كانت اسواق البترول العالمية الأسبوع الماضي علي موعد مع اكبر زيادة في المخزونات الأمريكية من البترول الخام عندما أعلنت ادارة معلومات الطاقة زيادة مقدارها 4.8 مليون برميل أوقفت موجة من الصعود في الأسواق دفعت أسعار الخام المحافظة إلي مستوي يفوق ال60 دولارا للبرميل وسط توقعات بانخفاض نسبي خلال هذا الأسبوع علي خلفية تخفيض أوبك حجم الطلب المتوقع علي البترول الي جانب اعلان إيران عدم استخدامها سلاح البترول في نزاعها مع الغرب حول برنامجها النووي. تراجع ففي نيويورك ومع نهاية تعاملات الأسبوع الماضي تراجع الخام الأمريكي الخفيف دون 63 دولارا لتخسر بعض مكاسب الخام الحادة التي جاءت بفعل المخاوف من نقص إمدادات البنزين في فصل الصيف علي الرغم من الزيادة الكبيرة في مخزونات الخام الأمريكية، ففي بورصة نايمكس هبط سعر عقود البترول الخام الامريكي الخفيف لشهر ابريل 81 سنتا الي 62.77 دولار للبرميل بعد أن قفز اكثر من 2% يوم الخميس الماضي. أما في لندن وبنهاية التعاملات بلغ سعر عقود أقرب استحقاق مايو من مزيج البترول الخام برنت في بورصة البترول الدولية بلندن عند التسوية 63.26 دولار للبرميل منخفضا 95 سنتا وكان في وقت سابق هوي العقد حتي مستوي 63.18 دولار. المخزونات وكانت اسعار البترول قد هبطت بشدة في منتصف الأسبوع الماضي بعد أن قالت ادارة معلومات الطاقة الأمريكية إن مخزون البترول الخام في البلاد زاد بمقدار 4.8 مليون برميل الي 339.9 مليون ليسجل أعلي مستوي له منذ نهاية مايو عام 1999. وكان متوسط توقعات المحللين للمخزونات هو زيادة قدرها 2.7 مليون برميل. غير أن التجار حولوا اهتمامهم الي تناقض منتجات تكرير الخام ولاسيما البنزين الي لاتزال في مستويات عالية لكن يجري استنزافها بسبب عمليات صيانة مكثفة للمصافي تتركز علي مواصفات جديدة لوقود انظف. وتقوم شركات التكرير الأمريكية بتقليص إنتاجها من البنزين المحتوي علي المضاف (ام.تي.بي.ئي) الذي يشتبه في أنه يسبب التلوث وذلك بسبب المخاوف بشأن دعاوي قضائية في حين تحاول مسايرة الطلب القوي علي الوقود. وارتفع استهلاك البنزين في الأربعة الأسابيع الماضية 2% عما كان عليه العام الماضي. وهبط سعر عقود البنزين 2% الي 1.8370 دولار للجالون بعد انتعاشه خلال الأسبوع الماضي مرتفعا 2.5 %. تراجع الطلب ومن ناحية أخري ومما ساهم في التراجع الأخير في الأسعار اعلان منظمة الدول المصدرة للبترول "الأوبك" نهاية الأسبوع الماضي عن خفض توقعاتها للطلب العالمي علي البترول في مجمل العام وكذلك وسط دلائل ارتفاع المخزون الأمريكي من البترول الخام حيث خفضت منظمة الأوبك من توقعاتها لنمو الطلب في عام 2006 بواقع 110 آلاف برميل يوميا وذكرت المنظمة إن انخفاض الاستهلاك في الولاياتالمتحدة وفي آسيا بالإضافة إلي ارتفاع المخزون في الولاياتالمتحدة قد أدت إلي هذه التوقعات. 12% ارتفاعاً وكانت منظمة الأوبك قد أعلنت أن نمو الطلب في هذا العام سيكون عند 1.64 مليون برميل يومياً وأن الطلب خلال العام سيكون 84.5 مليون برميل يومياً لتكون تلك التوقعات متماشية تماماً مع التعديلات الأخيرة من جانب وكالة الطاقة الدولية وإدارة معلومات الطاقة في وزارة الطاقة الأمريكية ومن المؤكد أن أسعار البترول كانت وراء هذه التعديلات جميعاً ومن المعروف أن أسعار البترول الآن تعد مرتفعة بنسبة 12% بالمقارنة بنفس الفترة من العام الماضي وكانت وزارة الطاقة الأمريكية قد أعلنت أن مخزون البترول الخام قد ارتفع بواقع 4.8 مليون برميل ليضع المخزون عند أقصي مستوي في 7 سنوات وبالارتفاع بنسبة 10% بالمقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.