على أرض الياسمين بين جمهور متذوق ومحب للفن المصرى، تظهر مسرحية الملك لير فى افتتاح الدورة السادسة والعشرين لمهرجان أيام قرطاج المسرحية بدولة تونس الشقيقة والذى انطلق أمس السبت ويستمر حتى 29 نوفمبر الجاري، والذى يجسد بطولتها الفنان القدير يحيى الفخرانى الذى وقف لشهور متواصلة على المسرح القومى لتقديم هذا العمل الضخم والذى حظى باهتمام جماهيرى واسع، فاستطاع الفخرانى تقديم أسطورة وليام شكسبير. كما هى، وكان التشابه العمرى بينه وبين الملك لير، سر استقراره على تقديم المسرحية فى هذا السن وذلك بمشاركة مجموعة من الفنانيين، من بينهم طارق الدسوقي، تامر الكاشف، محمد العزايزي، أحمد عثمان، حسن يوسف، طارق شرف، ريم المصري، وفى السطور التالية لقاءات عن حول العمل ورحلة العرض فى تونس. اقرأ أيضًا | افتتاح الدورة ال26 لأيام قرطاج المسرحية بعرض «الملك لير».. وتكريم يحيى الفخراني أكد هشام عطوة رئيس قطاع المسرح انه معتز باختيار «الملك لير» في افتتاح ايام قرطاج المسرحي نظرا لاهمية هذا الحدث الفني العربي. حيث حقق العمل نجاحًا جماهيريًا ونقديًا كبيرًا خلال أيام عرضه، و شهد إقبالًا واسعًا من الجمهور ونال إشادات عديدة من النقاد لما قدمه فريق العمل من أداء متميز ورؤية إخراجية جديدة ومعاصرة ومتقنة. وهذا النجاح عزز مكانة العرض كأحد أبرز الأعمال المسرحية المقدّمة هذا الموسم، مما أهله للترشح في إفتتاح مهرجان قرطاج المسرحية.. اضاف شادى سرور مخرج العرض، أن مشاركة «الملك لير» فى الجمهورية التونسية شرف كبير لى وللمسرح القومى وللبيت الفنى للمسرح، والظهور فى مهرجان بمثابة أيام قرطاج المسرحية، خصوصًا فى الافتتاح، نحن لسنا مشاركين فى المسابقة الرسمية، بل نحن العرض الذى يفتتح المهرجان، وهو أمر أسعدنا جميعًا، وبالنسبة لنا وللمسرح المصري، فهو حدث مهم لأننا نمثل مصر فى مهرجان عريق بالمنطقة العربية، وحول التحضيرات للسفر قال: نحن نعمل عليها منذ فترة، لأن الديكور يُنفذ فى تونس، حيث لم ننقل الديكور معنا، ولأننا سنعود لنقدم العرض مباشرة بعد العودة، فديكورنا موجود فى مصر كما هو، وبالتالى يتم تنفيذ الديكورات هنا بالتنسيق مع التقنيين فى مسرح الأوبرا، وطبعًا هنا حقيقة دور إدارة المهرجان ووزارة الثقافة فى تونس سهلت لنا كل الأمور، وكان الاستقبال على أعلى مستوى، والتجهيزات بصراحة ممتازة، لأنهم ينفذون الديكور فى وقتٍ بسيط جدًّا، أقل من شهر، وهم يعملون على الديكور بكل تفاصيله، فهذا طبعًا شيء عظيم يستحقون عليه كلَّ الشكر والثناء. وسبب استضافتهم للعرض هو أن منير العرقى رئيس المهرجان، ومروى بوبكر عضو هيئة المهرجان طلبا عرض المسرحية بعد زيارة للقاهرة ومشاهدة المسرحية فى المهرجان التجريبى فى شهر سبتمبر الماضي، وهى ما أثارت انبهاره وإعجابه، وأكد ضرورة تواجد هذا العرض خلال الافتتاح، وأضاف أن فنان بقيمة د.يحيى الفخراني، هذه القامة الفنية العربية الكبيرة، يجب أن يُشاهَد فى مهرجان عريق عندنا، فوافقنا جميعًا لأن كل ما يهمنا أن نظهر ونُرى أمام الجاليات العربية كلها هنا، التى ستكون متواجدة فهو حدث مسرحى مهم، بالاضافة إلى الطلب الجماهيرى الكبير على العرض، كنا أن د.يحيى لديه ارتباط كبير بتونس.. وأعرب أيمن الشيوى مدير المسرح القومى عن سعادته بتلك التجربة، لأن مهرجان أيام قرطاج المسرحية يُعد من أهم المهرجانات العربية. كما تحدث عن الصعوبات التى واجهتهم فى تصنيع الديكورات والإكسسوارات فى تونس، وشحن الملابس رئيس مهرجان قرطاج، حضر إلى القاهرة وشاهدا العرض وأُعجب به، وأعرب عن رغبته فى أن يشاهد الجمهور التونسى هذا العمل، وفى أن يكون تتويجًا لمسيرة العطاء الكبيرة للفنان يحيى الفخراني، والجمهور يتسابق لحضور العرض، وقد أبلغتنى إدارة المهرجان بأن قاعة المسرح بدار الأوبرا التى تضم 1800 كرسي، لا تكفى لتلبية طلبات الجمهور الراغب فى حضور العرض.