يسود جو من التفاؤل الإسرائيلي الحذر بشأن نتائج محادثات شرم الشيخ الجارية، والتي تهدف إلى التوصل لاتفاق شامل حول ترتيبات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وسط تخوّف من احتمال تعقّد المفاوضات نتيجة الموقف الذي تتبناه حركة حماس. وقالت مصادر سياسية في تل أبيب إن الوفد الإسرائيلي المشارك في محادثات شرم الشيخ عبّر عن أمله في تحقيق تقدم ملموس، إلا أن التجارب السابقة تجعل التوقعات محدودة. وأضافت المصادر أن الحكومة الإسرائيلية تتابع عن كثب تفاصيل الاجتماعات التي تضم ممثلين من الولاياتالمتحدة ومصر وقطر، مشيرة إلى أن أي تقدم يعتمد على مدى استعداد حماس لتقديم تنازلات حقيقية. وأكدت تلك المصادر أن محادثات شرم الشيخ تُعتبر فرصة مهمة لإعادة ترتيب الأولويات الإقليمية، لاسيما مع تزايد الضغوط الدولية لإنهاء الحرب في غزة وبدء مرحلة إعادة الإعمار. ومع ذلك، هناك تخوّف واسع من أن تصرّ حماس على شروط تعتبرها إسرائيل غير واقعية، مثل رفع الحصار بشكل كامل والإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين. في المقابل، أوضحت تقارير إعلامية أن الوفد الفلسطيني المشارك يسعى لضمانات مكتوبة تضمن التزام إسرائيل بأي اتفاق يتم التوصل إليه في محادثات شرم الشيخ، خاصة في ظل انعدام الثقة بين الجانبين بعد أشهر من المواجهات العسكرية. وأشارت التقارير إلى أن حماس تحاول استغلال الدعم الشعبي العربي والدولي لتعزيز موقفها التفاوضي. ويرى مراقبون أن نجاح محادثات شرم الشيخ يعتمد على توازن المصالح بين الأطراف الراعية والقدرة على تجاوز الملفات العالقة، خصوصًا ما يتعلق بالضمانات الأمنية والترتيبات الإنسانية في غزة.