بعد 7 أيام فقط من الحادث الإرهابي الغاشم الذي طال مسجد الروضة بشمال سيناء، وراح ضحيته 310 شهداء، فضلا عن عشرات المصابين، ظهر آلاف المصريين كالبنيان المرصوص في نفس موقع الحادث الخسيس، يبعثون للعالم كله رسالة مفادها أن مصر باقية وأن إخوان الشياطين وأنصار الإرهاب ومن يدعمه ويموله إلي زوال.. مسجد الروضة بشمال سيناء تحول أمس الجمعة إلي كعبة المصلين، حيث وفد إليه من المصريون علي اختلاف فئاتهم وأعمارهم ومناصبهم ليشاركوا أهالي قرية الروضة صلاة الجمعة في نفس المسجد الذي سالت فيه دماء الأبرياء الجمعة قبل الماضية.. وفد كبير من علماء الأزهر والاوقاف ودار الافتاء المصرية يتقدمهم شيخ الأزهر د. أحمد الطيب ود. مختار جمعة وزير الأوقاف ود. شوقي علام مفتي الجمهورية، جاء إلي قرية الروضة ليطيب خاطر أهلها ويصطف إلي جوارهم في مصابهم الأليم، داعياً إلي ضرورة قتال الإرهابيين باعتباره واجبا شعبيا.. وفد آخر من الفنانين والمثقفين جاء إلي قرية الروضة ليدعم أهلها ويناصرهم في محنتهم، مؤكدا علي اصطفاف الشعب المصري بكل طوائفه وفئاته خلف الجيش والشرطة لدحر الإرهاب من جذوره.. »أخبار اليوم» كانت هناك، ورصدت في الملف التالي ملامح الاصطفاف المصري في مسجد الروضة.. وإلي التفاصيل. الآلاف من أبناء المحافظات المصرية يشاركون أهالي الروضة صلاة الجمعة د. العواري في خطبة الجمعة لأهالي الروضة: افرحوا.. الله اصطفي قريتكم المؤمنة تقدم المصلين في مسجد الروضة وفد رفيع من علماء وقيادات الأزهر الشريف علي رأسهم الدكتور أحمد الطيب الذي حرص علي زيارة عدد من أهالي الشهداء والمصابين عقب أدائه صلاة الجمعة بمسجد الروضة، وضم الوفد المرافق لفضيلة الإمام الأكبر كلا من أ.د محمد مختار جمعة وزير الأوقاف وأ.د شوقي علام، مفتي الجمهورية وأ.د محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر، وأ.د محيي الدين عفيفي أمين عام مجمع البحوث الإسلامية.. وأكد د. عبدالفتاح العواري عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر في خطبة الجمعة، أن الله إذا أراد أمرًا قضاه فإنما أمره إذا أراد شيئًا فيقول: »كن فيكون»، مشيرًا إلي أن أرض سيناء ومصر بصفة عامة غالية، فالرسول قال لنا إنها في رباط ليوم الدين.. وأضاف خلال خطبة الجمعة بمسجد الروضة أن مصر لن تنكسر أمام المخططات العدوانية من إخوان الشياطين، قائلا: »الله عزوجل أراد أن يصطفي من قرية الروضة ببئر عبد شهداء فأنتم قرية مؤمنه وأراد الله أن يصطفي منكم شهداء لأن الله يحبكم فأنتم عباده وأهله».. وأضاف أن الشهداء الأبرار الذين اغتالتهم يد الخسة والندالة أحياء عند ربهم يرزقون قائلًا: الرسول صلي الله عليه وسلم قال: (لا تحبس أرواحهم في قفص الأبدية وإنما يسرحون ويمرحون لأن الله راضٍ عنهم). وأوضح أن شهداء مسجد الروضة يفرح بيهم لا يحزن عليهم، قائلًا: الفرح شائنهم لأنهم لقوا ربهم وهم مصلون فمنزلتهم مع الأنبياء والصدقين. ووجه رسالة إلي آباء وأمهات الشهداء، قائلًا: »حققوا الصبر فيكم لتنالوا الجزاء الكبير، ويقول الله عزوجل: (ابنوا لعبدي بيتًا في الجنة سموه بيت الحمد فهذا جزاء أهل الشهداء)». وقال الشيخ السيد