شنت حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو هجوما عنيفا علي الإدارة الأمريكية حيث قرر الرئيس مادورو قطع العلاقات الدبلوماسية مع واشنطن وإغلاق سفارة بلاده وكل قنصلياتها في الولاياتالمتحدة علي إثر اعتراف واشنطن بالمعارض ورئيس البرلمان الفنزويلي خوان جوايدو رئيسا بالوكالة. وفي الوقت الذي قال فيه مادورو إنه موافق علي مبادرة المكسيك والأوروجواي للحوار بين السلطات والمعارضة، رجح خوان جوايدو الذي نصب نفسه رئيسا جديدا للبلاد فكرة منح عفو للرئيس الحالي نيكولاس مادورو وحلفائه إذا ساعدوا البلاد علي العودة للديمقراطية. وقال جوايدو وفقا لراديو هيئة الإذاعة البريطانية »بي.بي.سي» »في المراحل الانتقالية، تحدث مثل هذه الأمور ويجري النظر حاليا في مشروع قانون العفو»، مشيرا إلي أن البرلمان المعارض ينظر في مبادرة العفو. وقالت مصادر مقربة من زعيم المعارضة جوايدو، إنه يوجد بمكان آمن، لكنه سيظل قيد »السرية». ومن جانبها، أعلنت سفارة أمريكا في كاراكاس أن الخارجية أمرت الدبلوماسيين الأمريكيين غير الضروريين بمغادرة فنزويلا، فيما أعلن دبلوماسي فنزويلي أن بلاده لن تتخذ أي إجراء ضدهم لتجنب رد فعل واشنطن.. وقد أعلن السفير الفنزويلي في موسكو، كارلوس رافاييل، أن بلاده أعطت الدبلوماسيين الأمريكيين في كاراكاس مهلة 72 ساعة لمغادرة البلاد وعقب ذلك سيحرمون من الحصانة الدبلوماسية.. يأتي ذلك فيما قال جون بولتون، مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي، إن واشنطن تركز اهتمامها حاليا علي قطع الإيرادات المالية عن رئيس فنزويلا، نيكولاس مادورو، وحكومته. وتابع بولتون أن خطوات أخري في الاتجاه ذاته تتم دراستها حاليا، واصفا الأمر ب»المعقد»، وبأن الولاياتالمتحدة تحاول تضييق الخناق علي مادورو، والاعتراف بجوايدو. ومن جانبه، صرح نائب وزير الخارجية الروسية سيرجي ريابكوف، أن تصرفات واشنطن تجاه كاراكاس، تؤجج الأزمة الراهنة في فنزويلا أكثر فأكثر، مشيرا إلي أن تنفيذ السيناريو العسكري سيكون كارثيا.. في الوقت نفسه أعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن فنزويلا لم تطلب من روسيا أي مساعدة في »ظل محاولة الاستيلاء علي السلطة في هذا البلد». ودعت ميشيل باشيليه مفوضة الأممالمتحدة لحقوق الإنسان الي تحقيق مستقل في استخدام القوة المفرطة في فنزويلا. وعلي المستوي الاقتصادي العالمي، سجلت أسعار النفط ارتفاعا في آسيا، متأثرة بالأزمة في فنزويلا. وارتفع سعر برميل النفط الخفيف المرجع الأمريكي للخام من 71 سنتا إلي 53.84 دولاراً في المبادلات الإلكترونية في آسيا. أما برميل برنت نفط بحر الشمال، المرجع الأوروبي، فارتفع من 73 سنتاً، إلي 61.82 دولاراً.