عاد الملك الفرعوني الشهير توت عنخ آمون إلى دائرة الضوء مجددا، ولكن هذه المرة من خلال أغنية إيطالية لاقت انتشارا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، الأغنية التي تحمل اسم الملك الذهبي خطفت الأنظار بصورها وكلماتها، وأعادت التأكيد على المكانة الخالدة للحضارة المصرية القديمة في الوجدان العالمي، خاصة مع افتتاح المتحف المصري الكبير وتكرار ظهور رمز الملك في الفعاليات الدولية. اقرا أيضأ|فيلم عالمي يوثق نقل قناع «توت عنخ أمون» للمتحف المصري الكبير أغنية تلامس شغف الإيطاليين بالحضارة المصرية اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية بعد انتشار أغنية إيطالية بعنوان "توت عنخ آمون"، عبر فيها الإيطاليون عن إعجابهم العميق بالحضارة المصرية القديمة ورموزها، وفي مقدمتهم الملك الشهير الذي لا يزال اسمه محاطا بالرهبة والغموض منذ اكتشاف مقبرته مطلع القرن الماضي. تصدرت الأغنية الترند بعد أن ظهر قناع الملك الذهبي خلال احتفالات افتتاح المتحف المصري الكبير في بداية نوفمبر الجاري، لتصبح الأغنية حديث الجمهور ومحبي الحضارة الفرعونية. كلمات تنبض بتاريخ وادي النيل جاء في كلمات الأغنية: "توت عنخ آمون.. الملك الطفل، في وادي النيل.. قدر عظيم، كان في العاشرة.. على عرش مصر، قناع من ذهب.. لغز مكتوب، ابن إخناتون.. تعود الشمس إليه، والفراعنة تستعيد كلماتها، يرقد في صمت.. لكن اسمه أغنية، من الصحراء إلى العالم". هذه الكلمات كانت كافية لإشعال موجة واسعة من التفاعل، حيث اعتبرها النشطاء دليلا جديدا على إستمرار سحر الحضارة المصرية وقدرتها على الإلهام عبر العصور. ردود فعل واسعة على المنصات تفاعل رواد منصات التواصل مع الأغنية، معتبرين أنها رسالة تقدير جديدة لمكانة الحضارة المصرية في قلوب الشعوب، وكتب البعض: "أغنية الملك توت من إيطاليا دليل على أن مصر ما زالت في قلب العالم". حكاية الملك الصغير التي لا تنتهي تولى الملك توت عنخ آمون الحكم في سن التاسعة، وحمل لقب "الصورة الحية للإله آمون". شهدت فترة حكمه تقلبات دينية وسياسية مهمة، أبرزها عودة عبادة الآلهة المتعددة بعد فترة التوحيد التي قادها والده أخناتون،ورغم مرور أكثر من ثلاثة آلاف عام، لا تزال وفاته لغزا علميا، إذ تشير نظريات إلى احتمال اغتياله، بينما ترجح أخرى إصابته بملاريا أو تعرضه لكسر مميت، دون وجود دليل قاطع يحسم الجدل. تؤكد الأغنية الإيطالية الأخيرة أن إرث الملك توت عنخ آمون لا يزال حيا يتجدد مع كل جيل، وأن الحضارة المصرية تظل مصدر إلهام عالمي لا ينضب، وبينما يستمر العلماء في البحث عن أسرار الملك الشاب، يبدو أن الفن من جهته قادر على إعادة تقديمه للعالم بحلة جديدة، تثبت أن اسمه ما زال قادرا على العبور من الصحراء إلى العالم ، تمامًا كما تقول كلمات الأغنية.