1 قدام المراية.. «بروفة».. ألو.. إزيك يا ماما.. أنا كويسة أوي الحمد لله.. بس انتي وحشتيني أوي مش هترجعي بقي؟.. «كلاكيت ييجي 100 مرة».. هتقولي كدة وانتي بتضحكي.. اتفقنا؟ رفعت سماعة التليفون.. وطلبت الرقم.. وأول ما سمعت صوت مامتها.. عيطت 2 هي: حلو ده؟ صاحبتها: ممممممممممم أعتقد ده هيبقي عليكي أحلي هي: ماشي.. إيه رأيك كدة؟ صاحبتها: هو حلو.. بس أعتقد الروز علي شفايفك هيكون أحلي.. هيفتحك اكتر أو ممكن لو حابة ده مكن تحطي foundation بدرجة أفتح مسحت كله.. وخرجت تقابله بأحلي مكياج ممكن تحطه.. فرحتها بلقاه 3 قعدت قدام التليفزيون تتفرج علي فيلم ممل.. أحداثه متوقعة ونهايته معروفة.. ورغم أنها مبتحبش النوعية دي من الأفلام.. إلا أن قلبها معندوش استعداد لأي مفاجآت جديدة.. ولو كانت ف فيلم. 4 البقاء لله.. شدي حيلك يا بنتي امسكي نفسك علشان خاطر ولادك.. انتي أبوهم وأمهم دلوقت كانت عينيها زايغة.. ومبتردش علي حد ولما البيت فضي عليها هي وولادها.. دخلت تصحيه زي كل ليلة خميس عشان يتفرجوا كلهم علي فيلم السهرة 5 «سيبيه يا ماما.. سيبيه.. ما طول عمره عاجب الناس بس نايم ومربوط ومشدود ومخنوق.. سيبيه مرة واحدة يحس إنه.. حر».. كانت بتعبر عن نفسها مش عنه.. متجاهلة الدهشة اللي بتنط من عين مامتها.. كل ده عشان قولتلها.. «سرحي شعرك!!» 6 طول الوقت شايفة أنها صغيرة.. وصلت كلية وبرضو بتقول.. «أنا لسة صغيرة».. يومها.. شافته ف الشارع.. زميلها ف ابتدائي.. كانوا بيجروا ورا بعض ف الفسحة وهم بيلعبوا استغماية.. كانت أطول منه سنة.. دلوقت بقي أطول منها.. لأ هو كله علي بعضه بقي حاجة تانية.. يمكن هو كمان شايفهم دلوقت وهم بيلعبوا استغماية.. عشان كدة وهو جاي عليهم كان بيضحك.. سلموا علي بعض.. وأول كلمة قالتها له: تصدق إحنا كبرنا. 7 قعدت زعلانة من نفسها.. عشان ضربت بنتها.. افتكرت يوم ما أخدت علقة سخنة من مامتها.. افتكرت لماضتها لما قالتلها.. «انتي وحشة.. أنا لما أكبر وأخلف مش هضرب بنتي زيك».. ضحكت.. زي ما مامتها ضحكت يومها. 8 واقفة ف البلكونة بتتفرج ع البنوتة الصغنونة.. مضفرة شعرها وراكبة عجلة وضحكتها واصلالها.. غارت منها.. «مامااااااااااا.. تعالي ضفريلي شعري» حاضر.. «ياااااه.. دي ماما طيبة أوي.. بس يا تري هتكون بنفس الطيبة لو قولتلها.. أنا عايزة أنزل أركب عجلة؟