لا شك أن النهج الحديث الذى اتبعته وزارة الداخلية تحت قيادة اللواء محمود توفيق - وزير الداخلية - بالاهتمام بالتواصل مع المواطنين لحظة بلحظة عبر جميع وسائل الاتصال بجميع أنواعها، من خلال القنوات الرسمية التى اتبعتها الوزارة، خاصةً وسائل التواصل الاجتماعى، كان لها مفعول السحر فى سرعة الاستجابة، وتحجيم مستوى الجريمة، وفرض الأمن، وضبط الشارع المصرى، وإعلاء سيادة القانون، وتحقيق العدالة المطلوبة بين الجميع على قدمٍ وساق، خلافًا لجودة تقديم الخدمة المؤداة من وثائق ومحررات وغيرها من الخدمات . فقد باتت صفحات المؤسسات الحكوميَّة على شبكة الإنترنت عنصرًا أساسيًا في تعزيز الاتصال بين الجهات الرسمية والمواطنين، وتأتي صفحة وزارة الداخلية في الصدارة كإحدى أنجح الصفحات وأكثرها تطورًا، لما تُقدمه من خدمات إلكترونيَّة متكاملة وتفاعل مباشر يسهّل الإجراءات ويختصر الوقت . والمتابع لصفحة الوزارة على التواصل يتأكد بما لا يدع مجالًا للشك تحقيقها حضورًا قويًا بفضل قدرتها على توفير قناة اتصال سريعة وآمنة بين المواطن والجهة المسئولة، فقد عملت على نشر الأخبار الرسمية بشكل فوري، وتوضيح الإجراءات، والرد على الاستفسارات العامة، مما عزّز ثقة الجمهور، ورفع مستوى الشفافية للدرجة المأمولة والمطلوبة على حدٍّ سواء. نجاح الصفحة لم يكن ليُحقق هذا الزخم لولا استجابة الجمهور وتفاعله معها، إذ وجد المواطنون منصةً تحترم وقتهم، وتُقدم لهم المعلومات والخدمات بوضوحٍ وسرعة فائقتين، ناهيك عن تبسيط الإجراءات واختصار الوقت المهدر للمواطن من خلال التعامل إلكترونيًا ورقميًا بدلًا من الروتين القديم الذى أهدر الجهد والمال . إن صفحة وزارة الداخلية أصبحت اليوم مثالًا يُحتذى في التحوُّل الرقمي الحكومي، ونموذجًا ناجحًا لكيفية توظيف التكنولوجيا في خدمة المجتمع، الأمر الذي يُعزز من كفاءة العمل الحكومي ويرفع مستوى رضا المواطنين، ويجعلهم فخورين بمواكبة التطور الحديث الذى تعجز عنه بعض الدول الكبرى التى يشار إليه بالبنان فى التسلح التكنولوجى . تواصل الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية ترسيخ حضورها كقناة تواصل إلكترونية موثوقة بين الوزارة والمواطنين، وذلك من خلال استجابتها السريعة للشكاوى والملاحظات التي ترد عبر منصاتها الرقمية، وقد برزت الصفحة في الآونة الأخيرة كمنصة فعّالة لمعالجة القضايا اليومية التي يطرحها المواطنون، مما يعكس توجُّه الوزارة نحو تعزيز مبدأ الشفافية وتحسين جودة الخدمات . تُتيح الصفحة الرسمية للمواطنين تقديم شكاوى تتعلق بالخدمات، أو الملاحظات الإجرائية، أو الاستفسارات العاجلة، وتقوم فرق مختصة بمتابعة كل رسالة تصل عبر الصفحة، والعمل على تحويلها إلى الجهات ذات العلاقة لاتخاذ الإجراء المناسب، مع الحرص على الرد السريع وتقديم الإيضاحات اللازمة . وقد حصدت الصفحة تفاعلًا واسعًا بفضل قدرتها على معالجة الشكاوى خلال فترات زمنية وجيزة، وهو ما ساهم في رفع مستوى رضا المواطنين، وتؤكد الوزارة من خلال هذه الخطوات حرصها على الاستماع للجمهور ومعالجة التحديات التي يواجهونها، سواء كانت إدارية أو خدمية أو تنظيمية، وإلى جانب استقبال الشكاوى، تعمل الصفحة على نشر توضيحات رسمية بشأن أي موضوع يُثير اهتمام المواطنين أو يرتبط بخدمات الوزارة، هذا الدور الاستباقي ساعد في تقليل الشائعات، وتقديم معلومات دقيقة من مصدرها الأول . تأتي هذه الجهود ضمن مسار التحوُّل الرقمي الذي تتبناه وزارة الداخلية، حيث أصبحت الصفحة الرسمية جزءًا أساسيًا من منظومة الخدمات الإلكترونية التي تهدف إلى تسهيل الإجراءات وتبسيط الوصول إلى المعلومات . وخلال الربع الثالث من 2025، حقّقت الصفحة نحو 24.3 مليون تفاعل، وبلغ عدد متابعيها أكثر من 12 مليون متابع، مع نشر ما يقارب 1780 منشورًا في تلك الفترة، هذا الأداء يعكس قوة حضور الوزارة الرقمي، وقدرتها على جذب جمهور كبير من خلال محتوى تفاعلي ومعلوماتي، كما يدل على استراتيجية ناجحة في التواصل الرسمي مع الجمهور. وهذا يُفسّر بالقطع الإجابة عن سؤالٍ يُراود البعض وهو لماذا احتلت الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية المصرية على فيسبوك المركز الثاني عالميًا بين الحسابات الحكومية الأعلى أداءً، بعد صفحة البيت الأبيض، هذا التقرير صادر عن مؤسسة Emplifi العالمية المتخصصة في تحليل أداء وسائل التواصل الاجتماعي. نعم؛ نجحت وزارة الداخلية وبجدارة فى تحقيق المعادلة الصعبة ومواكبة العصر ومضاهاة نظيراتها الكبرى فى دول الصف الأول، كالولايات المتحدةالأمريكية، ما جعلها محل إشادة رئيس البيت الأبيض خلال زيارته الأخيرة لمصر فى مؤتمر السلام بشرم الشيخ، وهو ما أعلنه على الملأ للصحفيين والمراسلين المحليين والأجانب.. وهو ما يدعونا لنفخر بأحد أذرع النجاح لبلدنا، وزارة الداخلية المصرية فى عصرها الذهبى.