المنصورة وحلوان «ذهبية»    دعم ركائز الأمن والاستقرار    «فضل الشهادة والتضحية في سبيل الوطن» في ختام فعاليات الأسبوع الثقافي لوزارة الأوقاف    محافظ الدقهلية يعلن بدء تشغيل شركة النظافة بمدينة ميت غمر    أسعار الحديد والأسمنت بداية اليوم الأربعاء 8 أكتوبر 2025    الإحصاء: 36.8 % زيادة بقيمة المبالغ المودعة فى صندوق توفير البريد 2024 / 2025    توزيع هدايا على الأطفال ضمن قافلة شاملة للتحالف الوطنى فى قرية برنشت    "ثنائية الاستقرار".. مصر والسعودية نموذج إدارة التكامل الإقليمي    الصحف العالمية اليوم.. ترامب يوجه رسالة لأسر الرهائن الإسرائيليين مع وصول كوشنر الى مصر.. الاغلاق الحكومي يدخل اسبوعه الثاني بواشنطن.. قصة فلسطينية تدخل البيت الأبيض لإجلائها من غزة.. وستارمر في زيارة الى الهند    نجاة رئيس الإكوادور من هجوم على موكبه    مسؤول روسي يعلن مقتل ثلاثة أشخاص في "ضربة صاروخية" على منطقة بيلغورود    عزاء الدكتور أحمد عمر هاشم اليوم بمسجد الشرطة بالتجمع الخامس بعد صلاة المغرب    ألمانيا تعزز صلاحيات الشرطة لمواجهة الطائرات المسيرة    ياس سوروب يصل القاهرة غدًا ويصطحب 5 مساعدين    صرف مستحقات لاعبى الزمالك خلال ساعات.. جون إدوارد يتدخل    مشاركة دولية غير مسبوقة في بطولة مصر لهواة للجولف 2025    الأهلي يعود للتدريبات اليوم استعدادًا لضربة البداية بدوري الأبطال    كشف ملابسات تداول فيديو تعدى شخص وسيدة على عامل فى المنوفية    مقتل شاب طعنا بسلاح أبيض فى قرية بمنشأة القناطر    السيطرة على حريق داخل ورشة خراطة فى البساتين.. صور    مائل للحرارة وشبورة مائية..الأرصاد تكشف حالة الطقس غدا    تموين الفيوم تضبط 35 مخالفة تموينية متنوعة وتُحكم الرقابة على الأسواق    ضبط مدير مخزن بالقليوبية بحوزته 25 ألف كتاب دراسي خارجي مقلد بدون ترخيص    أسعار تذاكر وبرنامج احتفال الأوبرا بمرور 37 عاما على افتتاحها    د. الخشت يهنئ الرئيس السيسي والدكتور خالد العناني بفوز مصر بمنصب مدير عام منظمة اليونسكو    رجال لا يكررون الخطأ مرتين.. 4 أبراج تتعلم بسرعة من التجارب    ثقافة الإسكندرية تواصل احتفالات نصر أكتوبر بعروض فنية وأفلام تسجيلية    السيسي: الوضع الاقتصادي يتحسن يومًا بعد يوم.. ولسه الأفضل قادم    أشرف عبد الباقي ضيف برنامج فضفضت أوى مع معتز التونى اليوم    انطلاق عرض فيلم هيبتا المناظرة الأخيرة فى دور العرض بحفل منتصف الليل    وحدة أورام العيون بقصر العيني: فحص 1500 مريض والاشتباه في 550 أخر 3 سنوات    وفد لبنانى يزور هيئة الاعتماد والرقابة للاطلاع على تجربة مصر بالإصلاح الصحى    صحة المنيا: قافلة "حياة كريمة" تقدم خدماتها الطبية بالمجان بقرية صندفا ببنى مزار    وزارة الصحة توضح أهمية تلقى لقاح الأنفلونزا لكل الأعمار.. تفاصيل    مصرع صغير وإصابة 3 آخرين في مشاجرة بالأسلحة النارية بسوهاج    «الشكاوى الحكومية» تتلقى 13.5 ألف شكوى واستغاثة صحية    وزيرة البيئة تتجه إلى أبوظبي للمشاركة في المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة    السيسي يوجه بإطلاق اسم أحمد عمر هاشم