ارتفع خلال الساعات الماضية معدل البحث جوجل عن فيروس ماربورج بعد إعلان منظمة الصحة العالمية إصابة 9 أشخاص به في إثيوبيا، وهو ما أثار حالة من الارتباك عالميا حول احتمالية انتشار الفيروس، ويحدث كما حدث مع فيروس كورونا ومتحوراته. وبدأ الجمهور يبحث عن طبيعة هذا المرض، وأعراضه، وطرق انتقاله، ومدى إمكانية وصوله إلى مصر. اقرأ أيضا | الصحة: «ماربورج» ينتقل عبر خفافيش الفاكهة.. ومصر خالية تماما من الفيروس ما هو فيروس ماربورج؟ وكيف بدأ؟ فيروس ماربورج ينتمي إلى العائلة نفسها التي ينتمي إليها فيروس إيبولا، ويعد من أخطر الفيروسات النزفية، اكتشف لأول مرة عام 1967 بعد إصابة 31 باحثًا في مختبرات مدينة ماربورغ الألمانية أثناء إجراء تجارب على قردة مستوردة من أوغندا. ورغم أن إيبولا أشهر عالميا، فإن ماربورج سبقه في الظهور بنحو 10 سنوات، وكان أول ظهور له قاتلا، حيث أودى بحياة 7 أشخاص في ألمانيا ويوغوسلافيا آنذاك. أعراض فيروس ماربورج تؤكد منظمة الصحة العالمية أن المرض يبدأ بشكل مفاجئ، بأعراض تشمل: صداع شديد، ارتفاع في الحرارة، آلام حادة في العضلات. وبعد 3 أيام تتطور الأعراض إلى إسهال مائي، قيء وغثيان، آلام شديدة بالبطن. وخلال هذه المرحلة يظهر على المصاب ملامح توصف بوجه شاحب خال من التعبير مع خمول شديد ونزيف قد يصيب عدة أماكن بالجسم، وغالبًا ما يفقد المرضى حياتهم خلال 9 أيام من الإصابة. كيف ينتقل فيروس ماربورج؟ ماربورج من الأمراض ذات المنشأ الحيواني، وينتقل من الحيوان إلى الإنسان عبر ثلاثة أنواع رئيسية: الخفافيش، القردة الخضراء الأفريقية، الخنازير. وبين البشر ينتقل عبر سوائل الجسم، مثل الدم والعرق واللعاب، وكذلك الفراش الملوث، ويحتاج انتقاله إلى مخالطة مباشرة وطويلة. هل يوجد علاج أو لقاح؟ حتى الآن، لم يتم اعتماد علاج أو لقاح محدد لفيروس ماربورج. لكن منظمة الصحة العالمية تعمل على تطوير أدوية وعلاجات مناعية جديدة، بينما يقتصر دور الأطباء حاليا على دعم المريض بالسوائل وتعويض الدم المفقود نتيجة النزيف. هل يظهر فيروس ماربورج في مصر؟ طمأن المتحدث الرسمي لوزارة الصحة، الدكتور حسام عبدالغفار، المواطنين مؤكدًا أن احتمالات دخول الفيروس إلى مصر ضئيلة للغاية. وأوضح أن المرض لا ينتقل عبر الهواء، بل يحتاج لاحتكاك مباشر، وأن مصر لا توجد بها الخفافيش الناقلة للفيروس، إضافة إلى امتلاك المنظومة الصحية آليات قوية لرصد أي أمراض وبائية جديدة. وأشار إلى عدم تسجيل أي إصابات أو حالات اشتباه داخل البلاد حتى الآن. ما الذي يحدث في إثيوبيا؟ أكدت وزارة الصحة الإثيوبية أن الحالات المكتشفة تنتمي لسلالة مشابهة لتلك التي ظهرت في دول شرق أفريقيا سابقًا، مشيرة إلى التنسيق مع منظمات دولية لاتخاذ إجراءات وقائية للحد من انتشار الفيروس.