أكد شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، التزام الوزارة بتعزيز التعاون مع شركاء السياحة في ألمانيا وغيرها من الأسواق المصدرة للسياحة إلى مصر والمستهدفة أيضا، وتقديم جميع التسهيلات التي تسهم في جذب المزيد من السائحين إلى مصر خلال الفترة المقبلة. واستعرض وزير السياحة والآثار، المؤشرات الإيجابية لأداء القطاع السياحي المصري خلال الفترة من يناير وحتى أكتوبر 2025 مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024، حيث استقبلت مصر 15.6 مليون سائح بنسبة نمو بلغت 21%، لافتا إلى اهتمام الدولة المستمر بزيادة الطاقة الفندقية لاستيعاب الزيادة المتوقعة في أعداد السائحين. وأشاد وزير السياحة والآثار، بأهمية استضافة هذا الحدث السنوي بمدينة الغردقة، ومعربا عن تطلعه لاستضافة نسخة العام المقبل من المؤتمر في مدينة سياحية مصرية أخرى لإتاحة الفرصة أمام المشاركين للتعرف عن قرب على المقومات السياحية المتنوعة والفريدة التي تزخر بها مصر. واستعرض وزير السياحة والآثار، أبرز الأنماط والمنتجات السياحية التي يقدمها المقصد المصري، مؤكدا أن تنوع هذه المنتجات يمنح السائح تجربة متكاملة تتراوح بين السياحة الثقافية، والشاطئية، والنيلية، والبيئية وسياحة المغامرات بالواحات والمحميات الطبيعية. كما أشار إلى الطفرة العمرانية والسياحية التي تشهدها منطقة الساحل الشمالي ومدينة العلمين الجديدة. اقرأ أيضا: وزير السياحة يعقد مؤتمراً صحفياً مع ممثلي أبرز الصحف والمجلات الألمانية حدث شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، عن برنامج تحفيز الطيران، موضحا أن الوزارة تقدم باقات تحفيزية لشركات الطيران التي ستسير رحلات إلى محافظتي الأقصر وأسوان خلال موسم الصيف المقبل لدعم زيادة الحركة السياحية إليهما. وخلال كلمته في فعاليات المؤتمر السنوي لرابطة مكاتب ووكالات السفر الألمانية RTK، المنعقد حاليا بمدينة الغردقة بالبحر الأحمر بحضور قيادات الرابطة و450 وكيلا سياحيا من السوق الألماني، حث وزير السياحة والآثار، الوكلاء السياحيين وأعضاء رابطة RTK على أهمية تعريف عملائهم بجميع المنتجات السياحية التي يتميز بها المقصد المصري، والتي تعكس مدى تنوع وغنى مقوماته التي تجمع بين التاريخ والثقافة والترفيه والطبيعة، وتشجيعهم على الاستمتاع بهذه المنتجات وعدم الاقتصار على منتج السياحة الشاطئية فقط. وفي سياق متصل، عقد وزير السياحة والآثار مؤتمرا صحفيا مع مجموعة من ممثلي أبرز الصحف والمجلات الألمانية المتخصصة في السياحة والسفر، استعرض خلاله الإقبال الكبير الذي يشهده المتحف المصري الكبير منذ افتتاحه الرسمي في الأول من نوفمبر الجاري، مؤكدا أن تطبيق نظام الحجز المسبق بالمواعيد الزمنية المحددة يهدف إلى ضمان انسيابية الدخول وتنظيم حركة الزائرين بما يوفر أعلى درجات الراحة والاستمتاع بتجربة استثنائية. كما شدد الوزير على أن قطاع السياحة يحظى بدعم كبير من الدولة باعتباره أحد ركائز الاقتصاد القومي، مشيرا إلى الجهود المبذولة لزيادة الطاقة الفندقية وتطوير البنية التحتية السياحية. وتحدث أيضا الوزير عن التقدم الكبير في تطبيق معايير السياحة المستدامة، موضحا أن 46.5% من إجمالي الطاقة الفندقية المرخصة في مصر تطبق اشتراطات الممارسات البيئية، إلى جانب حصول 50 منشأة سياحية ما بين مراكز أنشطة بحرية وغوص ويخوت سفاري على شهادة الجرين فينز. واستعرض المقومات الواعدة لمنطقة برنيس بجنوب مرسى علم، والتي تشهد مشروعات تنمية واستثمارات سياحية كبرى، وتضم مطارا يسهل الوصول إليها، فضلا عن موقعها المميز الذي يتيح ربطها بمدن الصعيد والغردقة وشرم الشيخ، مما يجعلها إحدى أهم المناطق الواعدة للاستثمار السياحي خلال المرحلة المقبلة.