على مسجد وطريق ومحطة قطار    5 مرشحين عن دائرة إسنا يتقدمون بأوراقهم لانتخابات مجلس النواب حتى الآن    بن جفير يقتحم الأقصى مجددًا وسط توتر أمني في عيد العرش اليهودي    إصابة 9 أشخاص في تصادم سيارتين بالطريق الحر بالقليوبية    جامعة حلوان تعلن نتائج جائزة التميز الداخلي وتكرم الكليات الفائزة    ميكانيكية «الضوء» على خشبة المسرح    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 8-10-2025 في محافظة الأقصر    8 أكتوبر 2025.. الدولار يستقر أمام الجنيه عند أدنى مستوياته خلال 16 شهرا    يد - بعثة الأهلي إلى المغرب للمشاركة في بطولة إفريقيا    رئيس هيئة الشراء الموحد يبحث مع مستشار الرئيس للصحة الموقف التنفيذي لمشروع «المخازن الاستراتيجية»    من داخل الطائرة الانتحارية    دراسة تحذر: تناول علبة مشروبات غازية يوميًا يرفع خطر الإصابة بمرض كبدي خطير ب60%    تزوجت بقصد الإنجاب عبر الحقن المجهرى دون جماع والطلاق بعده.. ما حكم الدين    أكسيوس: ويتكوف وكوشنر يصلان شرم الشيخ للانضمام لمفاوضات إنهاء حرب غزة    صافرة مصرية تدير أولمبيك اسفي المغربي الملعب التونسي في الكونفيدرالية    «كنت أسير خلفه».. كيف بشر نبي الله الراحل أحمد عمر هاشم بمستقبله    اعرف اسعار الدولار اليوم الأربعاء 8-10-2025 في بني سويف    ابنة أحمد راتب: أشهد الله أنك يا حبيبي تركت في الدنيا ابنة راضية عنك    نائب رئيس الزمالك: «مفيش فلوس نسفر الفرق.. ووصلنا لمرحلة الجمود»    مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 8-10-2025 في بني سويف    منتخب مصر المشارك في كأس العرب يواصل تدريباته استعدادًا لمواجهة المغرب وديًا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في اليوم العالمي للفتاة.. كوبتك أورفانز تحتفي بفتياتها المُلهمات
نشر في البوابة يوم 08 - 10 - 2025

احتفلت هيئة "كوبتك أورفانز" يوم السبت الماضي بيوم الفتاة العالمي بنادي ضباط الشرطة بالجزيرة، وجاء ذلك بحضور عدد من الشخصيات العامة والكنسية؛ بجانب متطوعي ومسئولي برامج "كوبتك"؛ وذلك للاحتفاء بفتياتهن المتميزات؛ اللاتي أصبحن ثمرات برامجهم وسفراءً لها.
وشارك في الاحتفالية الأنبا فيلوباتير أسقف شبين الكوم والقناطر، والدكتور رفعت فكري الأمين العام المشارك بمجلس كنائس الشرق الأوسط ورئيس مجلس الحوار والعلاقات المسكونية بسنودس النيل الإنجيلي، ورائدة الأعمال دينا غبور رئيس مجلس إدارة مؤسسة غبور للتنمية، والدكتورة هيام نظيف نائب رئيس المجلس القومي للأمومة والطفولة والوفد المرافق لها، والدكتورة غادة برسوم أستاذ السياسات والإدارة العامة بالجامعة الأمريكية وممثل أسقفية الخدمات، والنائبة البرلمانية الدكتورة دينا عبد الكريم والنائبة البرلمانية منال الجميل والاعلامية رنا عرفة.
وبدورها حرصت "البوابة" على التواجد ودعم تلك النماذج، حيث شاركت الدكتورة داليا عبد الرحيم علي رئيس تحرير جريدة وموقع "البوابة نيوز" في الاحتفالية حيث ألقت كلمة ترحيبية وقامت بتكريم دميانا نجيب إحدى النماذج الناجحة، كما حضر من "البوابة" الأستاذ نصر عبده نائب أول رئيس تحرير.
