تشهد المطارات المصرية طفرة غير مسبوقة من أعمال التطوير والتوسعات جعلتها مؤهلة لمنافسة كبرى المطارات العالمية جاء ذلك في إطار خطة الدولة المصرية لتحديث قطاع الطيران المدني وتحويله إلى قاطرة للتنمية السياحية والاقتصادية . وأكد اللواء طيار وائل النشار رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للمطارات أن ما تحقق على أرض الواقع يعكس رؤية استراتيجية واضحة لبناء مطارات حديثة وذكية تدعم السياحة وتخدم حركة السفر العالمية مشددًا على أن هذه النهضة مستمرة بخطط مستقبلية أكثر طموحًا. الغردقة الدولي.. توسعات تواكب الإقبال السياحي: تحول مطار الغردقة الدولي إلى واحد من أكثر المطارات استقبالًا للرحلات السياحية بفضل ما شهده من أعمال تطوير شملت توسعة مبنى الركاب لرفع الطاقة الاستيعابية إلى نحو 7 ملايين راكب سنويًا مع تحديث صالات السفر والوصول وتزويدها بأحدث أنظمة تفتيش الحقائب والمراقبة الإلكترونية. ويعد المطار من أوائل المطارات التي ستدخل ضمن خطة الشراكة مع القطاع الخاص لتطوير الخدمات ورفع كفاءة التشغيل بما يضمن تجربة سفر أكثر راحة وسلاسة للسائحين القادمين إلى البحر الأحمر. وأكد اللواء طيار وائل النشار أن مطار الغردقة سيكون نموذجًا للمطارات الذكية التي تواكب المعايير العالمية وتخدم الاقتصاد والسياحة معًا. شرم الشيخ الدولي.. أيقونة المطارات السياحية: شهد مطار شرم الشيخ الدولي نقلة نوعية مع افتتاح التوسعات الأخيرة في الصالة رقم 2، ما رفع الطاقة الاستيعابية إلى 9 ملايين راكب سنويًا، مع خطط مستقبلية للوصول إلى 20 مليون راكب. شملت أعمال التطوير إضافة 12 ألف متر مربع من المباني الجديدة وتزويدها بأنظمة كهرباء وتكييف مركزي، وإنذار حريق وصرف صحي حديث إلى جانب تعزيز أنظمة الأمن والمراقبة. وقال اللواء طيار وائل النشار إن مطار شرم الشيخ لم يعد مجرد بوابة سياحية، بل مركزًا عالميًا مؤهلًا لاستضافة الرحلات الدولية المرتبطة بالمؤتمرات والفعاليات الكبرى، مع الالتزام بالمعايير البيئية وتقليل الانبعاثات الكربونية. سفنكس الدولي.. مطار المستقبل غرب القاهرة: يعد مطار سفنكس الدولي من أبرز المشروعات الجديدة حيث تمت زيادة مساحته من 4,500 متر مربع إلى أكثر من 24,000 متر مربع، ورفع قدرته على استقبال الركاب من 300 راكب في الساعة إلى نحو 900 راكب أي بطاقة استيعابية تصل إلى 1.2 مليون مسافر سنويًا. تم تزويد المطار بأنظمة تشغيل متطورة تشمل بوابات إلكترونية حديثة ومصاعد وسلالم متحركة ومولدات كهرباء عالية القدرة مما يجعله واحدًا من المطارات الذكية في المنطقة. وأوضح اللواء طيار وائل النشار أن مطار سفنكس يلعب دورًا مهمًا في خدمة الزائرين المتجهين إلى المتحف المصري الكبير وأهرامات الجيزة إلى جانب تخفيف الضغط عن مطار القاهرة الدولي. العاصمة الدولي.. بوابة تربط مصر بالعالم الجديد: جاء مطار العاصمة الدولي ليواكب النهضة العمرانية بالعاصمة الإدارية الجديدة حيث تم تصميمه بطاقة استيعابية تبلغ مليون راكب سنويًا قابلة للتوسعة ومدرج طائرات بطول 3,650 مترًا قادر على استقبال الطرازات العملاقة. المطار مجهز بأحدث أنظمة المراقبة والتفتيش ويضم مركزًا لوجستيًا للشحن الجوي، ما يجعله ركيزة أساسية في دعم حركة التجارة الدولية بجانب دوره في خدمة الركاب. وأكد اللواء طيار وائل النشار أن المطار يمثل إضافة استراتيجية قوية لمصر وسيصبح أحد المحاور الجوية المهمة في المنطقة بفضل موقعه الحيوي وتجهيزاته الحديثة. مطارات الوجه القبلي.. جسور للتنمية والسياحة الثقافية: لم تقتصر خطة التطوير على المطارات السياحية الكبرى فقط بل شملت أيضًا مطارات الوجه القبلي مثل الأقصروأسوان. في مطار الأقصر تم تحديث صالات الركاب وتزويدها بأنظمة ملاحة جوية حديثة لرفع كفاءة التشغيل بما يخدم حركة السياحة الثقافية أما مطار أسوان فقد شهد توسعة الممرات وتطوير البنية التحتية ليستوعب الزيادة الكبيرة في الرحلات خلال موسم الشتاء. وأشار اللواء طيار وائل النشار إلى أن مطارات الصعيد لا تخدم السياحة فقط بل تساهم في التنمية الشاملة وربط محافظات الجنوب بالعالم. إن ما تحقق في المطارات المصرية من إنجازات ملموسة وما هو مخطط له يعكس إرادة حقيقية لبناء مستقبل مشرق لقطاع الطيران المدني بقيادة اللواء طيار وائل النشار الذي يقود الشركة المصرية للمطارات بخطة طموحة تضع مصر في مصاف الدول الرائدة في مجال المطارات الحديثة لتصبح بحق نهضة قادرة على منافسة المطارات العالمية.