محمد عرفة عضو مجلس الأزهر للإفتاء إن حب الوطن من الدين والانشقاق عن الأوطان يعد شركا بالله وحضرنا اليوم لتقديم العزاء لأهالي الشهداء الابرار.. كما قال د. علي شمس الدين انه لا شرع ولا دين يقر ما حدث، مضيفا أن القتل محرم وما حدث في بيت الله من قبل الإرهابيين يعد أكبر الجرائم التي حرمها الله.. ويقول الشيخ تامر مطر إن الصلاة في مسجد الروضة اثبتت أن جميع فئات الشعب متضامنة واظهر رسالة سلام لجميع دول العالم أن مصر سوف تظل قوية وتكافح الارهاب للقضاء عليه. شيخ الأزهر والمفتي ووزير الأوقاف يزوران مصابي مسجد الروضة بالإسماعيلية قام د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر بزيارة المصابين في حادث مسجد الروضة بالمستشفي الجامعي بالاسماعيلية، رافقه خلالها الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف وكان في استقبالهم اللواء يس طاهر محافظ المدينة وذلك وعقب انتهاء مراسم زيارتهم لسيناء، لأداء صلاة الجمعة بمسجد الروضة. وقال الطيب انه علي استعداد لاستقبال الحالات المصابة من أهالي قرية الروضة اذا كانت لديهم الرغبة وبالتنسيق مع مستشفي الإسماعيلية الجامعي وتابع نحن جميعا لدينا الرغبه في تقديم كل أشكال الدعم المعنوي والمادي والنفسي للمصابين وذويهم. وتحدث الطيب الي الطفل احمد عبد سعيد المصاب في حادث مسجد الروضة بشمال سيناء بطلق ناري في القدم والذراع.. وقال له »انت بطل ومصر كلها بتسأل عليك» شيخ الأزهر: قتال الإرهابيين.. واجب شرعي أصدر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر أربعة قرارات لدعم أبناء قرية الروضة شملت تعليم أبناء القرية بجميع مراحل التعليم الأزهري علي نفقة الأزهر وبناء مجمع أزهري لخدمة القرية والقري المجاورة وصرف معاش شهري لأسر الشهداء ورحلة حج لجميع أمهات وزوجات الشهداء.. كان شيخ الأزهر قد ألقي خطبة علي المصلين بمسجد الروضة ببئر العبد عقب صلاة الجمعة أكد خلالها أن إرادة الله شاءت أن يسبق المولد النبوي حادث سبب الحزن في أنفسنا جميعاً، ولا نملك أن نقول إلا إنا لله وإن إليه راجعون، ونذكر أنفسنا وأهل قرية الروضة بقول رسول الله صلي الله عليه وسلم » عجبا لامر المؤمن ان امره كله له خير وليس ذلك لاحد الا المؤمنين ان اصابه شرا شكر فكانت خيرا له وان اصابته ضراء صبر فكانت خيرا له». وأضاف، نسأل الله أن يسكن هؤلاء الشهداء الجنة.. فلا تظنوا إنهم عانوا من آلام القتل.. فالنبي صلي الله عليه وسلم قال » لا يجد الشهيد من مس القتل إلا كما يجد أحدكم ألم القرصة». ووصف شيخ الأزهر من قاموا بهذه العملية الإرهابية بالخوارج المفسدين في الأرض، مشدداً علي أن النبي أمر بقتلهم وتعقبهم أينما كانوا، فمن يقتلهم له ثواب يوم القيامة. وطالب الطيب بسرعة تطبيق حكم الله، والقصاص من هؤلاء الخوارج، للحفاظ علي أرواح الأبرياء،مشيراً إلي أن أهالي سيناء يعانون من شر الإرهاب أكثر من غيرهم، فيجب مساعدتهم علي التخلص من هذا السرطان الملعون.. وأكد أن مصر برجال جيشها وشرطتها البواسل تستطيع أن تقضي علي هؤلاء التكفيريين، مشيراً إلي أن المصريين جميعاً يشعرون بما يشعر وبه أهالي ضحايا مسجد الروضة ويتألون