واصل اللواء هشام أبو النصر محافظ أسيوط، والدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري جولتهما بتفقد قناطر أسيوط الجديدة ومحطتها الكهرومائية التي تعد من أكبر المشروعات القومية المنفذة على نهر النيل، وذلك في إطار متابعة جهود الدولة في تطوير البنية التحتية المائية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة بمحافظات الصعيد. رافقهما خلال الجولة عدد من القيادات التنفيذية والفنية منهم خالد عبد الرؤوف سكرتير عام المحافظة المساعد، المهندس حاتم مختار رئيس الإدارة المركزية للموارد المائية والري بأسيوط، والمهندس أبو العيون عرفات مدير عام ري أسيوط، والمهندس ياسر عبد الرحيم رئيس الإدارة المركزية لقناطر أسيوط الجديدة، والمهندس الهيثم عبد الحميد نقيب المهندسين بأسيوط، ومحمود ياسين رئيس مركز ومدينة الفتح. واستمعا المحافظ والوزير والوفد المرافق لهما خلال الزيارة إلى شرح مفصل حول المشروع من المهندسين المختصين حيث تم استعراض الأهداف الفنية والاقتصادية للمشروع، ومراحل تنفيذه، وأنظمة المراقبة والتحكم والمتابعة وإدارة المياه، ودوره في تحسين منظومة الري وخدمة أكثر من 1.65 مليون فدان في 5 محافظات هي (أسيوط، المنيا، بني سويف، الفيوم، والجيزة) وذلك من خلال إعادة توزيع وتحسين التصرفات المائية فضلاً عن تطوير الملاحة النهرية من خلال هويس القنطرة الذى يعمل باستخدام منظومة تحكم من أحدث النظم العالمية، وتوليد طاقة كهربائية نظيفة فضلاً عن خلق محور مروري جديد بأسيوط يربط شرق وغرب نهر النيل. كما تفقدا غرفة التحكم الرئيسية، واستمعا لشرح تفصيلي عن الأهوسة الملاحية ومراحل توليد الكهرباء من التوربينات التي تضم محطة التوليد 4 توربينات عملاقة بقدرة إجمالية تصل إلى 32 ميجاوات يتم ضخها على الشبكة القومية بجهد 66 ألف فولت. وقال محافظ أسيوط قناطر أسيوط الجديدة تعد صرحًا هندسيًا نموذجًا متكاملًا للمشروعات الذكية المستدامة يفتخر به أبناء الصعيد وتجسد الإرادة السياسية للدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية في تنفيذ مشروعات تنموية كبرى في مختلف ربوع الجمهورية موضحاً أن المشروع أنشئ بتكلفة إجمالية بلغت نحو 6.5 مليار جنيه في ذلك الوقت بتمويل مشترك بين الحكومة المصرية والحكومة الألمانية ممثلة في بنك التعمير الألماني موضحاً إنه لا يقتصر فقط على تطوير الري بل يسهم أيضاً في إنتاج الكهرباء النظيفة وتحقيق وفورات سنوية تقدر بنحو 100 مليون جنيه من تكاليف الوقود. وأضاف أبو النصر أن هذا المشروع العملاق يعد أحد الركائز الأساسية في خطة الدولة لترشيد استخدام المياه وضمان وصولها بكفاءة للمزارعين في المحافظات الخمس، كما يُساهم في تقليل الفاقد، ويعزز من مرونة النظام المائي المصري في مواجهة التحديات المستقبلية، خاصة في ظل التغيرات المناخية كما أن الهويس الملاحي الحديث بالقناطر الجديدة يعد طفرة نوعية في قطاع النقل النهري، حيث يسمح بمرور السفن العملاقة ويعزز من حركة الملاحة على نهر النيل، كما يربط بين الشرق والغرب من خلال الكوبري العلوي الذي يسهل الحركة المرورية ويحمل حتى 70 طناً. وأكد وزير الري على أهمية استمرار الصيانة الدورية لكافة مكونات القنطرة لضمان سلامة وجودة تشغيلها على المدى البعيد موجهاً بالمعايرة الدورية لأنظمة قياس التصرفات بالقنطرة وقيام قطاع الخزانات بمواصلة تنفيذ برامج رصد وتقييم القناطر الكبرى لضمان سلامة كافة المنشآت الرئيسية علي نهر النيل بالإضافة إلى التنسيق بين قطاع الخزانات والقناطر الكبرى والإدارة المركزية لشئون المياه بقطاع الري وجهات الوزارة المختصة بهدف تطوير أنظمة توزيع المياه طبقاً للتصرفات لرفع كفاءة ادارة منظومة المياه. وأوضح سويلم أن قناطر أسيوط الجديدة تُعد أحد أكبر المنشآت المائية التي تم تنفيذها في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية كما تُعد أيضًا من أكبر المشروعات المائية المقام على نهر النيل بعد السد العالي وقناطر اسنا ونجع حمادي مشيراً إلى أهمية قناطر أسيوط الجديدة وغيرها من المنشآت المائية الكبرى لدورها في التحكم في إمرار التصرفات المائية والحفاظ على كل نقطة مياه حيث تعمل القنطرة باستخدام بوابات حديثة تعمل بنظام هيدروليكي للفتح والقفل.