احتفل البابا فرنسيس بابا الكاثوليك، الأحد 31 مارس في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان بأول قداس يحييه كحبر أعظم لمناسبة عيد الفصح . واحتشد حوالي مائتي ألف شخص في الساحة وعلى ساحة "ديلا كونشيلياتسيوني" حيث خرج البابا من الفاتيكان ومشى إلى المذبح القريب وهو يرتدي حلة القداس ويحمل صليبا ذهبيا. وأحيط المذبح بأزهار استقدمت من هولندا شعت خصوصا باللون الأصفر الذي يرمز إلى فرح الربيع وقيامة المسيح. وقداس الفصح الذي نقلته التلفزيونات هو أهم الأعياد لدى المسيحيين من كل الطوائف المقدر عددهم بأكثر من مليارين. وسيحتفل به المسيحيون الأرثوذكس في الخامس من مايو المقبل. و يترقب الجميع مباركة البابا فرنسيس ويتوقع أن يوجه نداءات بخصوص مختلف الأزمات التي يشهدها العالم مثل النزاع في سوريا أو في مالي. وكان البابا فرنسيس وجه مساء سبت النور في الكاتدرائية نداء حارا إلى المشككين "البعيدين عن الله" طالبا منهم التساؤل والقيام بخطوة والقبول بمخاطرة، مخاطبا إياهم عن عمد بصيغة المفرد. وناشد البابا الذي يريد التبشير في الغرب العلماني وابعد بقاع الأرض ، إلى عدم الخوف من "مفاجآت الله". ودعا البابا وهو رئيس أساقفة بوينس ايرس السابق إلى "قبول يسوع الذي قام من بين الأموات" وقال أول حبر أعظم يسوعي ومن القارة الأميركية "استقبله كصديق وبثقة". وأضاف في الوقت نفسه "أن كنت حتى ألان بعيدا عنه، قم بخطوة صغيرة وسيستقبلك بحفاوة أن كنت غير مبال اقبل المجازفة ولن تخيب أمالك. وان بدا لك انه من الصعب إتباعه فلا تخف بل ثق به فهو قريب منك وسيمنحك السلام التي تبحث عنه"، معتمدا كعادته دوما منذ انتخابه في 13 مارس لترؤس الكنيسة الكاثوليكية لغة بسيطة ومباشرة. وقا أيضا "فلا نفقد الثقة ولا نستسلم أبدا: لا يوجد أوضاع لا يستطيع الله تغييرها، وليس هناك إي خطيئة لا يستطيع أن يغفرها أن جئنا إليه"، مشددا على الرحمة وهي أكثر جانب يستوقفه في الرسالة المسيحية كما قال. وكان خورخي برغوليو (76 عاما) أشاد بالدور الرمزي المقدس الذي يكتسبه الكفن المحفوظ في تورينو وذلك في رسالة فيديو لمناسبة "تكريمه" الاستثنائي لنحو ثلاثين دقيقة نقلها التلفزيون إلى سائر أقطار العالم. وشدد البابا مجددا بخشوع على حالته كخاطئ على غرار سائر البشر، متحدثا عن "ظلمات قلبه". ويحتفل بعيد الفصح أيضا في الأرض المقدسة وفي العراق وصولا إلى نيجيريا والفيليبين وأميركا اللاتينية أحيانا في ظروف صعبة بسبب تهديدات إسلاميين وأعمال عنف. وقدم الرئيس الأميركي باراك اوباما السبت "كمسيحي" تمنياته لمناسبة عيد الفصح لدى المسيحيين وأيضا الفصح اليهودي إلى ملايين الأميركيين ودعاهم إلى التفكير بالقيم المشتركة للبلاد.