عقد لقاء بين رئيس المجلس القومي للمرأة السفيرة مرفت تلاوي، ومجموعة من خبراء الاتحاد البرلماني الدولي بحضور مسؤولة وحدة النوع الاجتماعي في الاتحاد البرلماني الدولي د.زينة هلال. جاء اللقاء لتبادل الخبرات والتجارب بين برلمانات العالم، ورفع مهارات البرلمانيات، وتحقيق بناء مؤسسي بين البرلمانات على مستوى العالم. وشهِد اللقاء تبادل الأفكار، والآراء بشأن وضع المرأة في مقترح قانون الانتخابات المصري المُثار حاليا، حيث جرى استعراض مقترح المجلس الذي يقضي بوضع المرأة في الثلث الأول من القوائم الانتخابية ضماناً لتمثيلها في البرلمان بصورة أكثر عدالةً وإنصافاً تتلاءم مع حقيقة دورها الفعّال في المجتمع، وتطرقوا إلى مدى إمكانية حصد المرأة مزيدا من المقاعد في البرلمان القادم في ظل عدم الاستجابة لمقترح المجلس. وأعرب خبراء الاتحاد البرلماني الدولي عن مخاوفهم من تراجع وضع المرأة في مصر في ظل وصول بعض تيارات الإسلام السياسي المتشدد إلى الحكم، منوهين أن عضوات البرلمان السابق لم يناصرنّ قضايا المرأة بل تطرقنّ لمناقشة قضايا تنتقص من حقوق المرأة مثل إلغاء الخلع، وخفض سن الزواج، والحضانة. وفي هذا الصدد، أوضحت السفيرة مرفت تلاوي أن المجلس تصدى لذلك واستعان بالأزهر الشريف، ودار الإفتاء ووزارة العدل للتصدي لتلك المقترحات.
وعلى جانب أخر، التقى الوفد مع أعضاء لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية بمجلس الشورى وبحضور المجلس القومي للمرأة وناقشوا قضية "الكوتا" ونسب المرأة في البرلمان على مستوى العالم، مؤكدين على أن مصر دولة عميقة وتقود المنطقة بأسرها ولكن تدني نسبة تمثيل المرأة في البرلمان أدى إلى تراجع مصر إلى المرتبة الأخيرة على مستوى دول العالم العربي في نسبة تمثيل المرأة في البرلمان .