قراران جمهوريان بفض دور الانعقاد لمجلسي النواب والشيوخ    بورصة الدواجن اليوم.. سعر الفراخ مساء اليوم الأربعاء 16 يوليو 2025    وزير البترول يشهد توقيع تعديل اتفاقية التزام أبو مروات    الانتهاء من طلاء 175 منزلًا بمحيط معبد إسنا جنوب الأقصر (صور)    محافظ الجيزة يكلف بسرعة التشغيل التجريبي لموقف السرفيس الحضاري بمدينة الصف    مدبولي: نحرص على متابعة توافر السلع الأساسية بالأسواق واستقرار أسعارها    افتتاح معرض "صنع في دمياط" بحضور محافظي الإسكندرية ودمياط ومسؤولي المشروعات    عاجل- الزعيم الدرزي يوسف جربوع: الاتفاق مع الحكومة السورية على عودة الجيش إلى ثكناته    الاتحاد المصري ينعى ميمي عبد الرازق    الأهلي يمنح وسام أبو علي مهلة لحسم مستقبله وسط توتر في ملف رحيله    منتخب مصر للناشئين يواصل استعداداته لكأس العالم    ريال مدريد يُعلن عن موعد حفل وداع لوكاس فاسكيز بعد مسيرة دامت 18 عامًا    التصريح بدفن خامس ضحايا وفاة الأشقاء بقرية دلجا في المنيا    كشف ملابسات محاولة انتحار شاب خلال بث مباشر بالجيزة    تأجيل محاكمة 4 متهمين بقتل شخص بالقليوبية    عمرو دياب يحتل صدارة اليوتيوب لليوم ال14 على التوالي    عزيز مرقة.. يشعل المنافسة بأغنيته "شايفة إيه" ؟    وزيرة خارجية فلسطين تؤكد أهمية العمق العربي في دعم القضية الفلسطينية    تنسيق الجامعات 2025.. 28 ألف طالب يسجلون لأداء اختبارات القدرات    «الداخلية» تكشف حقيقة ادعاء شخص تحرير مخالفة مرورية له دون وجه حق    متابعة محلات الاتجار في مبيدات الآفات الزراعية والأسمدة بالعريش    الاتحاد السكندرى يضم المدافع محمد سامى على سبيل الإعارة    الرئيس العراقي يؤكد أهمية تطوير العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية    «الأوقاف» تُنظم ندوات ب 1544 مسجدًا بالتعاون مع الأزهر الشريف    «أوقاف السويس» تنظّم ندوة في ثالث أيام الأسبوع الثقافي    المهرجان القومي للمسرح يكرم الفنان القدير جلال العشري    بنسبة نجاح تخطت 90%.. صحة الفيوم تعلن نتيجة مدارس التمريض بالمحافظة    الأعلى للاقتصاد العربي الإفريقي: بحثنا أوجه التعاون مع جمهورية الصومال الفيدرالية    موعد إجازة المولد النبوي الشريف 2025.. والعطلات الرسمية المتبقية خلال العام في مصر    للمرة الأولى.. شهداء بسبب الاختناق في مراكز توزيع المساعدات بقطاع غزة    بسبب تهريب 2 مليون لتر وقود.. إيران تحتجز ناقلة نفط أجنبية في خليج عمان (تفاصيل)    خطوة جديدة فى مشروع عملاق    إزالة 375 حالة إشغال طريق داخل مراكز محافظة البحيرة    «الداخلية» تكشف ملابسات مشاجرة بالعصى بسبب خلافات الجيرة في الشرقية    السيطرة على حريق في مزرعة دواجن بقرية دمشقين بالفيوم دون إصابات    مقتل سيدة على يد شقيقها في المنيا بسبب خلافات أسرية    الرئيس الأمريكى ترامب يطرح حل أزمة سد النهضة مقابل تهجير الفلسطينيين والسيسي يرحب    تعيين رؤساء تحرير جدد للأهرام الرياضي وآخر ساعة وعقيدتي و«روزاليوسف» (تفاصيل)    التعليم العالي: 28 ألف طالب يسجلون لأداء اختبارات القدرات    سوزي الأردنية وكيرو على ريد كاربت «الشاطر».. جدل حول حضور «التيكتوكرز» عروض الأفلام    مفاجأة عاطفية.. توقعات برج الثور في النصف الثاني من يوليو 2025    هل يعود مسعد ل بسمة؟.. الجمهور يترقب نهاية «فات الميعاد»    الشركة المتحدة ولميس الحديدى يتفقان على عدم تجديد التعاون بينهما    تواصل مناهضة الفرق البريطانية لدعهما غزة .. إلغاء تأشيرات "بوب فيلان" الأمريكية بعد أغنية "الموت لإسرائيل"    شرط ليفربول لبيع دياز ل بايرن ميونخ    خالد الغندور ينتقد أساليب تقديم صفقات الأهلي والزمالك: "رسائل تافهة تثير الفتنة"    بين الحب والاتباع والبدعة.. ما حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف 2025؟    