علي ماهر من جيل المواهب أصحاب العطاء الجميل مع منتخبي مصر سواء الأوليمبي الحائز علي ذهبية دورة الألعاب الأفريقية عام 1995.. وفاز فيها بلقب هداف البطولة وقتها.. ومع المنتخب الوطني الأول في كأس الأمم الأفريقية عام 1996.. بجنوب أفريقيا.. عشق التدريب واختاره مجالا للعمل وحقق فيه إنجازات كثيرة داخل قطاع ناشئي الأهلي ونجح بعينه الفاحصة في تقديم مجموعة من المواهب أمثال محمود حسن تريزيجيه.. رمضان صبحي.. عمرو جمال.. تألق في المجال التحليلي وسرعان ما اختاره مسئولو نادي الأسيوطي العائد مرة أخري إلي الدوري الممتاز من دوري المظاليم لتولي مهمة تدريب الفريق مديراً فنياً.. استنادا لخبرته في العمل مع العديد من المدربين في مصر وقضائه فترة معايشة في أتليتكو مدريد وتعلمه الكثير من خبرات ديجو سيموني مدرب أتليتكو الأسباني.. وها هو علي ماهر يستعد لقلب الموازين وتحقيق المفاجآت في صمت داخل الملعب مع بداية الموسم الجديد. • لماذا وافقت علي تدريب الأسيوطي؟ - الأسيوطي فريق جيد نجح في العودة للدوري الممتاز مرة أخري بعد موسم واحد من هبوطه للدرجة الثانية.. وقد جاء هذا الصعود نتيجة ماراثون من بذل الجهد والكفاح في المباريات بدليل تصدره لمجموعته بفارق 19 نقطة عن فريق سوهاج ولا أخفي أنه نجح في أن يكون نادياً له اسمه منذ تواجده في الدوري الممتاز الموسم الماضي.. وعندما عرض عليّ سيف الأسيوطي رئيس شركة الأسيوطي سبورت للاستثمار الرياضي ووائل حبيب المشرف علي الكرة بالنادي كانوا واضحين تماما لدرجة أن رئيس النادي أشار عقب جلسة الاتفاق إلي أنه وجدني المدرب المناسب الطموح الذي سيحقق حصاد ثمار النجاح للنادي ويخطو به للأمام في دوري الموسم الجديد.. ولذا وافقت علي الفور.. وسعيد بوجودي علي رأس الجهاز الفني لهذا الفريق. وما هو الشيء الذي وجدوه فيك عن غيرك من المدربين سببا لاختيارك؟ - رغم أن المفروض أن من يجيب علي هذا السؤال هو سيف الأسيوطي رئيس النادي.. إلا أنه أشار إلي أن سبب الاختيار لتدريبي النادي يرجع لتميزي السريع في مجال التدريب بقطاع الناشئين بالنادي الأهلي.. وأيضا بعد تولي محمد يوسف المدير الفني للأهلي في ذات الوقت وعملت بالجهاز الفني لأكثر من 5 سنوات.. بالإضافة لأنني عملت مع العديد من المدربين ومنهم مانويل جوزيه وجاريدو الأسباني وفتحي مبروك.. وحققت معهم العديد من البطولات الأفريقية والمحلية.. ويفوق ذلك معايشتي لفترة طويلة في أتليتكو مدريد بأسبانيا.. وتعلمي الكثير في عالم التدريب من "ديبجو سميوني" مدرب الفريق الأسباني. ردد الكثيرون أن لديك خبرة كبيرة في اكتشاف المواهب ما ردك؟ - خبرتي كمهاجم سواء في الترسانة أو المنتخب الأوليمبي الحائز علي ذهبية دورة الألعاب قبل انضمامي للشياطين الحمر وفوزي بلقب أحسن هداف وتصدري لقب هداف الدوري.. وأفضل هداف في أفريقيا قبل تعرضي للإصابة البالغة من الحارس الأفريقي مامادو سيدي بيه وحتي بعد أن أعلنت اعتزالي الكرة وتوليت تدريب فريق الأشبال بالنادي الأهلي.. كنت أتمتع بعين فاحصة في اكتشاف المواهب خاصة في ظل تواجدنا داخل المستطيل الأخضر بالنادي الأهلي الذي كان زاخرا بلاعبين سوبر في المهارات وتسجيل الأهداف والأداء التكتيكي ولذا كنت سببا بتصعيد بعض اللاعبين المميزين في تلك الجوانب للفريق الأول ومنهم علي سبيل المثال محمود حسن ابن كفر الشيخ الشهير بتريزيجيه وعمرو جمال ورمضان صبحي.. والخلاصة أنني أؤكد أن اكتشاف الموهبة نعمة من عند الله. وهذا السؤال يدفعنا للقول.. هل تري ناشئين لتدعيم صفوف المنتخبات المختلفة؟ - بكل تأكيد فمصر مليئة بالمواهب ولكنها في حاجة لبذل المزيد من الجهد للبحث عنهم وتجهيزهم بشكل جيد ومناسب لتظهر هذه الموهبة علي أرض الواقع. وما المطلوب لتحسين قطاع الناشئين في الأندية بخلاف الأهلي من وجهة نظرك؟ - في البداية لابد أن يبتعد مسئولو هذه الأندية ومدربيها عن المجاملات ثم يقومون باختيار اللاعبين بطريقة علمية وبمقاييس معينة.. ولابد أن نراعي الاختلاف في الفروق الجسمانية والمهارية.. وأؤكد أن هذه تحتاج إلي نظام محدد يشرف عليه بعض المتخصصين الذين لديهم دراية تامة بالمقاييس العلمية في اختيار اللاعبين. بصراحة من أول من تحدثت معه عندما طلبوك لقيادة الأسيوطي؟ - إسناد مهمة تدريب فريق الأسيوطي شرف لي ووسام علي صدري.. لكوني أعشق التحدي والمهام الصعبة.. واعتبر ذلك مهمة لا تحتاج لأخذ رأي أحد وأنا أكن كل التقدير والاحترام لإدارة النادي وعلي رأسهم الكابتن سيف الأسيوطي.. وأقدر حجم الثقة التي منحوني إياها والمسئولية الملقاة علي عاتقي.. وأعتبر قيادتي للفريق ما هي إلا تأشيرة المرور لعالم التألق لتقديم كرة جميلة. وهل حملت رؤيتك الفنية تغيير جلد الفريق؟ - بعد صعود الفريق للممتاز وضعت في اعتباري مع جهازي الفني الجديد وأيضاً مسئولي النادي حتمية الاستمرار في دوري النجومية والأضواء وغلق بوابة الهبوط مرة أخري للمظاليم.. ولهذا أعددت تقريرا كاملا لعطاء المرحلة القادمة لمواجهة أسود غابة الممتاز.. وبالطبع هذا يحتاج لتوليفة تجانس الخبرة والشباب بصفة خاصة لتجديد دماء الفريق. تابعت مع جهازك المعاون تسجيلات مباريات الفريق فهل حددت المراكز التي تحتاجها؟ -بالفعل تابعت تسجيلات لمباريات الفريق في الموسم المنتهي مؤخراً وحددت خمسة مراكز مبدئية تحتاج للتدعيم وهي حراسة المرمي والظهير الأيمن والأيسر ولاعب وسط مدافع ومهاجم صريح ولذا أتابع مباريات الدوري والمباريات الودية للفرق لاختيار أفضل العناصر التي يمكن ضمها لصفوف الفريق الموسم الجديد. وصرحت باحتياجك ل 13 لاعبا جديدا ماردك؟ - من تكرار متابعتي لأداء كل لاعب وقدرته علي العطاء في الدوري الممتاز أكدت أن الفريق يحتاج إلي لاعبين في كل مركز ولذا قد يصل عدد اللاعبين المتعاقد معهم قبل بداية الموسم الجديد إلي أكثر من 13 لاعبا.. وسوف يتضح هذا جليا بعد إتمام إجراء القياسات المبدئية والتحاليل لجميع اللاعبين بالمركز الأوليمبي وسيكون هناك إعداد خارجي لمدة أسبوعين لتوفير روح التجانس بين جميع اللاعبين مؤقتا خصوصا بعد الانتهاء من ضم اللاعبين الجدد سيكون هناك معسكر مغلق بالأكاديمية البحرية وأعدكم بأجندة تدريب متميزة وروح معنوية عالية وقتالية عند جميع اللاعبين ليواصلوا مسيرة الانتصارات. ولكن الكثير أكدوا لجوءك لنجوم الأهلي السابقين لتدعيم الأسيوطي؟ - أعشق المثل القائل "اللي تغلب به العب به" ولذا عقدت جلسة مع بعض أعضاء مجلس إدارة النادي الأهلي مؤخرا من أجل الاتفاق علي الحصول علي بعض الصفقات التي ينوي إبرامها وبالفعل لجأت إلي بعض نجوم القلعة الحمراء السابقين لتدعيم صفوف الفريق وتوصلت إلي إتفاق مع الحارس العملاق أمير عبدالحميد حارس مرمي الإنتاج الحربي والبقية تأتي مع نجوم راغبين في التواجد بالملعب ولديهم حماس اللعب والمشاركة ومن أجل سعيي لبناء فريق قوي قادر علي التألق بالدوري لن أضم لاعبا لمجرد اسمه دون أن يكون له فائدة داخل الفريق. أنت محلل بارع فهل سيؤثر هذا علي قيادتك للأسيوطي؟ - التحليل مختلف تماما عن التدريب فالتحليل يكون لمباراة حدثت وواقع تم وبناء عليه أرصد انطباعاتي وأقوم بالأداء وأعطي وجهة نظري أما التدريب فإنه يركز علي مباراة سوف تتم إقامتها ومهمتي هي تحفيظ اللاعبين وإعطاؤهم فكري وهم عليهم التنفيذ، فإذا أصابوا فهذا يؤكد أنهم جيدون، أما العكس فإن النتيجة تعود إلي عدم قدرتهم علي استيعاب وهضم طريقتي وإلا فإنني في هذه الحالة يجب أن أشارك بدلاً منهم حتي يكون التقويم موضوعيا. هل تشعر بالتفاؤل لمستقبل الأسيوطي؟ - بالتأكيد وأري أن لدينا القدرة علي تحقيق الكثير.