وقالت الدكتورة داليا عبد الرحيم علي: «في تلك الحظات، نكتشف أن القوة الحقيقية ليست دائمًا في الظروف بل القوة في الإرادة، في القلب الذي يُكمّل رغم المعاناة، وفي العيون التي ترى الأمل حتى وسط الظلام، اليوم نحن لا نكرم فتيات متفوقات فقط ولكن نحن نحتفل بنماذج ملهمة؛ بنور طالع من قلب التحدي».
وتابعت: «كل فتاة هنا أثبتت أن اليُتم مش نهاية، وأن الحلم ممكن يبدأ من الوجع، لكنه دائمًا بالإيمان والعزيمة ينتهي بنجاح، وباسمنا جميعًا، وبكل فخر، نوجّه التحية لمؤسسة كوبتك أورفانز، التي لم تفتح أبواب الأمل فقط، بل صنعت جيلا جديدا من البنات القويات، المتعلمات، القادرات».
وأضافت، لكل فتاة مكرّمة اليوم: "كمّلي، واحلمي، وارفعي رأسك" لأنك لست مجرد قصة نجاح، أنتِ وعد جميل لمستقبل أجمل، شكرًا كوبتك أورفانز، وشكرًا لكل قلب آمن إن التغيير يبدأ بخطوة.
وأكملت: «البطلة التي سأتشرف بتكريمها اليوم هي من بين تسعة أخوات، وفي قلب "بلد المواويل " سوهاج، اتولدت حكاية مختلفة، حكاية بنت، كان من الممكن أن تكون عادية جدًا، لكن هى قررت أن تكون الاستثناء؛ بعد رحيل والدها، اصطدمت بطريق كله غيوم، والخوف كان رافيقها الأول "وسط أصوات كتير كانت بتقول "مش هتقدري"، هي سمعت صوت تاني، صوت الإيمان، والدعم، والحلم اللي رفض يموت، مضيفة، بطلتنا لم تنجح فقط، بل أصبحت قدوة، وتعلّم، وتفتح دروب جديدة لغيرها، رحبوا معنا بالفائزة بشهادة تقدير كوبتك أورفانز عن تميّزها الأكاديمي "دميانة نجيب».
نماذج ملهمة
ومن جانبها روت الدكتورة «دميانة نجيب» تجربتها ل"البوابة" حيث قالت: بعد رحيل أبي، الحقيقة الحياة لم تكن سهلة أبدًا، خصوصًا أننا سبعة أخوات – أربع بنات وثلاثة أولاد، ماما كانت تتحمل مسئولية كبيرة جدًا لوحدها: تربية، تعليم، وبيت كامل، ليست صعوبات مادية فقط، بل كذلك كلام وإحباطات من الناس حولها: "إزاي هتربيهم؟"، "مش هتعرفي تكَملي"، "البنات ملهمش غير حدود معينة"؛ ورغم كل التحديات حاولت بكل طاقتها تحافظ علينا.
وتابعت: «وحينما أرسل الله لنا Coptic Orphans – برنامج لست وحدك، حياتنا قد تغيّرت؛ فالبرنامج لم يكن مجرد مساعدة، لكنه كان عيلة وسندا لنا، دخلت البرنامج وأنا 6 سنوات كنت وقتها في "الحضانة"، ومن وأنا صغيرة كنت أسمع الجملة التي غيرت حياتي: "كمّلي وإحنا معاكي"، هذه الكلمة علمتني ان لا يكون لحلمي حدود، لتصبح بعدها جزءًا من شخصيتي».
وأضافت، بدأت أكبر والتحقت بالمدرسة، وفي كل أعوام دراستي كنت دائمًا أحب المذاكرة، وكان بداخلي حلم أن ألتحق بكلية مختلفة وأدرس تخصص مميز، لم أكن أريد أن أدرس مجال يقتصر على الحيوان أو النبات فقط، لكن كنت أبحث على دراسة يكون ليها ارتباط بالإنسان والبيئة كذلك، ومن هنا بدأت أبحث أكثر إلى أن وجدت مجال اسمه Biotechnology and Genetic Engineering... وشعرت أن في هذا المكان سأحقق حلمي.
