أطلقت منظمة الصحة العالمية، منذ ساعات، منشورًا جديدًا في اليوم العالمي للامتناع عن تعاطي التبغ، وتدعو فيه الحكومات إلى حظر جميع النكهات الموجودة في منتجات التبغ والنيكوتين بشكل عاجل، بما في ذلك السجائر والأكياس والشيشة والسجائر الإلكترونية، لحماية الشباب من الإدمان والمرض. وأوضحت المنظمة عبر موقعها الرسمي أن النكهات لا تصعب الإقلاع عن التدخين فحسب، بل ارتبطت أيضًا بأمراض رئوية خطيرة. السجائر، التي لا تزال تقتل ما يصل إلى نصف مستخدميها، تأتي بنكهات مختلفة، أو يمكن إضافة نكهات إليها. قال الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: «تغذي النكهات موجة جديدة من الإدمان، ويجب حظرها». وأضاف: «إنها تقوض عقودًا من التقدم في مكافحة التبغ. وبدون إجراءات جريئة، سيظل وباء التبغ العالمي، الذي يُودي بحياة حوالي 8 ملايين شخص سنويًا، مدفوعًا بالإدمان المغطى بنكهات جذابة». يكشف المنشور، «إكسسوارات النكهة في منتجات التبغ تعزز الجاذبية والإغراء»، كيف يتم تسويق النكهات والملحقات مثل مرشحات الكبسولات والقطرات التي يتم النقر عليها لتجاوز اللوائح وجذب مستخدمين جدد. وتتخذ دول مثل بلجيكا والدنمارك وليتوانيا إجراءات مماثلة، وتحث منظمة الصحة العالمية الدول الأخرى على اتباع نفس الإجراءات. تعد النكهات من الأسباب الرئيسية التي تدفع الشباب لتجربة منتجات التبغ والنيكوتين. فإلى جانب التغليف الجذاب والتسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي، زادت هذه النكهات من جاذبية أكياس النيكوتين، والتبغ المُسخّن، والسجائر الإلكترونية التي تُستخدم لمرة واحدة، لتتحول إلى منتجات مُسببة للإدمان وضارة، تستهدف الشباب بشكل كبير. قال الدكتور روديجر كريش، مدير تعزيز الصحة في منظمة الصحة العالمية: «نشهد جيلاً يدمن النيكوتين من خلال أكياس بنكهة الدببة الجيلاتينية والسجائر الإلكترونية الملونة». وأضاف: «هذا ليس ابتكارًا، بل تلاعب. ويجب أن نوقفه». وتؤكد منظمة الصحة العالمية أن منتجات التبغ، تعرض المستخدمين لمواد كيميائية مسببة للسرطان، ويجب تنظيمها بشكل صارم. تكرم حملة اليوم العالمي للامتناع عن التدخين لعام 2025 الحكومات وقادة المجتمع المدني الذين يقاومون تدخلات صناعة التبغ. وقال الدكتور كريش: «إن أفعالكم تغير السياسات وتنقذ الأرواح». اختتمت المنظمة كلماتها، بأنه مع حوالي 8 ملايين حالة وفاة مرتبطة بالتبغ سنويًا، حان وقت التحرك.