يحضر عشرات الاف المؤمنين وابرز قادة العالم الثلاثاء الى ساحة القديس بطرس للمشاركة في قداس تنصيب البابا فرنسيس، اول حبر اعظم من القارة الاميركية، والذي سيحدد فيه اتجاه حبريته. وفي هذا القداس الاحتفالي سيلقي رئيس الكنيسة الكاثوليكية التي تعد 1,2 مليار مؤمن عظة تتضمن "بصمته الشخصية" و"سيعطي مؤشرات حول توجهات حبريته" كما اعلن الاب فيديريكو لومباردي الناطق باسم الفاتيكان. واعتبارا من الساعة 8,45 (7,45 ت.غ) يقوم الكاردينال السابق خورخي ماريو برغوليو بجولة في السيارة في ساحة القديس بطرس التي يمكنها مع الطريق المؤدية اليها استيعاب حوالى 250 الف شخص. والى جانب حشود المؤمنين فان الساحة ستستقبل 132 وفدا اجنبيا بينهم 31 رئيس دولة ومئات رجال الدين. وسيجلس القادة الاجانب بينهم نائب الرئيس الاميركي جو بايدن وغالبية قادة دول اميركا اللاتينية الى يمين باحة الكاتدرائية. وسيجلس حوالى 250 اسقف ورئيس اساقفة ايضا في الصفوف الامامية. ويشكل ضمان امن هذا التجمع الاستثنائي لقادة العالم في الهواء الطلق تحديا كبيرا فعليا للاجهزة الامنية وستتولاه السلطات الايطالية التي نشرت حوالى ثلاثة الاف عنصر امن بينهم عدد كبير من المدنيين الذين سيكونون بين الحشود. وسينتشر قناصة النخبة على السطوح فيما تقوم مروحيات بطلعات فوق العاصمة الايطالية وتجوب سفن نهر التيبر، وستكون روما مدينة مشلولة عمليا خلال هذا الحدث الكبير. وبعد جولته في ساحة القديس بطرس لتحية المؤمنين، سيتوجه البابا للصلاة على ضريح القديس بطرس مؤسس الكنيسة الكاثوليكية برفقة عشرات الكهنة بينهم بطاركة الكنائس الكاثوليكية الشرقية. وحوالى الساعة 9,30 (8,30 ت.غ) يبدأ القداس الذي سيحييه البابا مع حوالى 200 كاهن وبطريرك ورجل دين. وبينهم ابرز المسؤولين الدينيين من اليسوعيين والفرنسيسكان، لا سيما وان البابا هو اول حبر اعظم يسوعي. ولن يحضر سلفه بنديكتوس السادس عشر الذي اتخذ قرارا تاريخيا بالاستقالة وهو في سن 86 عاما بسبب ضعف قواه الجسدية. وقد عبر البابا الالماني السابق عن رغبته في الابتعاد عن الانظار وتكريس حياته للصلاة. لكن البابا فرنسيس سيزوره السبت في المقر الصيفي للباباوات كاستيل غاندولفو والذي اصبح مقر اقامته.