وتابعت، وعندما وصلت للثانوية العامة وأتي وقت التقديم إلى الكليات وفي هذا الوقت فريق كوبتك أورفانز هم الذي علموني ما هى المنح وكيفية التقديم لها، ولأني من مركز تابع للمحافظة؛ فالبيئة المجتمعية لدينا كانت "مقفولة"، كان من الصعب جدًا ان يقبل الناس فكره إن البنت تسافر وتدرس وتعمل بعيدا عن المحافظة.
وأكملت، ومن المعونة الإلهية أني كنت من ضمن المشاركين في برنامج "لست وحدك" فبالرغم التحديات اللي واجهتها وجدت دعما حقيقيا وليس دعما معنويا فقط، وبجانب ذلك أهلي كانوا دائما في ظهري يشجعوني ويؤكدون على أنهم مؤمنون بي، وكانوا معي في كل خطوة، إلى أن قُبلت في منحة كبيرة من الجامعة الأمريكية وممولة من ال USAID التي من خلالها درست Biotechnology and Genetics Engineering - كليةالزراعة- جامعة عين شمس، ومن خلالها سافرت فصل كامل في امريكا في جامعة Louisville، وبالطبع في البداية كان فيه ناس كتير اندهشت أو حتى استهزأت عليا عشان دخلت كلية الزراعة، وقالوا: "إزاي تدخلي زراعة وإنتي مجموعك في الثانوية العامة كبير؟"، لكن اليوم، أنا الأولى على كليتي، وحاليًا بستعد أستلم تعييني في الجامعة، وده بالنسبة لي أكبر رد على كل ما هو سلبي، وأكبر دليل على حبي للكلية وقسمي.
واختتمت، اليوم أنا بحاول أكون سفيرة للبرنامج، وأشجع شباب وفتيات مثلي – خصوصًا من الصعيد – أن يقدموا على منح ويشاركون في أنشطة لأنه من حقنا كلنا كفتيات أن نحلم أكثر وأكثر.
تحديات
ومن قصة دميانة الملهمة ننتقل إلى نموذج آخر مميز؛ لتروي لنا مريم إبراهيم عبد الملاك قصتها كالآتي: التحقت بكوبتك أورفانز وانا في الصف الأول الإبتدائي بعد وفاة والدي، وقتها كانت تواجهنا تحديات مختلفة اهمها التحدي الاقتصادي حتى كان من الممكن أني لم أكن أكمل تعليمي وهذه كان يقلق والدتي جدًا، إلى أن انضممت إلى برنامج لست وحدك، والدتي وقتها اتطمنت لأنه كان أملها ان أحصل على أي شهادة تعليمية حتي "يبقى اسمى اتعلمت".
وتابعت، من طفولتي وانا كنت أحب القراءة وكنت متفوقة دراسيًا، وإذا خسرت نصف درجة كنت أحزن جدًا، وبعدما كنت من الممكن أن لا أكمل تعليمي أصبحت أحصل على شهادات تقدير مختلفة من المدرسة ومن دروسي الخصوصية، وبسبب تفوقى هذا زارتنا مهندسة نيرمين رياض في منزلنا وحكت لي على التحقت بالجامعة الامريكية، وهذا جعلني أفكر، هو انا كيف يمكن لي أن التحق بالجامعة الامريكية وانا "مش عارفه هدخل ثانوى عام ولا لا"، وبسبب زيارة المهندسة نرمين وتشجيع مدرسيني والذين كانوا حولي كنت أذاكر بجد إلى أن التحقت بالثانوية.
وأكملت، وأنا في الثانوية كنت مهتمة بدروسى بالرغم أني كنت اسافر حتى أصل إلى المدينة حتى أذهب المدرسة والدروس. كل يوم كنت أخرج من 6 الصبح وارجع 5 المغرب، لكني كنت مصممة أن أحصل على مجموع يدخلني كلية جيدة، وبالفعل حصلت على مجموع 90% في القسم الأدبي، وفي هذا الوقت الخادم بتاعي أ.وائل وا. شيرى ابراهيم من كوبتك اورفانز أبلغوني أنه من الممكن أن أدخل الجامعة الأمريكية او أي جامعة دولية إذا قدمت على منحة الجامعات الخاصة، وبالفعل وفروا لي الاستمارة الخاصة بالتقديم.
