انطلقت مساء اليوم، فعاليات مؤتمر الصناعات الثقافية والإبداعية وأبعادها التنموية 2025، الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة بمدينة العريش، بمشاركة نخبة من الباحثين والخبراء والمتخصصين في مجالات الثقافة والتنمية والحرف التراثية. شهد حفل الافتتاح حضور اللواء خالد اللبنان مساعد وزير الثقافة لشئون الهيئة العامة لقصور الثقافة والدكتورة خالد ابو الليل القائم بأعمال رئيس هيئة الكتاب والدكتور مسعود شومان ومجموعة من أبناء المدينةالعريش. وبدأ الاحتفال بعرض فني لمجموعة من التابلوهات الاستعراضية لفريق مواهب قصر ثقافة العريش وبمشاركة 25 فتاة من البناء مدينة العريش وبقيادة الكابتن مدحت محمد نجيب وتضمن تابلوهات استعراضية على أغنية مصر يا ام الدنيا وأغنية قالوا ايه علينا دولا قالوا ايه أغنية الجيش المصري. وتفقد بعدها معرض الكتاب ومعارف الفن التشكيلي على يقام على هامش الاحتفالية وتتضمن عرض مجموعة من أعمال الفنان السيناوي المهندس جمال فودة وعرض للأزياء السيناوية والمشغولات التراثية من أقمشة وملابس وأدوات منزلية،. كما تضمن المعرض عرض للوحات تشكيلية لاطفال قصر ثقافة العريش في إطار الاحتفال بالمتحف المصري الكبير الذي تتضمن مجموعة من الرسومات للفنانين الصغار ومنهم الطفلة حبيبة بلال، وبيسان محمد وخديجة سالم وندى محمد، وتحت وإدارة مديرة قصر ثقافة العريش الفنانة ايناس سمير. ويتضمن حفل اطلاق المؤتمر كلمات لكل من مسعود شومان رئيس الادارة المركزية للشؤون الثقافية، وممثل محافظة شمال سيناء، الى جانب عرض فني لفرقة الفنون الشعبية عكس ملامح الهوية السيناوية.
وتنطلق جلسات المؤتمر على مدار ثلاثة ايام تتناول محاور رئيسية تشمل مفاهيم الصناعات الثقافية والإبداعية، والعلاقة بين الثقافة والابتكار والتنمية المستدامة، الى جانب مناقشة دور الصناعات الثقافية في تعزيز الاقتصاد المحلي وتمكين المجتمعات. تتضمن الجلسات العلمية اوراقًا بحثية يقدمها عدد من الاساتذة والخبراء، من بينهم احمد عبد السلام، خالد ابو الليل، عبد الحليم خليفة، عماد ابو زيد، هند محسن، علا نوار، وغيرهم، حيث تناقش اوراقهم موضوعات مثل الاقتصاد الإبداعي، الحرف التراثية، آليات حماية الصناعات التقليدية، ودور المؤسسات الثقافية في التنمية. ويخصص المؤتمر جلسات حول التجارب النوعية في تمكين الحرف التراثية، وآفاق تطوير الصناعات الإبداعية، وقراءة نقدية لتجارب التنمية الثقافية محليًا، بالاضافة الى جلسة مستمرة تبحث التبادل الثقافي كمدخل للتنمية بمشاركة واسعة من الباحثين. ويأتي انعقاد مؤتمر العريش 2025 في اطار جهود وزارة الثقافة لدعم الصناعات الثقافية والإبداعية باعتبارها رافدًا تنمويًا مهمًا، ومساحة لطرح رؤى جديدة تسهم في إدماج البعد الثقافي ضمن خطط التنمية المستدامة.