مثلهم، قائلا »جئنا لنعزيكم من الأزهر والأوقاف، وسنبذل قصاري جهدنا لنهضة قريتكم علميا ودينيا وصحيا، فهذا حقكم، وخدمتكم شرف لنا». فنانون: آن الأوان أن نعرف عدونا الحقيقي قال الفنان أحمد بدير إن الدين الإسلامي برئ من العناصر التكفيرية المسئولة عن قتل المصلين بمسجد الروضة، مؤكداً أن الأعمال الدرامية يجب أن تكثف تركيزها الفترة المقبلة علي مناقشة قضايا أهالي سيناء، وتصوير حجم المعاناة التي يمرون بها، والتضحيات الكبيرة التي يقدمونها للحفاظ علي وحدة الوطن ومواجهة الإرهاب.. وأضاف بدير، حان الوقت ليعرف الشعب المصري عدوه الحقيقي، وأن يتكاتف الجميع مع رجال القوات المسلحة ورجال الشرطة لدحر العناصر الإرهابية. ومن جانبه، قال أحمد صيام إن جميع العمليات الإرهابية التي تعرضنا لها مؤخرا لا تزيدنا إلا قوة وإيمانا، فنحن نثق في قدرة الجيش في الحفاط علي البلاد، وإفشال جميع مخططات الإرهابيين.. وأكد صيام أنه لابد من القضاء علي العناصر الإعلامية الإخوانية التي تشعل الفتن من خلال القنوات التركية والقطرية، فهذه القنوات علي استعداد أن تدفع ملايين الدولارات لتحويل سيناء إلي ساحة حرب. ومن جهته، قال الفنان فتوح أحمد إن مصر في رباط إلي يوم الدين، ولايمكن للعناصر التكفيرية أن تفرق أهلها، مؤكداً أن زيارة الفنانين لمسجد الروضة جاءت لتؤكد للعالم أجمع أن العمليات الإرهابية لن ترهب المصريين.. وتابع، لم أكن أتوقع حالة الصمود التي يعيشها أهالي ضحايا مسجد الروضة، فالجميع هنا لا يبخل علي مصر بدمائه، ضاربين مثالاً في الكفاح وحب الوطن. حكايات من الآلم بين جدران البيوت أصيب أهالي قرية الروضة بمركز بئر العبد باضطرابات نفسية عقب ما شاهدوا العناصر الإرهابية الخسيسة تقتل اباءهم وأصحابهم أثناء صلاة الجمعة، فبعضهم توقف عن الحديث منذ ذلك الحين، محاولا استيعاب ما حدث، والبعض الآخر أصبح يخشي الذهاب إلي المسجد خوفاً من أن يلقي نفس المصير. »أخبار اليوم» رصدت حالة الحزن والأسي التي يعيشها أهالي بئر العبد بعد الحادث الارهابي الخسيس بعد ان سالت دماء الأطفال الأبرياء داخل بيت الله علي يد الإرهابيين والتقينا مع عدد من الاطفال الذين فقدوا اصدقاءهم واباءهم برصاصات الغدر اثناء تأدية صلاة الجمعة قبل الماضية. لم يتجاوز عمره 10 اعوام لكن ملامح وجهه الحزين تبدو انه رجل مسن.. هذا هو حال الطفل محمد عبد الله الذي فقد صديقه بعد تعرضه لرصاصات التكفيريين الغادرة ربما لا يبكي ولكن عيناه امتلأت بالدموع حزنا علي صديقه ويمنعها من التساقط وهو يقول »لن ابكي علشان الإرهابيين ميفرحوش». وتحدث عن صديقه الشهيد الذي لم يفارقه في المدرسة او اللعب في الشارع وعن امالهم المشتركة وانهما كانا يحلمان أن يكونا طبيبين لعلاج المرضي من اهل قريتهما، ويصرخ الطفل »ياريتني كنت ذهبت للمسجد قبل الإرهابيين علشان اموت مع صديقي» علي بعد عدة أمتار من مسجد الروضة يقف الصبي متكئا علي شجرة ومذاق الفراق واضح علي ملامح وجهه يصحبها نظرة حزن للمسجد تتخللها الدموع وهو يتذكر ذلك اليوم المأسوي الذي عاشته القرية بالكامل ويستنشق رائحة والده التي لم ترحل كما رحل جسده. ويقول الصبي عبد العزيز فوزي