وتابعت، وحينما عرفت أني قُبلت كنت أشعر بفرح بالغ، كلمت أهلي وأخواتي في كل مكان حتى أبلغهم بهذا الخبر، وكنيستي وجيراني كانوا فرحانين وفخورين بيّ جدًا، وكاهن كنيستي وقتها قام بتكريمي حينما عرف أني سأدخل الجامعة الامريكية.
وأضافت، وأخيرًا دخلت الجامعة الأمريكية وكان أول سبعة أشهر كتمهيد وتحضير للغة والمهارات اللازمة للدراسة، وفى الاجازات كانوا يأخذونا إلى ورش عمل وأحيانًا مؤتمرات مع طلاب أكبر مننا سنًا حتى نتعلم منهم، وبعد السنة التمهيدية بدأت دراستي في كلية الإعلام بالجامعة البريطانية لمدة أربع سنين، وحصلت على شهادة لندن سويز بانك وشهادة التخرج المصرية.
وأكملت؛ بسبب تفوقى هذا تم استضافتي مرتين في إحدى القنوات التليفزيونية: المرة الأولى مع الأنبا دانيال فى برنامج "حكايةا" والمرة الأخرى مع البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، كما تم تكريمي من قبل وزارة الشباب والرياضة المنيا. وبعد التخرج قدمت في اكثر من محطة تليفزيون حتى أعمل في الإعلام لكن لم أوفق، بعدها كاهن كنيستي ساعدني في التقديم على عمل في القاهرة، وقُبلت في شركة كانت وكيلة لشركه ايطالية تعلم في مجال البترول، تفوقت وتميزت في الشغل وكان سبب تفوقى هذا هو "شطارتي" في اللغة وهذا جعلني المسئولة عن المراسلات بين شركات البترول في مصر وايطاليا، بعد الشركة اشتغلت في برنامج تعليمي خاص بالأطفال الضعاف في القراءة والكتابة الذين من سنة الرابعة للسادسة وهذا كان برعاية مؤسسة ساويرس للتنمية.
وحاليًا ابدأ رحلة أسرية جديدة مع زوجي ونستعد لتغيرات مختلفة نكمل فيها مع بعض رحلتنا في الحياة، أنا وأسرتي دخلنا كوبتك أورفانز وانا تقريبا 6 سنين سنة وأتخرجت وأنا عندي 24 سنة ومعايا بكالوريوس فى السينما ودراسات الاعلام من الجامعة البريطانية بالقاهرة.
واختتمت، أنا وأسرتي دخلنا كوبتك أورفانز وانا تقريبا 6 سنين سنة وأتخرجت وأنا عندي 24 سنة ومعايا بكالوريوس فى السينما ودراسات الاعلام من الجامعة البريطانية بالقاهرة؛ كوبتك أورفانز لم تقدم لي الدعم المادي عشان أكمل تعليمي فقط، لكن قدمت لي الفرص وورش العمل التى اتاحت لي أن اطور شخصيتي ومهاراتي. وهذا فتح لي الباب أن اعيش وسط مجتمع مثقف، واتيحت لي الفرصة أن افوز بالمنحة وأحقق حلمي.
لست وحدك
ويمثل برنامج "لست وحدك" نواة تأسيس كوبتك أورفانز، ويُنفذ البرنامج في حوالي 60 إيبارشية تابعة للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وتوجه جهود البرنامج إلى الأطفال فاقدي العائل بغرض تقديم التواجد الإنساني والوجداني والمادي الذي قد يتأثر في أغلب الأوقات بغياب الأب، لذا يُقدم برنامج لست وحدك إلى المشاركين مجموعة من الأنشطة التكوينية والترفيهية التي تستهدف بناء شخصية متكاملة والشعور بالتمكين الذاتي وبلوغ أعلى الدرجات العلمية الممكنة التي ترضي طموحهم الشخصي بل والخروج من الذات إلى خدمة المجتمع.
