في أحداث فتنة أسوان.. فتش عن الإخوان.. في أرضنا الطيبة بأسوان لم نعرف قط التمييز العنصري ولا التفرقة العنصرية.. هناك على ضفاف النيل تعايش العنصران العربي والإفريقي تحت الراية المصرية التي توحدهما وانصهرا في بوتقتها دون مشاكل أو قلاقل.. ولكن الأمور تغيرت تماماً في الفترة الأخيرة حيث وقعت مذبحة في منطقة السيل الريفي بين النوبيين والهلالية راح ضحيتها عشرات القتلى والمصابين.. ولكن ماذا عن طرفي فتنة أسوان؟ الطرف الأول الهلالية وينتمون إلى قبيلة بني هلال الوافدة من الجزيرة العربية وقد استقروا في صعيد مصر موزعين على محافظات مختلفة.. وأما الطرف الثاني وهم قبائل الدابودية النوبية فقد تم تهجيرهم من قراهم القديمة خلف السد العالي في ستينيات القرن الماضي واستقروا بعدة مناطق في أسوان ومركز نصر النوبة.. ويقول التاريخ إن الطرفين تعايشا لعقود طويلة في سلام حتى وقعت المذبحة الأخيرة والتي قال البعض إن سببها معاكسة شاب من إحدى القبيلتين لفتاة من قبيلة أخرى .. وقال البعض الآخر إن سببها سرقة طالب من بني هلال لتابلت زميله النوبي.. كما قال فريق ثالث إن سبب الأزمة هو غضب مجموعة من بني هلال من أنصار مرسي من تأييد النوبيين للسيسي وكتاباتهم لجرافيتي معبرين عن مشاعرهم.. ولكن أخطر الأسباب ما ذكرته التحقيقات بأن بداية الفتنة كانت كتابات مسيئة للنوبيين على الحوائط.. في سابقة عنصرية لم تعرف مصر لها مثيلا من قبل.. نعم .. لم نعرف التفرقة والعنف على أساس عرقي من قبل.. ولكننا في الحقيقة نعرف التفرقة والعنف على أساس ديني حيث شهد الصعيد بالذات العديد من الحوادث التي كان الاخوان وحلفاؤهم من الارهابيين أبطالها ضد أقباط مصر.. وكانت ماري هي آخر ضحية لعنف الإخوان خلال مظاهراتهم الدموية في عين شمس مؤخرا.. إن المشاهد المؤلمة التي نراها على شاشات التليفزيون لما يحدث في أسوان والأقرب إلى الحرب الأهلية تستدعي على الفور نظرية المؤامرة فهناك من لا يريد الاستقرار لمصر ويسعى لاستنزاف قواها وخاصة مع حالة الانفلات الأمني التي مازالت سائدة.. ففي سيناء يخوض الجيش المصري حربا ضد الارهابيين الذين استوردهم المعزول مرسي مندوب جماعة الاخوان الخائنة في الرئاسة.. وفي قلب مصر بالوادي يقوم الطلبة المغسول أدمغتهم من أنصار الارهابية بأعمال عنف تستنزف الأمن.. وها هي مدينة أسوان الهادئة تتحول إلى ميدان حرب تحت شعارات عرقية عنصرية مما يضرب السياحة في الصميم.. فهل ستكون ضربتهم القادمة في الغرب واللعب على وتر بدو الصحراء الغربية؟ لقد سقط القناع عن الاخوان واتضح أنهم لعبوا دور الطرف الثالث في العديد من الأحداث بهدف تأجيج الفتن لمصلحتهم.. فلا يهم أن يسيل الدم المصري في ميدان التحرير أو ستاد بور سعيد في سبيل وصولهم إلى الكرسي.. لقد أثبتت الأحداث أن ثالثهم الشيطان لم يكن سوى " الإخوان".. في أحداث فتنة أسوان.. فتش عن الإخوان.. في أرضنا الطيبة بأسوان لم نعرف قط التمييز العنصري ولا التفرقة العنصرية.. هناك على ضفاف النيل تعايش العنصران العربي والإفريقي تحت الراية المصرية التي توحدهما وانصهرا في بوتقتها دون مشاكل أو قلاقل.. ولكن الأمور تغيرت تماماً في الفترة الأخيرة حيث وقعت مذبحة في منطقة السيل الريفي بين النوبيين والهلالية راح ضحيتها عشرات القتلى والمصابين.. ولكن ماذا عن طرفي فتنة أسوان؟ الطرف الأول الهلالية وينتمون إلى قبيلة بني هلال الوافدة من الجزيرة العربية وقد استقروا في صعيد مصر موزعين على محافظات مختلفة.. وأما الطرف الثاني وهم قبائل الدابودية النوبية فقد تم تهجيرهم من قراهم القديمة خلف السد العالي في ستينيات القرن الماضي واستقروا بعدة مناطق في أسوان ومركز نصر النوبة.. ويقول التاريخ إن الطرفين تعايشا لعقود طويلة في سلام حتى وقعت المذبحة الأخيرة والتي قال البعض إن سببها معاكسة شاب من إحدى القبيلتين لفتاة من قبيلة أخرى .. وقال البعض الآخر إن سببها سرقة طالب من بني هلال لتابلت زميله النوبي.. كما قال فريق ثالث إن سبب الأزمة هو غضب مجموعة من بني هلال من أنصار مرسي من تأييد النوبيين للسيسي وكتاباتهم لجرافيتي معبرين عن مشاعرهم.. ولكن أخطر الأسباب ما ذكرته التحقيقات بأن بداية الفتنة كانت كتابات مسيئة للنوبيين على الحوائط.. في سابقة عنصرية لم تعرف مصر لها مثيلا من قبل.. نعم .. لم نعرف التفرقة والعنف على أساس عرقي من قبل.. ولكننا في الحقيقة نعرف التفرقة والعنف على أساس ديني حيث شهد الصعيد بالذات العديد من الحوادث التي كان الاخوان وحلفاؤهم من الارهابيين أبطالها ضد أقباط مصر.. وكانت ماري هي آخر ضحية لعنف الإخوان خلال مظاهراتهم الدموية في عين شمس مؤخرا.. إن المشاهد المؤلمة التي نراها على شاشات التليفزيون لما يحدث في أسوان والأقرب إلى الحرب الأهلية تستدعي على الفور نظرية المؤامرة فهناك من لا يريد الاستقرار لمصر ويسعى لاستنزاف قواها وخاصة مع حالة الانفلات الأمني التي مازالت سائدة.. ففي سيناء يخوض الجيش المصري حربا ضد الارهابيين الذين استوردهم المعزول مرسي مندوب جماعة الاخوان الخائنة في الرئاسة.. وفي قلب مصر بالوادي يقوم الطلبة المغسول أدمغتهم من أنصار الارهابية بأعمال عنف تستنزف الأمن.. وها هي مدينة أسوان الهادئة تتحول إلى ميدان حرب تحت شعارات عرقية عنصرية مما يضرب السياحة في الصميم.. فهل ستكون ضربتهم القادمة في الغرب واللعب على وتر بدو الصحراء الغربية؟ لقد سقط القناع عن الاخوان واتضح أنهم لعبوا دور الطرف الثالث في العديد من الأحداث بهدف تأجيج الفتن لمصلحتهم.. فلا يهم أن يسيل الدم المصري في ميدان التحرير أو ستاد بور سعيد في سبيل وصولهم إلى الكرسي.. لقد أثبتت الأحداث أن ثالثهم الشيطان لم يكن سوى " الإخوان"..