* سئل فضيلة الشيخ عطية صقر عن حكم الدين في إقامة المقابر من عدة طوابق ودفن الموتي فيها؟ وهل يفضل إزالتها مع الإبقاء علي المقبرة الملاصقة للأرض؟ أجاب رحمه الله بقوله: الأصل في دفن الميت أن تحفر له حفرة في الأرض. ويوضع تحت مستوي سطحها. ولا يتحقق الدفن بغير ذلك. قال تعالي: "منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخري" "طه: 55". وينبغي تعميق القبر بحيث يمنع رائحة الجثة وسطو السباع والوحوش عليها لحديث النسائي والترمذي في شهداء أُحد "احفروا وأعمقوا" ولا يجوز رفع القبر زيادة علي قدر شبر من الأرض. كما لا يجوز البناء عليه. لحديث مسلم عن جابر رضي الله عنه أن النبي صلي الله عليه وسلم نهي عن ذلك. وعلي هذا لا يجوز الدفن في مقابر ذات طوابق بعضها فوق بعض. لأن شرط القبر أن يكون تحت مستوي الأرض فهل يتحقق ذلك في قبر متعدد الطبقات؟ ومع ذلك لا توجد ضرورة الآن إلي هذه الطبقات. ويجب تدبير مكان آخر إذا لم يوجد متسع في المقبرة الحالية. إذا بليت عظامها جاز الدفن فيها مرة أخري.