سأل الملك رمسيس الثاني روكا الحرامي: أمازلت تحلم بعضوية البرلمان أيها اللص؟ أجاب روكا: كان نفسي يا عم رمسيس، بس صرفت نظر لامؤاخذة، أصل برلمان الكتاتني مايلذش.. مافيهوش جمال وحلاوة برلمان الحاج فتحي ربنا يفك سجنه. برلمانه كان سبوبة حلوة زي العسل. تأشيرات حج وأراضي ووظائف للي يدفع. الرزق واسع والفلوس بالهبل. النائب كان بيعبي في حِجْره في الطالع والنازل وربنا يخلي الحصانة. قال الشيخ غريب: ويخليك ياسيد المعلمين ! قال روكا للملك: النهاردة لامؤاخذة فيه تحت القبة شيخ قاعد للساقطة واللاقطة، مافيش علي لسانه غير الحلال والحرام، والجنة والنار، وسيادتك عارف ان الجو العفش ده بيخنقني ويخليني أهرش زي الجربان، مش ح نتفق مع بعض يا سيادة الملك، دماغهم ناشفة زي الحديدة وفاهمين الدنيا غلط. تصور سيادتك.. بيقولوا ان الحرامي ح يروح النار ؟! قال الشيخ: إنشالله عدوك يامعلم ! قال روكا للملك: زمان كنت غاوي برلمان، ولو حطيته في دماغي كان ممكن أدخل الانتخابات وأنجح وأجيب مجموع 001٪ وأطلع الأولاني حتي لو ما أخدتش صوت واحد من أصوات ولاد الدايرة الأندال، أصل الانتخابات كانت نزيهة سيادتك، وحبايبي في الحزب الوطني رحمة الله عليه كانوا عارفين ان المعلم روكا أبوالنزاهة. قال الشيخ: ما تتخيروش عن بعض يا معلم! قال روكا للملك: زمان كانت القعدة تحت القبة ترد الروح، مفيش أغلبية ومعارضة، عيله واحدة صحاب وحبايب وقلبهم علي بعض وع الحكومة، وما يغركش الزعيق بتاع زكريا بيه اللي كان حاطط نقره من نقر الحكومة كده وكده لامؤاخذه قاطعه الشيخ: ربنا يفك سجنه. واصل روكا حديثه للملك: زكريا بيه كان بيزعق من نافوخه ويقول للحاج فتحي: الفساد للركب، والحكومة لازم تلم كراكيبها وتهوينا، لكن قلبه طيب وزي اللبن الحليب، بعد الجلسة ياخد رئيس الحكومة بالحضن ورا الستارة وهات يا بوس ويقول له عجبتك؟ نظيف يوطي عليه ويقول له ده انت تعجب الباشا.. ويكبش من جيبه لب أبيض ويحط في إيده ويقول له قزقز. قال الشيخ: الضافر عُمره مايطلع من اللحم ! قال روكا للملك : حتي النفرين بتوع المعارضة كانوا بيقعدوا في الخُن بتاعهم لا يهشوا ولا ينشوا.. حلوين وبيسمعوا الكلام، وفين وفين لما الجنونة تلعب بدماغ واحد منهم، يقوم واقف علي حيله ويرزع الكلمتين بتوعه ويشخط وينطر ويقول كلام كبير يهد جبل، بس الصراحة كانوا مؤدبين، ماحدش منهم كان بيجيب سيرة كبير العيلة، ولا أم العيال، ولا حتي العيال بكلمة وحشة. كان دايما بعد ما يشتم الحكومة والوزراء يدعي للكبير بالصحة وطول العمر، لحد ما ربنا استجاب وسابه يعيش ويحكم قد سيادتك ماعشت وحكمت. برلمان زمان مايتعوضش يا عم رمسيس. حتي المعارضة كانت أميرة وبنت حلال، وكانوا دايما يشكروا فيها ويقولوا مؤدبة وطرية وصوتها مابيطلعش. قال الشيخ: ونعم التربية !