على مدار العقد الماضي، اكتسب فيتامين د لقب "المغذي المعجزة"، إذ يُشاد به لتقويته العظام، وتعزيزه المناعة، ودعمه لصحة المفاصل، ولكن ازداد سوء استخدامه خاصةً بين مرضى التهاب المفاصل. كان فيتامين د يُعتبر سابقًا مكملًا غذائيًا أساسيًا حتى أصبح مصدرًا للتسمم بشكل متزايد، مدفوعًا بالتطبيب الذاتي، والمعلومات المغلوطة، والاعتقاد بأن المزيد أفضل. اقرأ أيضًا| فوائد مذهلة للأسماك لصحة القلب والدماغ والعظام لماذا مرضى التهاب المفاصل معرضون للخطر؟ وفقًا لما جاء بموقع «News 18»، يُنصح مرضى التهاب المفاصل عادةً بتناول فيتامين د لدعم قوة العظام والتحكم في الالتهاب، ومع ذلك، يتجاوز الكثيرون الجرعة المسموح بها دون علمهم، كما أنه في السنوات الأخيرة، تم ملاحظة ازديادًا في استخدام فيتامين د، لا سيما بين مرضى التهاب المفاصل فبينما يلعب فيتامين د دورًا حيويًا في قوة العظام وامتصاص الكالسيوم، إلا أن الإفراط في تناوله قد يؤدي إلى ارتفاع خطير في مستويات الكالسيوم في الدم، مما يسبب أعراضًا مثل الغثيان والقيء وضعف العضلات والارتباك والجفاف، وحتى تلف الكلى أو اضطرابات نظم القلب. إضافةً إلى ذلك فمرضى التهاب المفاصل معرضون بشكل خاص للإصابة بسبب تداخل العوامل، ويمكن أن يؤدي الاستخدام المطول لمسكنات الألم أو الستيرويدات إلى إضعاف العظام، مما يدفع الكثيرين إلى تناول جرعات أعلى من فيتامين د دون إشراف مناسب، كما أن الاعتقاد الخاطئ بأنه آمن تمامًا لا يؤدي إلا إلى تفاقم المشكلة. معضلة الجرعة ينتشر نقص فيتامين د على نطاق واسع في الهند، حيث تشير الدراسات إلى أن ما يصل إلى 70% من الهنود يعانون من مستويات منخفضة منه، ولكن الإفراط في العلاج يُشكل الآن تحديًا مختلفًا، إذ يبدأ العديد من مرضى التهاب المفاصل بتناول المكملات الغذائية بعد أن يُظهر تقرير المختبر نقصًا، ويستمرون في تناول جرعات عالية دون متابعة طبية وبدون مراقبة طبية، قد يؤدي هذا بسهولة إلى ارتفاع مستويات الفيتامين إلى مستويات خطيرة. إيجاد التوازن الصحيح عند وصف مكملات فيتامين د ومراقبتها، يُمكن أن تُفيد مرضى التهاب المفاصل بشكل كبير، إذ تُحسن كثافة العظام وتُقلل الالتهاب، إلا أن تجاوز الجرعات الآمنة قد يُؤدي إلى نتائج عكسية، مُؤديًا إلى فرط كالسيوم الدم، وهي حالة يتراكم فيها الكالسيوم في الدم والأعضاء، مُسببًا مضاعفات طويلة الأمد، كما أن المتابعة الدورية، وتتبع الجرعات، ووضع خطط علاج مُخصصة لكل حالة هي مفتاح الاستخدام الآمن. بالنسبة لمرضى التهاب المفاصل، التوازن والإشراف الطبي هما الأساس ويجب دائمًا تخصيص المكملات الغذائية وفقًا لنتائج فحوصات الدم، لا بناءً على التخمين.