الذي لم يتجاوز من العمر 12 عاماً هنا كان يجلس والدي امام المسجد وهو يحدثني عن فضل الصلاة ويدعونني لمعاملة الناس معاملة حسنة، لكن رصاص الإرهاب خطفت مني والدي وتركني وحيدا دون سند. والدموع تسبق كلماته قائلا: » هفضل أصلي في مسجد الروضة ومبخفش من الإرهاب الذي سيظل عدونا وهشارك مع الجيش والشرطة للحفاظ علي تراب مصر» عبدالله أحمد، صاحب ال 14 عاماً، يحكي أنه لم يعد يشعر بالأمان بعدما فقد الكثير من أهله وأصدقائه في هذا الحادث الدموي الغاشم، فالإحساس بالقلق يطارده طوال الوقت، خوفا من أن يعود الإرهابيون للقرية مرة أخري، فضلا عن أنه لا يستطيع النوم ولا يرغب في تناول الطعام منذ الحادث. ويستكمل حديثه والدموع تملأ عينيه والخوف يسيطر علي نبرات صوته قائلا »أخويا وصحابي كلهم ماتوا في الحادثة، ومن ساعتها وأنا خايف أخرج من البيت، عشان الإرهابيين ممكن يقتلونا في أي وقت» مشيراً إلي أنه لم يعد يرغب في الذهاب إلي المدرسة بعدما فقد أصدقائه. »إيد واحدة» لاصطياد خفافيش الظلام قبائل سيناء: أبداً لن يهزمنا الإرهاب علي بُعد 30 كيلو متراً من مدينة العريش توجد قرية الروضة التي شهدت أكبر مجزرة داخل مسجد راح ضحيتها 310 شهداء، تتبع القرية جغرافيا مركز بئرالعبد بشمال سيناء، وتبعد حوالي 20 كيلو مترا من كمين الميدان، وهو أقرب نقطة أمنية للقرية.. وقد استقبل أهالي قرية الروضة منذ صباح أمس زوارهم بترحاب شديد، معبرين لهم عن امتنانهم لوقوفهم لجانبهم في هذا الظرف العصيب والتحدي لكل قوي الشر لأن يبقي بيت الله عامر وتقام فيه الصلاة بلا توقف. وعلي مشارف القرية التي اتشحت بالسواد طوال الاسبوع الماضي بدأ الانتشار الأمني كثيفا منذ صباح أمس، وكل الأنظار متجهة نحو مسجد الروضة الذي يحكي مشاهد البداية والنهاية لأكبر هجوم دموي في تاريخ مصر، أسفر عن مقتل 310 أشخاص بينهم 27 طفلا وإصابة العشرات. المحال مازالت مغلقة في هذه القرية وعيون أهلها تبدو منكسرة، يقطع صمتها في هذا الصباح الوفود العديدة التي جاءت الي هذه القرية للتضامن مع اهلها ضد الإرهاب الأسود.. تتناثر حكايات مؤلمة بين الأهالي عن الضحايا، كانت أكثرها إيلاما حكاية عن طفل القرية الذي يظن أن والده من بين المصابين، رغم أنه دفن في وقت سابق في مقابر »المزار» التي لا تبعد كثيرا عن القرية، وأيضا تشير الحكايات عن الزوجة التي جاءت في طريقها لمدينة العريش من محافظة مجاورة، وتركها زوجها مع الأطفال في السيارة بمقربة من المسجد، ليدخل لأداء صلاة الجمعة، قبل أن تعثر عليه بين القتلي، ويتحدث الأهالي أن من بين الضحايا أطفالا تحت سن العاشرة، وطلاب جامعات، وكهولا فوق الستين، وأسرا فقدت الجد والأبناء والأحفاد. وأضاف النائب حسام الرفاعي عضو مجلس النواب عن دائرة بئر العبد، أنه تواجد في القرية منذ الصباح الباكر تضامنا مع أهالي القرية وأهالي الشهداء وعدم هجر مساجد الله وتعميرها في الأرض. وأكد عدد من شيوخ قبائل سيناء أن تنمية سيناء هي الحل الأمثل للقضاء علي الارهاب نهائيا، وأن الحل الأمني ليس كافيا لحسم المعركة التي تقودها مصر في سيناء ضد التطرف والإرهاب، فهناك محاور للتنمية لابد للدولة أن تبدأ فورا في