشيرا الي انه بداية لمشروع تدشنه امريكا الجنوبية. ويسعي شافيز مع نظيره البرازيلي لولا دا سليفا والارجنتيني نستور كيرشنر الي تشكيل تحالف يواجه الهيمنة الاقتصادية علي امريكا اللاتينية. ويبلغ طول هذا الخط 800 كلم مربع ومن المقرر ان تسهم جميع دول الدول في تمويل الخط في حين كشفت فنزويلا انها ستقدم سبعة مليارات دولار. ويأتي ذلك في اطار قيام العديد من الدول الاوروبية ببحث حلول جديدة للخروج من هذه الازمة وقالت جبهة تحرير الساقية الحمراء ووداي الذهب "البوليساريو" ان شركات بريطانية تتفاوض معها حول تراخيص للتنقيب عن البترول قبالة سواحل الاقليم المتنازل عليه من المغرب. وقال ممثل البوليساريو في لندن كمال فاضل ان المفاوضات مع ست شركات بريطانية صغيرة ومتوسطة الحجم بعضها مسجل في البورصة وبعضها غير مسجل بلغت مرحلة متقدمة جدا اذ تم التوصل الي اتفاقات مبدئية ينتظر ان تتوج باعلان مطلع فبراير القادم. وتحاول الشركات البريطانية أن تحذو حذو شركة وايت نايل البريطانية التي أبرمت اتفاقا مع حركة تحرير جنوب السودان، للتنقيب عن النفط في المناطق التي كانت الحركة تسيطر عليها. وجعل الاتفاق سعر أسهم "وايت نايل" يقفز من 10 بنسات إلي 137 بنسا قبل أن تنزل إلي 94 بنسا بعد إعلان الخرطوم أنه لا يحق للحركة الشعبية منح هذه الامتيازات، لكن أسهم الشركة بقيت مع ذلك أحد أفضل أسهم البترول هذا العام. وقد منحت الحكومة المغربية امتيازات تنقيب عن البترول قبالة سواحل الصحراء الغربية لشركة "كير ماكجي" الأمريكية، غير أن الشركة تعرضت لضغوط من مستثمرين وجماعات ضغط.