رفض رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان، الأحد، انتقادات أمريكية بشأن "سيطرة لتنظيم الإخوان داخل الجيش" واعتبر أن المؤسسة العسكرية قادرة على إصلاح وهيكلة نفسها دون تدخل خارجي. جاء ذلك خلال اجتماع عقده البرهان، الذي يتولى قيادة الجيش، مع كبار ضباط القوات المسلحة من رتبة لواء فما فوق، بحضور عضوي مجلس السيادة ياسر العطا وإبراهيم جابر، ورئيس هيئة الأركان ونوابه، إلى جانب قيادات من الشرطة والمخابرات والقوات المشتركة، وفق بيان صادر عن مجلس السيادة. وقال البرهان، إن السردية التي يرددها مسعد بولس، مستشار الرئيس الأمريكي لشئون الشرق الأوسط وإفريقيا، بشأن "سيطرة لتنظيم الإخوان" داخل الجيش، هي "فزاعة"، مؤكدا أنها "غير صحيحة وكذب". وشدد على "قدرة المؤسسة العسكرية على إصلاح وهيكلة بنيتها بنفسها". واتهم البرهان، "قوات الدعم السريع" بارتكاب "جرائم إبادة جماعية وتطهير عرقي". وأشار إلى وجود "دول وجهات سياسية" (لم يسمها) تقدم لها الدعم، معتبرا أن هذا الدعم "غير مقبول". وأضاف: "نحن لسنا دعاة حرب ولا نرفض السلام، لكن لا أحد يستطيع تهديدنا أو فرض شروط علينا". وأكد البرهان، ثقته في ضباط الجيش وجنوده، وأن هذه الثقة "مصدر قوة" للقوات المسلحة. وشدد على أن الجيش "عازم على استعادة كل الأراضي التي سيطر عليها التمرد في كردفان (جنوب) ودارفور (غرب)". وتابع: "سنطردهم من السودان، والنصر سيكون حليفنا طالما نحن على حق". وأشار البرهان، إلى أن "معركة الكرامة" (ضد الدعم السريع) هي "معركة كل السودانيين"، وأن القتال موجه ضد "المتمردين" وليس ضد أي قبائل أو مجموعات سكانية. وقال: "نحن مصممون على خوض هذه المعركة بشرف وعزة ودون تدخل من أي جهة خارجية". ودعا زعماء القبائل المرتبطين بقادة الدعم السريع إلى "عدم الزج بأبنائهم في المحرقة". ومن أصل 18 ولاية بعموم البلاد، تسيطر "الدعم السريع" على جميع ولايات إقليم دارفور الخمس غربا، عدا بعض الأجزاء الشمالية من ولاية شمال دارفور في قبضة الجيش، الذي يسيطر على معظم مناطق الولايات ال13 المتبقية، بما فيها العاصمة الخرطوم. وتتفاقم المعاناة الإنسانية بالسودان جراء استمرار حرب دامية بين الجيش و"الدعم السريع" منذ أبريل 2023، أدت إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13مليون شخص.