طفرة تكنولوجية حققتها وزارة الداخلية خلال السنوات الأخيرة، فى خطوة تعكس حجم المنظومة الرقمية التى أصبحت أحد أهم أسلحة الوزارة فى التواصل الفعال مع المواطنين وتعزيز الشفافية وسرعة الحصول على المعلومات، هذا التطور لم ينعكس فقط على الخدمات الأمنية والإلكترونية، بل امتد ليصنع إنجازًا عالميًا غير مسبوق، بعدما احتلت الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية المصرية على الفيسبوك المركز الثانى على مستوى العالم للحسابات الحكومية الأعلى أداءً بعد صفحة البيت الأبيض. اقرأ أيضًا | سر مأساوي وراء الأبواب المغلقة.. كيف لقيت طفلة بنها مصرعها؟ متفوقة على مئات المؤسسات الدولية، الأمر الذى يؤكد أن التحول الرقمى داخل الوزارة لم يعُد مجرد تطوير إداري، بل أصبح نموذجا يحتذى به فى الاتصال الحكومى الحديث. مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء أبرزَ هذا الإنجاز عبر إنفوجراف أشار إلى أن صفحة الداخلية المصرية تصدرت قائمة حسابات «الفيسبوك» الحكومية الأعلى أداءً على مستوى العالم بعد البيت الأبيض بتفاعل وصل إلى 24 مليون تفاعل خلال 3 أشهر فقط بعدد متابعين بلغ أكثر من 12 مليون متابع بعدد منشورات وصل 1780 خلال تلك الفترة، لتأتى فى المرتبة الثانية وفق تصنيف إحدى المؤسسات العالمية الرائدة لإدارة منصات التواصل الاجتماعي، تستخدمها العلامات التجارية الكبرى لتقييم أداء حساباتها، عبر عدد من المؤشرات مثل مستوى التواجد الرقمي، وفعالية المحتوى، ومعدلات التفاعل، وعدد الرسائل الواردة عبر منصات التواصل. وجاء فى المركز الأول وفق الحسابات الأعلى أداء على الفيسبوك بالنسبة للمنظمات الحكومية العالمية فى الربع الثالث من 2025، صفحة البيت الأبيض بعدد متابعين 12.485.769 ومنشورات بلغت 650 لتجنى تفاعلات 26.243.488، فى حين احتلت صفحة رئيس وزراء كمبوديا المرتبة الثالثة بعدد متابعين بلغ 4.961.090 متابعًا لتجنى تفاعلات تجاوزت ال 19 مليون شخص. الجدير بالذكر أن «الأخبار» كانت أولى الصحف ووسائل الإعلام المصرية التى سلطت الضوء على صفحة وزارة الداخلية وحجم التفاعل الكبير معها من قبل المواطنين فى تقرير نشر فى شهر أغسطس الماضى تحت عنوان «مصيدة البلطجية والمخالفين.. تقدير جارف لصفحة وزارة الداخلية على الفيسبوك».. وتم تسليط الضوء فى التقرير على استراتيجية وزارة الداخلية الفعالة لتعزيز شفافية تواصلها مع المواطنين من خلال المحتوى الذى تنشره، لتتمكن الوزارة من إيصال المعلومات الأمنية والإدارية المهمة إلى شريحة واسعة من الجمهور، وهو ما يعزّز الثقة بين الوزارة كجهة إنفاذ للقانون والمواطنين. هذا الإنجاز ليس فقط علامة على قوة التواصل الرقمى الذى وصلت آلية وزارة الداخلية المصرية لتكون بحق مصيدة للإيقاع بالبلطجية والمجرمين، لكنه يسهم بقوة فى تحسين عملية التوعية والتوجيه، وزيادة تفاعل الجمهور مع قضايا السلامة والأمن، وهو ما يعكس نجاحًا ليس فقط فى النشر، وإنما أيضًا فى استراتيجية المحتوى نفسها، ليلقى صدى كبيرا من جمهور المتابعين لصفحة الداخلية وشجع المواطن على الإبلاغ عن كل المظاهر السلبية عبر الصفحة وهو ما تسبب فى القبض على المتهمين والجناة فى وقت قياسي، هذا إلى جانب القبض على «البلوجرز» المسيئين لسمعة مصر على «التيك توك» والذى أوجد صدى غير مسبوق وصادف ارتياحا كبيرا لدى عامة الشعب المصرى.