قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون "إن شهر مارس الماضي والذي تم فيه عرض الموازنة العامة أمام مجلس العموم كان الشهر الأصعب على حكومته منذ وصولها للسلطة بعد الانتخابات العامة في 2010 ." وأضاف كاميرون في الأسئلة التي تم توجيهها له أمام مجلس العموم اليوم الأربعاء "إنه يدعم مشروع خفض الضرائب الذي تقدم به وزير الخزانة جورج أوزبورن من 50 إلى 45 في المائة على كبار رجال الأعمال والإعفاءات الضريبية على التبرعات للجمعيات الخيرية ". من جانبه، قال رئيس حزب العمال المعارض إد مليباند " إن الحكومة بهذه القرارات أصبحت غير عادلة وبعيدة عن الشعب وغير قادرة على الوصول إلى كافة الطبقات الاجتماعية وهذه الموازنة فشلت في الاختبار الأساسي الخاص بالعدالة بين أفراد الشعب ". وأشار إلى أن خفض الضرائب من 50 في المائة إلى 45 في المائة سيمنح نحو 14 ألف مليونير في بريطانيا إعفاء ضريبيا يصل إلى 40 ألف إسترليني في السنة بينما سيتم خفض المساعدات المقدمة للبريطانيين على المعاش. وانتقد مليباند وضع حد أقصى للإعفاءات الضريبية بالنسبة للتبرعات المقدمة للجمعيات الخيرية واصفا إياها بالإهانة لجميع محبي أعمال الخير وتسيء من الوضع المالي بالنسبة للجمعيات الخيرية . وقال كاميرون "إن حكومة حزب العمال قدمت عرضا لخفض الضرائب على كبار رجال الأعمال من 50 إلى 40 في المائة فقط عندما كان الحزب في السلطة في 2009.