أسدل مهرجان مراكش السينمائي الدولي الستار بعد أيام استثنائية عاش خلالها ضيوف الدورة الثانية عشر أوقات متميزة باحتفاليات سينمائية تباينت بين عروض أفلام تتنافس على جوائز المهرجان وعروض متنوعة خارج المسابقة، وفقرات تكريم ودروس في السينما ولقاءات مفتوحة بين النجوم وجمهور المدينة وحفلات مبهرة. وقد فاز فيلم "الهجوم" بجائزة النجمة الذهبية لمهرجان مراكش السينمائي الدولي وهو الفيلم الذي يشير ملصقه أنه من إنتاج " اللبناني القطري الفرنسي المصري البلجيكي" مشترك. الفيلم الذي يؤكد على بقاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي في نفوس الفلسطينيين حتى من أصبح منهم يعيش في اسرائيل ناسيا أصوله الفلسطينية، وذلك عن طريق الدكتور أمين جعفري والذي يعمل في مستشفى في تل أبيب ويفوز بأكبر جائزة طبية اسرائيلية ليفاجئ فيما بعد أن زوجته المسيحية تقوم بعملية استشهادية، أمين رفض الفكرة في البداية ولكن كل الدلائل حاصرته ليبدأ رحلة يحقق فيها في الأسباب التي دفعت زوجته ليعود مرة أخرى للأراضي الفلسطينية باحثا عمن حرضوا زوجته، وينتهي الفيلم وهو يرفض أن يدلي للإسرائيليين عن المعلومات التي وصل لها حول الخلية التي تقف وراء زوجته ليتحول موقف الإسرائيليين منه ويعايروه بأنهم من صنعوه. اللبناني زياد دويري مخرج الفيلم قدم شكرا لكاتب السيناريو والمنتج المتحمس الذي تحمله لستة أعوام حتى أنجز الفيلم. اما جائزة لجنة التحكيم فمنحت مناصفة الى الفيلم الايراني "طابور" للمخرج وحيد وكيليفار والدنماركي "اختطاف" لتوبياس ليندهولم. وكرم مهرجان مراكش الذي اختتم أعماله أمس المخرج الأميركي الحاصل على عدة جوائز أوسكار جوناثان ديم، حيث قدم الممثل البريطاني الكبير تيرينس ستامب تذكار المهرجان للمخرج الأميركي المعروف بفيلميه "صمت الحملان" و"فيلادلفيا" واصفا إياه بالمبدع. وأعرب جوناثان ديم عن سعادته بالتكريم في هذا المهرجان الذي يعكس قوة سينمائية واعدة في المغرب جسدها الفيلمان المغربيان المشاركان في المسابقة.