مسلسل نزيف الدم في سوريا مازال مستمرا ولا عزاء للشعب السوري الشقيق الأعزل والذي ليس له حول ولا قوة أمام جبروت النظام السياسي الحاكم في دمشق.. وبالرغم من تأخر القاهرة في اتخاذ قرار بشأن استدعاء السفير المصري من دمشق إلا أن قرار وزير الخارجية محمد كامل عمرو بشأن استدعاء السفير شوقي إسماعيل سفيرنا في دمشق والإبقاء عليه في القاهرة لحين إشعار آخر هو قرار يستحق منا الثناء عليه ونرجو أن يكون هناك المزيد من الخطوات من قبل مصر الثورة بما يتواكب مع الجرائم التي ترتكب ضد الإنسانية علي يد نظام بشار الأسد في سوريا.. وفي حقيقة الأمر فإن الوضع المتدهور في سوريا يحتاج وقفة دولية قوية مساندة للمواقف العربية من أجل وقف نزيف الدم في سوريا.. وبالرغم من اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة القرار العربي بشأن سوريا بعد أن ألقي وفد مصر بيانا باسم الدول مقدمة مشروع القرار في افتتاح الجلسة وهو القرار الذي أكدت من خلاله المجموعة العربية رفضها القاطع استخدام العنف ضد المدنيين تحت أي مبرر ومطالبتها الحكومة السورية بحقن الدماء فورا ولكن علي الدبلوماسية العربية بذل المزيد من الجهود لإقناع دول مهمة وتتمتع بحق النقض في مجلس الأمن مثل روسيا والصين بأهمية انضمامها إلي معسكر الرفض العربي والدولي لما يحدث علي الأرض السورية من جرائم ضد الإنسانية.. إن ما تشدق به النظام السوري مبررا أعمال القمع الوحشية للمتظاهرين بمبررات لا أساس لها من الصحة تزيد الأمور اشتعالا ولا سيما أن مصر والمجموعة العربية قد أكدت مرارا تمسكها بحل الأزمة السورية سلميا وداخل نطاق البيت العربي.. وأكدت مرارا أيضا رفضها التدخل العسكري في سوريا. كما أن مصر أكدت مرارا وعلي لسان وزير الخارجية محمد كامل عمرو أن الوضع في سوريا يتدهور بسرعة وأن الأمر لا يحتمل أي تأجيل وأن التغيير المطلوب وقد حان وقته لتجنب انفجار شامل للوضع في سوريا ستكون له تداعيات وخيمة علي الوضع الإقليمي واستقرار المنطقة. وأخيرا هل يحتكم نظام بشار الأسد إلي صوت العقل والحكمة أم يستمر في دق طبول الحرب ضد شعبه الأعزل ولحين البت في هذا الأمر لا عزاء لشعب سوريا الشقيق.. ولك الله ياسوريا ويحميك من كل سوء.