مصطفى حمدى تعرف زياد دويري؟ هو مخرج لبناني امريكي قدم من قبل فيلما مهما هو "بيروتالغربية" وحصل مؤخرا فيلمه "صدمة" علي النجمة الذهبية بمهرجان مراكش السينمائي وأثار جدلاً واسعا عند عرضه في مهرجان دبي.. الفيلم يتناول قصة أمين الجعفري وهو طبيب فلسطيني من عرب 48 يعيش في تل ابيب ويلقي هناك التقدير المناسب الذي يصل لمنحه جائزة بن اليعازر في الجراحة ولكن هذا الطبيب يفاجأ ان زوجته متهمة بتنفيذ عملية استشهادية راح ضحيتها 17 طفلا في تفجير مطعم بتل ابيب إلا أن الجعفري يرفض ذلك ويبدأ رحلة البحث عن الحقيقة ليكتشف ان زوجته بالفعل انضمت للكتائب الجهادية ونفذت العملية واستشهدت. دعك من ان المخرج دفع المشاهد للتعاطف مع الجانب الاسرائيلي طوال الفيلم وتجلي ذلك في تغيير مشهد النهاية عما هو في الرواية المقتبس منها العمل "للكاتب" الجزائري ياسمينة خضرا والتي تنتهي بموت الطبيب في قصف إسرائيلي يستهدف بلدته وهو التغيير الذي تسبب في أزمة بين المخرج وصاحب الرواية، ولكن علامة الاستفهام الحقيقية تكمن في جهات انتاج الفيلم وهي فرنسا لبنان قطر ومصر! والحقيقة كما رواها لي دويري ان قطر مولت الفيلم بعد ان رفضته شركة يونيفيرسال بسبب مشهد النهاية الذي يموت فيه الطبيب في القصف الاسرائيلي ولكنه اضطر لتعديل السيناريو ليطرح وجهة نظر اكثر "حيادية" بعد العرض القطري، والغريب أن قطر مولت الفيلم ووزعته في 42 دولة ولكنها رفضت عرضه علي اراضيها منعا لاثارة الجدل، ولكن يبقي السؤال: من المنتج المصري المشارك في تمويل الفيلم؟ المخرج قال لي انه لايعرف! بينما المنتج الفرنسي رفض الرد علي سؤالي عبر البريد الإليكتروني، والشكوك تدور حول ما إذا كان هناك تمويل مصري من الأساس لفيلم يضع حجرا جديدا في جسر التطبيع الذي تمده بعض الدول "الشقيقة" مع الكيان الصهيوني بحماس.. ومازال البحث جاريا عن المنتج الغامض بسلامته.