قال الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، إن الإفتاء تستند لتاريخ عريق مشرف وممتد حيث بدأت صفة الإفتاء بالجناب النبوي المعظم بالقضاء والوعظ والخطابة والتعليم والتدريس وغير ذلك من التصرفات المستندة لأصل النبوة. وأشار خلال كلمته التي ألقاها في احتفالية دار الإفتاء المصرية بمناسبة مرور 130 عامًا على تأسيسها في 21 نوفمبر 1895م؛ إلى أن الأمانة ورثها عن نبي الهدى عدد من الصحابة، بل بعضهم برز في مجال الإفتاء في الزمن النبوي في العهد النبوي وفي فترة نزول الوحي. ولفت إلى توارد أعلام المفتين من الصحابة الكرام نواب عن النبي في بيان الشريعة وإسعاف الخلق فيما يحتاجون إليه، ثم برز عدد منهم مثل عتبة بن عامر الذي كان عالما جليلا وهو أول من تقلد منصب الإفتاء في مصر من الصحابة. وذكر أن منصب مفتي الجمهورية توارد عليه كثير من المفتين والعلماء تفاعل معهم المجتمع بشكل تلقائي في تقدير واحترام للعلم والعلماء. وختم بكلمة كتبها الدكتور محمد بخيت أحد أشهر مفتي دار الإفتاء، أكد فيها أن مفتي الديار المصرية ليس مرجعا للمصريين فقط في فتواه بل مرجع لبقية الأقطار الأخرى، لا فرق فيها بين البعيد كالهند والقريب كالشام بل إن معظم أهل هذه الأقطار يرجعون إلى مصر للفصل فيما يختلفون فيه. ووجه كلمة للدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية هنأه خلالها باسمه وباسم وزارة الأوقاف على توليه هذه الأمانة، مؤكدًا أنه أهل لها، ومشددًا على تسخير جهود الوزارة لكل ما من شأنه خدمة ودعم جهود دار الإفتاء المصرية في خدمة الدين والمجتمع.