بحث وزير الداخلية الأردني مازن الفراية، بمكتبه اليوم الثلاثاء مع وزير الداخلية السوري، أنس خطاب والوفد المرافق، جملة من القضايا والمواضيع ذات الاهتمام المشترك، التي تؤكد عمق العلاقات الثنائية وتعزز التعاون بين البلدين الشقيقين. وأشار الفرايةإلى أن وزارة الداخلية الأردنية وأجهزتها المختلفة، على استعداد لوضع خبراتها وإمكانياتها البشرية والتقنية والعملياتية في سبيل استقرار الدولة السورية وتطوير أجهزتها وإدارتها المتنوعة وتقدم مسيرتها التنموية، بحسب وكالة الأنباء الأردنية "بترا". و طرح وزير الداخلية الأردني بعض الملفات المهمة، التي تتطلب العمل المشترك والتعاون بين البلدين، حيث قدّر مستوى التنسيق الكبير في مجال مكافحة المخدرات بين الإدارات المعنية، الذي يتطلب الاستمرار بزيادة مستوى التعاون وتعزيز الجهود المشتركة للسيطرة التامة على هذه الظاهرة. وشدد الفراية على ضرورة تعزيز حركة التجارة بين البلدين، وبحث المشاكل التي قد تعرقل انسيابية الشحن ونقل البضائع والأشخاص ومعالجتها، سواء ارتبطت بالبنية التحتية للمراكز الحدودية أو زيادة الكوادر البشرية أو تمديد ساعات العمل فيها وتأهيلها لاستيعاب التطورات المستقبلية في حركة الشحن والنقل المتبادل. من جهته، عبر خطاب عن تقديره للدولة الأردنية في وقوفها مع سوريا في مختلف المجالات، مشيرا إلى مجموعة من التحديات الأمنية الكبيرة التي تعاني منها سوريا، وتتطلب التعاون المشترك لمعالجتها. كما أشار وزير الداخلية السوري، إلى آفاق التعاون الممكنة بين وزارتي الداخلية في البلدين، مثل تعزيز تبادل المعلومات القائم حاليا، وتطوير المراكز الحدودية ومواجهة التهديدات الأمنية، مستعرضا الجهود الأردنية السورية المشتركة، في إحباط العديد من محاولات تهريب المخدرات. وتطرق خطاب إلى أهمية تدريب الأجهزة الأمنية السورية، وبحث توقيع مذكرات تفاهم مع الجانب الأردني في مجالات التدريب وتأهيل الشرطة النسائية وإيفاد الضباط للدراسات الأكاديمية. كما ناقش المجتمعون بعض التحديات الأمنية والجمركية، والعمل على وضع الحلول والبدائل المناسبة لمواجهتها، بالإضافة إلى استعداد الجانب الأردني إلى تقديم الدعم الكامل لسوريا في المجالات المطلوبة، وتشكيل لجنة فنية مشتركة لمناقشة ومعالجة المواضيع التي تم بحثها خلال اللقاء.