بالإضافة إلى ذلك، يُقدم البرنامج الدعم المالي للمساهمة في تغطية كافة نفقات التعليم وأيضًا بعض المنح الدراسية لتشجيع المشاركين بالبرنامج لاستكمال دراساتهم الجامعية، فيقدم منحة قادة المستقبل إلى المتفوقين والمتميزين من طلبة الثانوية العامة، ومنحة الأنبا صموئيل إلى المشاركين ممن تخرجوا من التعليم الفني ويلتحقون بالتعليم الجامعي، تهدف المنح إلى تقديم برنامج تدريبي خاص بالفائزين لتشجيع وصقل مهاراتهم القيادية وخدمة المجتمع.
وسعت «البوابة» لتسليط الضوء أكثر حول هذا البرنامج حيث التقت ب الدكتور يونان إسحاق مدير برنامج لست وحدك بمحافظة المنيا الذي قال عن برنامج لست وحدك: إنه برنامج تنموي يتبع هيئة كوبتك أورفانز ويستهدف البرنامج الأسر فاقدي العائل، ويركز بشكل أساسي على تنمية وتمكين أطفال تلك الأسر، حتى يصلوا لمستوى تعليمي جيد بالإضافة لتطوير وتنمية شخصيتهم، ومن خلال هذين الجانبين يصبح هؤلاء الأطفال في المستقبل مؤثرين في مجتمعهم ولديهم القدرة ليكونوا صناع تغيير بشكل إيجابي في وطنهم.
وتابع، «وعندما يعمل البرنامج ويركز على نفسية الأطفال وحياتهم وتعليمهم، ومن ثم يصلون لمستوى تعليمي جيد بجانب نمو شخصيتهم في البيئة المناسبة، فهذه التنشئة تجعلهم في المستقبل مؤثرين في مجتمعهم وهذا هو المطلوب، ونحن نستهدف فئة معينة من الناس نحاول أن نساعدهم في مواجهة كافة تحدياتهم ودفعهم لتحقيق أحلامهم ونتابع حالتهم النفسية بشكل دوري، وكل ذلك يخلق من هؤلاء الأطفال أشخاصا أسوياء».
وأكمل، «هيئة كوبتك عمرها الآن حوالي 35 سنة وبها حوالي 950 خادما متطوعا ونحن نصل لتلك العائلات عن طريق الكنيسة القبطية حيث تمدنا بكافة البيانات التي نحتاجها، وبناءً على ذلك نختار الأسر التي تدخل معنا برامجنا الخدمية وهناك شروط معينة على أساسها نختار تلك الأسر ومن ثم نبدأ بزيارتهم ورعايتهم».
واستطرد متحدثًا عن الشروط التي على أساسها يتم الاختيار قائلا: إن أبرز الشروط بالتأكيد أن يكون الطفل يتيمًا وأن يكون لديه حلم وطموح تعليمي ونحن بدورنا نسعى لإزالة الحواجز المادية والنفسية والمعنوية التي قد تمنعه من تحقيق حلمه.
وأضاف إسحاق «يوجد بيننا وبين الكنيسة بروتوكول تعاون حيث تساعدنا في هذه الخدمة، وبرنامج لست وحدك موجود في 66 إيبارشية تابعة للكنيسة القبطية على مستوى الجمهورية، ويخدم أكثر من 900 قرية وعزبة، وفي الوقت الحالي معنا 11 ألف أسرة قبطية نشطة في هذا البرنامج حاليًا، ولكن على مدار تاريخ الهيئة فقد تخرج عشرات الآلاف من الأطفال بعدما أكملوا تعليمهم بشكل كامل، وتركيز برنامجنا على التعليم يرجع بإيماننا بأن دائرة الفقر لن تنكسر سوى بالتعليم؛ فمن خلال التعليم سيستطيعون أن يعتمدوا عن أنفسهم ويكونوا مؤهلين للدخول في سوق العمل».
وأكمل موضحًا الأنشطة التعليمية للهيئة بقوله: «يوجد في الهيئة العديد من البرامج ليس برنامج لست وحدك فقط فهناك برنامج ابنتي الغالية كمثال فهو يستهدف الفتيات والتصدي لظاهرة التسرب من التعليم والضغوط المجتمعية التي قد يتعرضن لها، بجانب برنامج لست وحدك الذي يستهدف الأطفال بشكل عام فالأطفال الموجودون في برنامجنا يحققون النجاح بنسبة 99% خلال كل عام».
