لا شباب على المقاهى ولا وقت بدون عمل فى الفرستق وعزبة الناموس. قريتان تابعتان لمركزى بسيون وسمنود محافظة الغربية عرفتا طريق العمل والنجاح بفضل انتشار ورش تصنيع الفخار فى جميع شوارع ونجوع هاتين القريتين مما جعلهما تنجحان فى القضاء على البطالة تماما، وبات لأبنائهما عمل دائم ودخل حميد على مدار العام استطاع أهالى قريتى الفرستق وعزبة الناموس إدخال الآلات الحديثة لبعض الورش لتحويلها لمصانع فخار حديثة، لمواكبة التقدم والتكنولوجيا ودخول السوق العالمية من خلال تصدير منتجاتهم للدول العربية والأوروبية. لكن أصحاب الورش والمصانع فى قرية الفرستق يعانون بعض المشاكل المتعلقة بالطاقة، وطالبوا بحل مشاكل ترخيص بعض المصانع التى تم تطويرها لتركيب عدادات الكهرباء وانتهاء عمليات الممارسة فى الكهرباء التى تكلفهم مبالغ طائلة تهددهم بالتوقف عن الإنتاج وحل مشكلة صعوبة الحصول على اسطوانات البوتاجاز اللازمة لتشغيل الأفران حيث ترفض بعض المستودعات توفير الكميات اللازمة لهم مما يجعلهم يطالبون بضرورة التدخل وإيجاد حلول دائمة لتلك المشكلات من خلال تسهيل ترخيص المصانع وتخصيص حصص من الغاز لهم تكفى احتياجاتهم وتساعد فى عملية الإنتاج.. وأكد محمد المهر - صاحب مصنع - أن هذه المهنة تتوارثها الأجيال، وتم تطويرها بمرور الوقت وعملوا على تحويل التراب والطين لأوانٍ فخارية وأكواب وتشكيلات أخرى ذات مناظر جميلة وراقية، كما أننا تركنا العمل بالمواد التى ثبت عدم صحتها وضررها بالبيئة كالرصاص.. وأضاف أن قرية الفرستق بها أكثر من 150 مصنعا وورشة لتصنيع الفخار والخزف والدهانات، ومن خلال تلك المصانع تم القضاء على شبح البطالة بالقرية واختفت المقاهى ووسائل اضاعة الوقت الاخرى وأصبح هناك التزام تام من الشباب فى القرية، والكل همه العمل فقط حيث يخرج شباب القرية فى طلب العلم بالمدن المجاورة بكفر الزيات وبسيون، وطنطا، ومن يتبق فى القرية يعمل فى أحد المصانع أو الورش.. وأوضح عبدالصادق فودة - كبير العمال فى القرية - أن صناعة الفخار والخزف بالورش تمر بمراحل تشبه خطوط إنتاج المصانع الكبرى، حيث نبدأ بتحضير الطمى بوضعه فى أحواض بها كمية من الماء ونتركه حتى يتخمر ثم ننزعه من الأحواض ويتم تجهيزه للتشكيل وذلك عن طريق ماكينة الفرم ويتم تقطيع العجينة إلى أحجام معينة حسب الطلب وذلك من خلال دولاب التشغيل وتشكيلها حسب الرغبة ثم بعد ذلك يتم التجفيف ثم يدخل المنتج بعد ذلك عنبر التبريد ويتم الزخرفة والنقش ثم يترك لمدة 48 ساعة حتى التجفيف النهائى ثم التسوية ثم يتم التجهيز للمرحلة التالية والتى تعرف بمرحلة الجليز والرسم والتلوين، حيث يوضع المنتج بعد دهانه وتلوينه فى الفرن تحت درجة حراره تصل إلى 1800 درجة مئويه لتسوية الجليز؛ يتم بعد ذلك تغليف المنتج لطرحه فى الأسواق المحلية والعالمية.