لكل أم تجد صعوبة في نوم أطفالها، إليكِ حلا سحريًا للأخذ بيد طفلك إلى عالم الأحلام والنوم الهاديء.. «شيماء عبدالعال» تقدم مجموعة قصص يومية تساعدك على ذلك: حدوتة النهاردة ... «مروان وأداب الاستئذان» كان ياما كان كان في زمان ولد اسمه مروان، كان مروان ولد جميل ومؤدب وبيحب اوي يلعب مع أحمد زميله في المدرسة وكمان جارهم في العمارة، كان مروان بيستأذن مامته انه ينزل يلعب معاه وساعات كان احمد هو اللي بيطلعلوا. وفي يوم من الايام نزل مروان لاحمد عشان يلعب معاه ورن الجرس لكن احمد مفتحش الباب، رن الجرس مرة كمان برضه مفتحش، قعد يخبط علي الباب جامد برضه محدش فتحلوا، طلع تاني بيته وهو زعلان جدا ولما مامته سألته مالك يا مروان، قالها مفيش يا ماما اصل رنيت الجرس كتير علي احمد وخبطت علي الباب جامد اوووي لكن محدش فتحلي، قالتلوا متزعلش يا حبيبي ممكن يكونوا نايمين او مش موجودين أوممكن يكون عندهم ظروف ومش هينفع يفتحولك، انت متعرفش ظروفهم ايه وانا من رايي بعد كدة قبل ماتنزل عند أحمد تكلمه في تليفون البيت وتخليه يسأل مامته الاول ويستئذنها اذا كان ينفع تنزل تلعب معاه و لا لا. بص مروان لمامته وهو زعلان برضه وقالها حاضر يا ماما اللي حضرتك تشوفيه، راح مروان تاني يوم المدرسة وهو عمال يفكر ياتري احمد مفتحش ليه يا تري كان نايم و لا خرج او يكون جوة وسمعني وانا بخبط بس مفتحش عشان مش عايز يلعب معايا وكان مستني يشوف احمد عشان يسأله ولما بدأت حصة الدين دخلت ميس هاجر الفصل وبعد ما سلمت علي الاولاد، قالتلهم النهاردة يا اولاد هنتكلم عن اداب الاستئذان، كل الاولاد انتبهوا لكلام ميس هاجر كملت كلامها وقالت لهم بصوا يا أولاد، الدين بتاعنا حاطت لنا شوية اداب للاستئذان لو التزامنا بيها اكيد هتبقي حياتنا احلي، وهنبقي مبسوطين اكتر اولا لما نروح نزور اي حد نخبط علي الباب بالراحه مش بعنف ونخبط تلات مرات بس لو اللي جوه البيت فتحوا وسمحولي ادخل يبقي تمام، سأل مروان ميس هاجر طيب و لو مفتحوش اعمل ايه ردت و قالتلوا لو مفتحوش يبقي ارجع وانا فرحان مش غضبان وزعلان، لان انا معرفش ظروفهم ايه ممكن يكونوا نايمين او خرجوا ومش موجودين ولو اللي جوه البيت سألني انت مين مقولش انا واسكت لا، لازم اقول اسمي يعني مثلا، اقول انا هاجر وأول ما يفتحوا الباب لازم اسلم علي اللي فتح الباب وأقول السلام عليكم واستأذن قبل ما ادخل. سألت يارا ميس هاجر طيب لو انا جوه الشقه وحد قافل علي نفسه باب الاوضه لازم اخبط و استأذن برضه و لا افتح الباب علي طول، ردت ميس هاجر لاطبعا يا يارا لازم اخبط واستأذن لان ممكن يكون في حد بيغير هدومه مثلا، يعني لازم استأذن قبل ما ادخل علي بابا وماما اوضتهم لو الباب مقفول، يعني اخبط علي الباب بالراحه واسألهم ممكن ادخل لكن يا اولاد في اماكن ممكن ادخلها من غير ما استأذن وهي الاماكن اللي مفيهاش ناس عايشين وساكنين فيها. سأل حسام بجد يا ميس هاجر زي ايه الاماكن دي ردت ميس هاجر زي المسجد مثلا مش لازم استأذن او اخبط علي الباب قبل ما ادخل او المحلات لما اجي اشتري حاجه مثلا بدخل من غير ما استأذن كان مروان بيسمع كلام ميس هاجر باهتمام و تركيز ولما قابل أحمد صاحبه، مسألهوش مفتحش ليه امبارح بالعكس كان مكسوف جدا من نفسه لانه مكنش ملتزم بأداب الاستئذان لما زاره واتضايق من نفسه اكتر كمان لما احمد قاله ان جدته كانت تعبانه جدا امبارح وانهم راحوا عشان يزوروها و يطمنوا عليها، ساعتها اتاكد ان مامته كان عندها حق لما قالتلوا انت متعرفش ظروفهم ايه وقرر مروان من ساعتها انه يلتزم باداب الاستئذان اللي شرحتها لهم ميس هاجر النهاردة لانه استفاد منها جدا وعرف حاجات جديدة.