كنا في أحد التجمعات العائلية الظريفة اللي بعد الإلحاح الجامد جداً بتاع ماما اضطررت للذهاب تلبية لنداء الله الذي أوصانا ببر الأقارب وبر الأم الغلبانة التعبانة معانا من زمان أوي.. المهم رحت وياريتني ما رحت .. قريبة عزيزة ماسابتنيش في حالي. إزيك يا حبيبتي.. - الحمد لله يا طنط. انتي بقي عندك كام سنة دلوقتي يا حلوة؟ - أربعة وعشرين يا طنط. ياه ده انتي كبيرة اهوه، امال لسة متجوزتيش ليه؟ فاكرة عشان فلحتي في العلام يبقي خلاص؟، لو سيبتي نفسك يا حبيبتي هتكبري وتعنسي ومتلاقيش اللي يبص في وشك. - حاضر يا طنط هتجوز إن شاء الله .. طب وبالنسبة لشغلك مش بيدخلك دخل كويس برضو؟ أنا باطمن عليكي بس يا حبيبتي.. - عادي يعني يا طنط .. أنا مش بابصلها من الناحية دي وخصوصاً إن أنا أحسن من غيري كتير مش لاقيين شغل خالص.. آه بس لازم تعرفي انتي هتصرفي علي ولادك منين امال، عشان اللي هيتجوزك يبقي عامل حسابه من الأول. (ده علي أساس إن اللي هتجوزه هستته في البيت يطبخ ويغسل وأنا اصرف عليه والله دي تبقي كملت) المهم معرفتش اخرج من الموقف العصيب ده ازاي .. بس بصراحة أعصابي فلتت وقلتلها معرفش معرفش معرفش. علي العموم أنا خايفة عليكي وعايزة مصلحتك وخصوصاً وانك مبقيتيش صغيرة وقدك متجوزين ومخلفين ولو فضلتي مخرجة الموضوع ده من دماغك هتلاقي نفسك متجوزة أي حد عشان مجرد الجواز، متنسيش ضل راجل ولا ضل حيطة. - إن شاء الله، ياه اتأخرت أوي عن إذنك يا طنط باي. ورغم إني مش مقتنعة بالكلام اللي الست دي قالته كله وكنت عايزة أمشي من قدامها بأي طريقة إلا أني فضلت متضايقة باقي اليوم معرفش ليه... اللي هي قالته مش في خطتي خالص، أنا عايزة أشوف مستقبلي ولو قابلت الحب يبقي كويس جداً وخلاص... بس كلامها خنقني ومعرفتش أنساه، يمكن عشان اللي اتعلمته من خلال خبرتي الصغيرة في الحياة إن ساعات بتأتي الرياح بما لا تشتهي السفن؟؟ معرفش علي العموم المستقبل بإيد ربنا وهو ده اللي مطمني.