تبادل الأسرى وإيقاف الحرب.. ماذا دار في اجتماع القاهرة الرباعي بشأن الهدنة في غزة؟

توجهت أنظار العالم اليوم نحو القاهرة لمتابعة الاجتماع الرباعي، بشأن الهدنة في قطاع غزة، لوقف الحرب الدائرة منذ أكثر من أربعة أشهر، وأدت إلى مقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين في قطاع غزة.
وذكرت قناة القاهرة الإخبارية نقلًا عن مصدر مصري فيع المستوى، أن أجواء اجتماع القاهرة الرباعي إيجابية والمشاورات مستمرة لثلاثة أيام قادمة، نافياً وجود خلافات باجتماع القاهرة.
ويشارك في الاجتماع وفود من قطر والولايات المتحدة وإسرائيل، بالإضافة إلى مصر، لمناقشة التهدئة في غزة والإفراج عن أسرى فلسطينيين مقابل المحتجزين الإسرائيليين ووقف إطلاق النار
المحادثات مثمرة وجادة
وقال مسؤول أمريكي، لشبكة CNN، إن المحادثات التي جرت في الاجتماع الذي تستضيفه كانت «مثمرة وجادة، لكنها لم تتوصل بعد إلى انفراجة تؤدي إلى اتفاق نهائي، والمحادثات ستستمر».
وذكر مسؤول أمريكي ثان أن نقطة الخلاف البارزة بين الأطراف في محادثات حول الرهائن المحتجزين في غزة هي نسبة الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية الذين سيتم تبادلهم مع الرهائن كجزء من الاتفاق.
وأوضح دبلوماسي مطلع على المحادثات لشبكة «سي إن إن» أن الجهود الحالية تتمحور حول وقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع يتضمن ضمانات بأن المحادثات ستستمر نحو وقف دائم لإطلاق النار في نهاية المطاف، وقال الدبلوماسي إن هناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به ووصف محادثات القاهرة بأنها «حاسمة».
ال 24 ساعة المقبلة حاسمة
وتعتبر «حماس» أن ال24 ساعة المقبلة من المحادثات «حاسمة»، حيث قالت مصادر ل CNN إنه على الرغم من بعض التقدم في الأيام الأخيرة، إلا أن المحادثات لا تزال «صعبة».
وقال مصدر في «حماس»: «الصورة ستتضح أكثر خلال ال 24 ساعة المقبلة، فهناك إصرار واضح وقوي لدى الوسطاء على التوصل إلى تفاهمات لوقف إطلاق النار والبدء بعملية تبادل للإفراج عن الأسرى من الجانبين، وإدخال المواد الغذائية والإمدادات الطبية والنفطية»، وذكر مسؤول في الحركة أن ممثلي «حماس» مستعدون للعودة إلى القاهرة إذا تقدمت المحادثات الحالية.
الإعلام العبري يزعم وجود خلافات في صفوفه
في المقابل، قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن اجتماعات القاهرة انتهت وسط إصرار حركة حماس على موقفها بإنهاء الحرب على قطاع غزة، وذكرت الهيئة أن مسؤولاً سياسياً إسرائيلياً لم تسمه، قال إن «موقف حماس لم يتغير ولا تزال الحركة تصر على وقف الحرب، وهو ما لم تقبله إسرائيل».
وضم الوفد الإسرائيلي رئيس «الموساد» دافيد برنيع ورئيس الشاباك (جهاز الأمن العام) رونين بار، ولأول مرة أوفير بالك المستشار السياسي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أن خلافاً نشب بين النخبة السياسية والأمنية في إسرائيل حول مشاركة الوفد في محادثات القاهرة، مما دفع منسق الأسرى والمفقودين نيتسان ألون إلى البقاء في إسرائيل.
وبحسب مسؤول إسرائيلي لم تسمه، فإن وصول الوفد الإسرائيلي إلى القاهرة كان بهدف إجراء «محادثات مجاملة بناء على طلب الرئيس الأمريكي جو بايدن».
يأتي اجتماع القاهرة بعد تردد إسرائيلي لأيام، في ظل ما وصفه الإسرائيليون ب«المواقف المتصلبة لحماس» في صفقة التبادل.
يشارك في الاجتماع رئيس وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل ورئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، ولم يصدر بيان عن أطراف الاجتماع أو عن حركة حماس حتى الآن، مما يشير إلى عدم التوصل إلى اتفاقات نهائية.
في غضون ذلك، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي شن مئات الغارات والقصف المدفعي على مختلف أنحاء قطاع غزة، مرتكبةً جرائم حرب ضد المدنيين، بينما يعاني القطاع من وضع إنساني كارثي بسبب الحصار ونزوح أكثر من 90% من السكان.