* يسأل هل يجوز لي نقد أحد الصحابة. بمعني أن اقول فيه رأيي جهراً. وأنقده سواء في وسائل الإعلام أو مع مجموعة من الناس. أقول مثلاً: الصحابي فلان أخطأ في كذا. أو لا تعجبني طريقة إدارته للأمور. سواء في شئون الدين أو الدنيا؟! ** أجاب د. علي جمعة مفتي الجمهورية السابق سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: "دعوا لي أصحابي فلا داعي أن تتكلم في أناس حملوا كل هذا العبء في الدعوة. ويقول صلي الله عليه وسلم: "فوالله لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهباً لا يبلغ مد أحدهم أو نصيفه" وجبل أحد ضخم جدا. وهو سلسلة من الجبال وليس فقط المكان الذي حدثت فيه المعركة.. فتخيل أن وزنه ذهباً.. أطنان من الذهب والمد هو 125 جراماً. فلو أن الصحابي أنفق 125 جراماً ذهباً في سبيل الله. وأنا. أنفقت مثل أحد في سبيل الله فلن أصل إلي نصفه.. هذا الكلام لا يعجب بعض الناس.. هم أحرار. لكن هذا هو الدين الموروث. هذه هي وصية رسول الله صلي الله عليه وسلم: "أصحابي كالنجوم. بأيهم اقتديتم اهتديتم" "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين من بعدي. عضوا عليها بالنواجذ. وإياكم ومحدثات الأمور الصحابة في المكان الأعلي.. الصحابة كانوا 114 ألف صحابي. وصل إلينا أسماء 9500 صحابي بما فيهم النساء.. روي عن رسول الله صلي الله عليه وسلم منهم 1800 صحابي. نحترمهم كلهم. ونقدرهم. ونبجلهم وعند أهل السنة يقبل الصحابة كلهم.. لأنهم الجيل الذي فيه المثال. بعضهم أخطأ بعضهم أذنب.. بعضهم قد صدرت منه معصية.. ولكن ما زال في نطاق المثال.. ماذا يفعل الإنسان اليوم إذا أخطأ؟ يفعل مثلما فعل الصحابة ماذا يفعل الإنسان إذا رأي أخاه يخطئ؟ أو يفعل الشر؟" من ستر مؤمناً في الدنيا ستره الله يوم القيامة فهكذا.. علمونا لأنها حياة.. علمونا حتي في معصيتهم.. نحن لم نؤمر بتقليدهم في المعصية.. لا نقلدهم في الخطأ أمرنا أن نتبع مجمل الصحابة.. وأن نتأدب معهم. هناك فرق بين الأدب وبين قلة الأدب.