العمل عليها، وهي الزراعة والتعدين والثروة السمكية والتنمية البشرية. ومن جانبه وجه بريك سليم عمير من قبيلة البياضية التحية والتقدير للسيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الاعلي للقوات المسلحة علي دعمه الكامل لأهالي سيناء وجهوده الحثيثة في التنمية الحقيقة لكل جزء من أرض سيناء الغالية. كما قدم شيوخ وعواقل سيناء الشكر والتقدير للقوات المسلحة علي ما تقوم به من جهود مشرفة لخدمة أبناء سيناء، مجددين العهد علي التعاون الكامل معها في مواجهة الإرهاب في سيناء واستعادة الأمن والاستقرار لهذا الجزء العزيز من أرض مصر. وتعهد عبدالعال أبوالسعود من مشايخ سيناء ومحمد سليم حسن من قبيلة السواركة وعدد من شباب القبائل في شمال سيناء بمواجهة التنظيمات الإرهابية، والتعاون مع الأجهزة الأمنية والوقوف إلي جانب القوات المسلحة في حربها علي العناصر التكفيرية. وقالوا إن القبائل أعلنت الحرب علي الإرهاب، وأكدوا أنهم داعمون للاجهزة الأمنية والقوات المسلحة في حربها ضد العناصر الإرهابية. وأكدوا أن القوات المسلحة لم تقصر في حمايتنا، وما حدث في مسجد الروضة لم يكن متوقعًا، وبالتأكيد لن نضع نقاطًا أمنية علي المساجد لحراسة بيوت الله. وذكر أن القبائل اتفقت علي إهدار دم أي سيناوي يتعاون أو يؤوي الإرهابيين، مضيفاً أن الإرهابيين فروا من جنوب رفح والشيخ زويد، ولا يستطيعون الإقامة وسط الأهالي لأنهم يعرفون أنهم سيتعرضون للإبادة الفورية، لذا يلجأون إلي التحصن والإقامة في المناطق الوعرة والجبلية والكهوف، وينطلقون منها لشن هجماتهم ثم يفرون إليها مرة أخري عقب تنفيذ عملياتهم. وأكد أن القبائل ومنذ فترة تقوم بالتعاون مع الجيش في توفير المرشدين وقصاصي الأثر لملاحقة الإرهابيين في المناطق الوعرة، كما تقوم بتوفير المعلومات اللازمة عن هذه المناطق، رافضاً أي دعوات لتسليح القبائل والمشاركة في عمليات القتال، مؤكداً أن تلك مهمة الجيش والشرطة. حرحور: وضعنا خطة لتأمين المنشآت الدينية بالمحافظة قال محافظ شمال سيناء اللواء عبدالفتاح حرحور إن المحافظة وضعت بالتعاون مع مختلف الجهات الأمنية خطة متكاملة لتأمين جميع المنشآت الدينية بشمال سيناء.. وأكد المحافظ أن المحافظة مستمرة في مشروعات تنمية سيناء رغم أنف الإرهابيين، مشيراً إلي أن الرئيس وجه بضرورة توفير جميع مظاهر الرعاية والتنمية لجميع أهالي شمال سيناء وليس قرية الروضة فقط. . وأوضح حرحور أن زيارة شيخ الأزهر لقرية الروضة جاءت لتؤكد تماسك الشعب المصري، مؤكداً أن المحافظة علي استعداد تام لتقديم جميع أوجه المساعدة للأطفال الأيتام والسيدات الأرامل من أهالي القرية. تعديل اسم مسجد الروضة إلي »روضة الشهداء» قرر وزير الأوقاف د. محمد مختار جمعة تغيير اسم مسجد الروضة بقرية بئر العبد إلي روضة الشهداء وكلف بصنع لوحة رخامية تحمل الاسم الجديد وقال وزير الأوقاف في زيارته لشمال سيناء اليوم إن قيادات وأئمة شمال سيناء يعاهدون الله والوطن علي الثبات والصمود في مواجهة قوي الإرهاب والشر خلف القيادة الحكيمة للرئيس عبدالفتاح السيسي.. وقال ان تغيير اسم المسجد جاء استجابة لأهالي قرية الروضة الذين التقي بهم.