-جميل جداً أن تدفع مصر للطيران بأبنائها الشبان لإدارة محطاتها فى الخارج، والشهادة لله أن صاحب الفضل فى هذا الدكتور سامح الحفنى وزير الطيران الذى يدير المنظومة بامتياز، وبجانبه الكابتن طيار أحمد عادل رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران الذى تفوق على نفسه فى انتزاع الخوف الذى أصاب ركاب طائرات الإيرباص طراز(A320)، حيث قام أحمد عادل ومعه فريق من الفنيين بمراجعة جميع طائرات الإيرباص التى تمتلكها الشركة، وأجروا التعديلات الفنية المطلوبة لتأمين السلامة، وأصبحت جميع طائراتها مطابقة للمواصفات العالمية طبقاً لبرنامج الشركة الأم التى خرجت على الناس بوجود عطل فنى حساس مرتبط بنظام التحكم، وقد كان الكابتن أحمد عادل الأسرع فى تحديث الطائرات بإزالة ما يُقلق منها الركاب. -مصر للطيران تفوقت على نفسها فى الانضباط فى ساعات الإقلاع والهبوط .. والفضل هنا يرجع إلى الاقتصادى عمرو عدوى رئيس القطاع التجارى الذى يتابع تحركات الأسطول ونشاط المحطات الخارجية وحركة الركاب وعودتهم وحركة إقبال الأجانب على خطوط الشركة، للعلم الركاب الإنجليز كثيراً ما يلغون رحلاتهم على خطوطهم الجوية ويفضلون خطوط مصر للطيران .. والفضل هنا للانضباط وكفاءة الطيارين المصريين. -من أيام اصطحبت زوجتى معى فى رحلة علاجية إلى ميونيخ .. ولأول مرة كانت زوجتى تُبدى مخاوفها بعد بيان شركة تصنيع الطائرات الإيرباص والعطل الفنى فيها وكانت فى حالة نفسية سيئة ومُصابة بحالة رعب بسبب هذا العطل الفني. ومن حسن الحظ أننا سافرنا على طائرة أخرى من طراز آخر غير طراز الإيرباص، وفى العودة كانت الطائرة مُحملة بركاب مصريين وأجانب ولا يوجد عليها مقعد خالٍ، وقد أسعدنى أن ألتقى بالشاب محمد متولى مدير محطة ميونيخ وهو أحد رجال عمرو عدوى فقد رأيت معاملته وحسن استقباله للركاب وخاصة الذين يجلسون على كراسى متحركة فقد كان لهم الأولوية فى الصعود على الطائرة. ومن الواضح أن انتماءه لمصر للطيران يفوق الوصف، وأقلعت بنا الطائرة فى ظروفٍ مناخية غير عادية .. ومن حسن الحظ أننا لم نشعر بأى مطبات هوائية وهبطنا فى مطار القاهرة بسلام .. والفضل هنا للطيارين المصريين الذين تفوقوا على غيرهم وأصبحت سيرتهم فى المطارات العالمية بأنهم أكفأ الطيارين فى قيادة جميع الطرازات. -وهنا أشكر وزير الطيران الدكتور سامح الحفنى على احتضانه للنبت الأخضر من شبابنا سواء فى القطاع التجارى أو فى العمليات أو فى إدارة العلاقات العامة وإدارة المراسم التى ترأسهما سحر إمام .. وهذا هو سر نجاح الشركة الوطنية «مصر للطيران» فهى تضم وجوهًا مشرفة لها، بقى شيء واحد وهو الاهتمام بأتوبيس الطوارئ الذى يحمل الحالات الحرجة من ركاب مصر للطيران وخاصة القادمين من الخارج الجالسين على الكراسى المتحركة .. فهذه العربة غير آمنة لهم ولا لمصر للطيران، وهنا اقترح إضافة عشرة جنيهات على كل تذكرة للمساهمة فى شراء أتوبيس آخر مُجهز تجهيزاً كاملاً لاستقبال الكراسى المتحركة وتأمين الركاب الجالسين عليها داخل الأتوبيس ، حيث يخلو الأتوبيس من المقاعد الثابتة لهؤلاء الركاب الجالسين على الكراسى المتحركة فتراهم يميلون يميناً ويساراً وهم فى طريقهم إلى صالة الوصول.