اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن جفير صباح اليوم الأربعاء 8 أكتوبر ساحات المسجد الأقصى في القدسالمحتلة، تزامنًا مع احتفالات المستوطنين بعيد العرش اليهودي، في خطوة أثارت موجة جديدة من الغضب في الأوساط الفلسطينية والعربية. وأكد مكتب بن جفير في بيان رسمي أن الوزير "صعد إلى الحرم القدسي للدعاء من أجل النصر في الحرب والقضاء على حركة حماس وعودة المحتجزين"، على حد وصفه، معتبرًا أن زيارته تأتي في إطار ما سماه "حق اليهود في الوصول إلى جبل الهيكل". وأشارت صحيفة يديعوت أحرونوت إلى أن الزيارة تمثل خرقًا للوضع القائم الذي يمنع اليهود من أداء أي طقوس دينية داخل المسجد الأقصى، معتبرة أن الخطوة تحمل طابعًا سياسيًا واستفزازيًا في وقت تتصاعد فيه التوترات بالقدس والضفة الغربية. وتأتي هذه الزيارة بعد أيام من دعوات أطلقتها جماعات استيطانية لحشد أكبر عدد من المقتحمين خلال فترة الأعياد اليهودية، وسط تحذيرات فلسطينية من أن مثل هذه التحركات قد تشعل موجة جديدة من المواجهات في القدس.