تحديًا للإرهاب، فتح مسجد الروضة أبوابه، اليوم، لأداء شعائر صلاة الجمعة، لتكون تلك الجمعة الأولى التي تؤدى في المسجد بعد حادث الأسبوع الماضي الإرهابي الذي أسفر عن عدد كبير من الشهداء والمصابين. أبرز المصليين وكان أبرز المصليين الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، واللواء السيد عبدالفتاح حرحور، محافظ شمال سيناء. مواطنين يتوافدون كما توافد المواطنين ونواب شمال سيناء وزعماء القبائل والمشايخ على مسجد الروضة فى مدينة بئر العبد بشمال سيناء، تضامنا مع أهالى شهداء حادث الاعتداء الإرهابى الغاشم. تشديدات أمنية بالقرية وتواصل قوات الأمن تنظيم دخول الوفود والمواطنين للقرية، بعد التأكد من شخصياتهم، وفحص هوياتهم الشخصية لتأمين المنطقة التى ستقام بها صلاة الجمعة، وتشهد الكمائن المنتشرة بطول الطريق الدولي القنطرة العريش، تشديدات أمنية من قوات الجيش والشرطة، لتأمين الوفود القائمة من كافة محافظات الجمهورية دعما لأهالى الشهداء وجهود الدولة ضد الإرهاب. إعادة تنظيم المسجد وظهر في الصور المتداولة للمسجد، أن المسئولون عنه إنتهوا من تنظيفه مما أصابه نتيجة الحادث الإرهابي، فتم تغيير السجاد وتنظيفه، كما تم تصليح أماكن الرصاص الطائش في جدران المسجد. رسالة في خطبة الجمعة وأثناء خطبة الجمعة، قال الدكتور عبد الفتاح العوارى، عميد كلية أصول الدين بالقاهرة، وخطيب الجمعة بمسجد الروضة ببئر العبد، موجها حديثه للمصلين من القرية : "إن الله أراد أن يصطفى من بينكم شهداء ويتخذ منكم شهداء لأن الله يحبكم فأنتم عباده، وعلى قدر محبة المُحب يكون الابتلاء من الله". وطالب الدكتور عبد الفتاح العوارى، خطيب الجمعة بمسجد الروضة، أهالى الشهداء بتحقيق الصبر على ذويهم الراحلين، قائلا "هؤلاء الشهداء يُفرح بهم ولا يُحزن عليهم وهم فرحين بلقاء ربهم وهم فازوا بالجنة". وتابع: "مصرنا غالية على الله لان الله تجلى عليها ولم يتجلى على بقعة غيرها، وفى ارضنا التى نصلى فيها فى سيناء"، مؤكدا أن مصر لن تنكسر إرادتها أمام هذا العدوان الغاشم التى يمولها ويخطط لها من شاء من إخوان الشياطين والله غالب على أمره. رسالة من شيخ الأزهر و فى كلمة من مسجد الروضة عقب انتهاء صلاة الجمعة، أكد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن قتلة المصلين فى مسجد الروضة ممن تهجموا على الله ورسوله خوارج وبغاة ومفسدون فى الأرض، وتاريخهم فى قتل المسلمين وترويع الآمنين معروف، لافتا إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم، وصفهم بحداثة السن فى إشارة إلى طيشهم واندفاعهم ،ووصفهم بسوء الفهم. وأضاف شيخ الازهر، أن الرسول حذر من الاغترار بمظهر هؤلاء الخوارج وكثرة عبادتهم وقراءتهم للقرآن الذى لا يصل إلى قلوبهم، ووصفهم بالغلو فى الدين تمهيدا للتطرف والتكفير، مؤكدا أن النبى أمر بقتلهم وتعقبهم ووعد من يقتلهم بالثواب يوم القيامة.