وتابع، «برنامج لست وحدك لا يخضع لعدد معين من السنوات، بل يخضع لفكرة المعايشة فنحن نظل مع الطفل والأسرة معه إلى انتهاء تعليم الأطفال أو تحسن الوضع المادي للأسرة ورغبتها في الخروج من البرنامج؛ فنحن نستمر في مساندة الأطفال للوصول إلى الدرجة العلمية التي يتمنون الوصول لها، وأكثر ما يميز تلك الخدمة هى التركيز على الجانب الوجداني فالهيئة لديها مركز تدريب ضخم يُدار من قبل مديرة حاصلة على دكتوراة في علم النفس، وهذا المركز يجهز ال 950 متطوعا ويدربهم حتى عندما يلتقون بتلك الأسر نفهم كافة احتياجاتهم النفسية».
واختتم دكتور يونان إسحاق حديثه بالقول: «خلال كل عام لدينا تقييم ومتابعة لهذا البرنامج بجانب وجود خطة استراتيجية خلال كل 5 سنوات تقيم أوضاع الخدمة على مستوى الجمهورية وبناءً على مخرجات هذا التقييم نستطيع تطوير البرنامج، قد نستطيع الوصول لعدد أكبر من الأسر أو لمناطق لم نكن نستيطع الوصول إليها أو تطوير الآليات التي نستخدمها، فنحن مثلا منذ عامين قد قمنا بفتح حساب بنكي لكافة الأسر ليتحصلوا على الأموال بشكل أكثر سلاسة».
كوبتك أورفانز في سطور

تأسست على يد المهندسة نيرمين رياض عام 1988 كمبادرة خيرية من بعض المصريين بالخارج لدعم تعليم الأطفال الأيتام بمصر، ولكن بالتدرج في تنفيذ الأنشطة مع الأطفال والتوسع في تنفيذ البرامج، اكتسبت الهيئة العديد من الخبرات التي غيرت طريقتها في العمل. فتعلمت الهيئة أنه لا ينجح الأطفال بمجرد منحهم المال وتركهم وشأنهم، ولكنهم ينمون ويزدهرون عندما يتلقون المرافقة والاهتمام المناسبين والتوجيهات التي تنساب احتياجاتهم الفردية ومنحهم بيئة داعمة تحفز نموهم الشخصي والمجتمعي لمساندتهم في مسيرة الحياة. لذا تغيرت فلسفة العمل من مجرد إرسال المال لتغطية نفقات التعليم إلى تصميم برامج وتدخلات منظمة ومتكاملة تعمل على بناء الطفل ليصبح قادرا على رؤية قدراته الشخصية لمواجهة ضغوط الحياة بل وقادر على تغيير حياته للأفضل وخدمة الآخرين. اليوم، تُعرف كوبتك أورفانز بأنها هيئة مسيحية تنموية دولية قائمة على جهود والتبرعات الشخصية للأقباط بالخارج لخدمة المصريين في البلد الأم مصر.
تعمل كوبتك أورفانز من خلال فريق عمل يتواجد في الولايات المتحدة الأمريكية حيث المقر الرئيسي، وكندا وأستراليا والمملكة المتحدة ومصر، حيث ينفذ الأخير البرامج والمشروعات التنموية في أكثر من 900 قرية في مصر، كما حصدت الهيئة العديد من الجوائز آخرها الحصول على الصفة الاستشارية في المجلس الاقتصادي والاجتماعي في هيئة الأمم المتحدة (UN-ECOSOC) والذي يمكن الهيئة من الاشتراك في بعض الجلسات المُخصصة بمشاركة نتائج المشروعات المنفذة في مصر.
تُنفذ الهيئة برامج ومشروعات تركز على التعليم كأداة رئيسية في التمكين الشخصي وتغيير المجتمع للأفضل وتعزيز التعايش السلمي. فتعتقد الهيئة أنه عندما يُصحح المرء أفكاره عن نفسه والآخرين يتسامح مع المجتمع ويسعى إلى المشاركة في بنائه وفي هذا الإطار تقدم كوبتك أورفانز إلى مصر.

دميانا نجيبمريم إبراهيم


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.