نائب وزير الصحة يعقد اجتماعًا لمناقشة آخر مستجدات ملف السياحة العلاجية    مبادرة الألف يوم الذهبية.. نائب وزير الصحة في ندوة علمية بالمنيا لدعم الولادات الطبيعية    محافظ شمال سيناء: مبادرة 100 يوم صحة نقلة نوعية لتوفير رعاية شاملة للمواطنين    تقديم 1214 خدمة طبية مجانية خلال قافلة بقرية قصر هور في المنيا    أوكرانيا: إصابة 15 شخصا على الأقل في أحدث هجوم روسي بمسيرات وصواريخ    أكاديمية الشرطة تستضيف دورتين تدريبيتين بالتعاون مع الصليب الأحمر    تسبب انكماش الدماغ.. طبيب يحذر من تناول هذه الأطعمة الثلاثة    دعاء في جوف الليل: اللهم اجعلنا لنعمك شاكرين وبقضائك راضين    «موافقة الأهلي».. الوكرة يكشف بندًا مثيرًا يهدد انتقال حمدي فتحي لبيراميدز (خاص)    رسميًا بعد الانخفاض الجديد.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الأربعاء 16 يوليو 2025    ما حكم اتفاق الزوجين على تأخير الإنجاب؟.. الإفتاء تجيب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



زياد دويري: فيلم الهجوم لا يدعم إسرائيل وإنما رسالة حب للقضية الفلسطينية
نشر في الأهرام اليومي يوم 13 - 12 - 2012

حوار اجراه في مراكش‏-‏ محمود موسي:
أثار فيلم‏'‏الهجوم‏'‏ للمخرج اللبناني زياد دويري ضجة كبيرة فور حصوله علي الجائزة الكبري من مهرجان مراكش السينمائي الدولي في دورتة الثانية عشرة‏,‏ والمأخوذ عن رواية' الصدمة' للجزائري' محمد مولسهول' والشهير باسم' ياسمينة خضرا', وتم تصويره ما بين نابلس وتل أبيب وبلجيكا, وشارك في بطولته عدد من الممثلين الإسرائيليين وانتاج لبنان وفرنسا وقطر ومصر وبلجيكا, فقد اتهمه البعض بانحيازه لإسرائيل علي حساب القضية الفلسطينية.
وتدور أحداث الفيلم حول قصة أمين جعفري طبيب فلسطيني ناجح يعيش في تل أبيب وكرمته السلطات الإسرائيلية لتميزه ويعيش وسط مجتمعه في أمان وسلام وتقدير ولديه أصدقاء يهود ويتزوج فتاة مسيحية عن حب ووسط حالة الابداع المهني والتقدير الذي يلاقيه من الإسرائيليين يحدث الانفجار أو الصدمة, وذلك عندما تحدث عملية في اسرائيل ويروح ضحيتها17 من بينهم أطفال, وتكون المفاجأة أن زوجته هي من فجرت نفسها وقامت بالعملية الانتحارية وتنطلق الأحداث بحثا عن أجوبة وطرح أسئلة عن الحل, هل هو في التفجيرات أم الحوار والتعايش؟, ويعيش الطبيب حالة من التفكير خصوصا بعد أن يقررالبحث عن الذين جندوا زوجته وفهم الأسباب التي حولت الزوجة إلي قنبلة, وهناك في نابلس يفاجأ بجبروت وتعنت شيوخ القتل الذين رفضوا وجوده بينهم أو حتي إجابته عن أسئلته, ويكشتف أن زوجته فعلت ذلك انتقاما لمجزرة جنين, وربما أثار الفيلم جدلا كبيرا علي أثر انتقاده بشدة في إحدي جمله الحوارية' حماس' والجهاد وكتائب الأقصي ووصفهم بالمجانين.
أما الصدمة الأخري من وجهة نظر البعض أن معظم أبطال الفيلم من الممثلين الإسرائيليين باستثناء النجم العالمي الفلسطيني' علي سليمان' الذي لعب الشخصية الرئيسية للفيلم وهم من الإسرائيليين وعرب48, وهم' ريموند المسيليم إيفجينيا دودينا, كريم صالح, ويوري كافرييل ودفير يينيديك ريا سلامة, ورمزي مقديري'. ولتوضيح الصورة أكثر اختص المخرج زياد دويري الأهرام بهذا الحوار الجريء:
مبروك حصولك علي الجائزة الكبري واسمح لي بأن اقول ان حصولك علي الجائزة من مهرجان عربي كبير يعني الكثير لان الفيلم اثار جدلا حول موضوعه؟
كلمة أولي أحب أن أقولها: أي شك من أن الفيلم سيثير الحوار والجدل ونحن نعرف ذلك من بداية الطريق, لم يجعلني أتردد أوأتراجع عن مواقفي التي اتخذته, فالفيلم يفسر بأية طريقة تشاء, وطبعا هناك من سيقول انني عرضت وجهة نظر الاسرائيليين أو انحزت لوجهة نظرهم, وأقول أن هذا عار تماما عن الصحة بل هو كذب, لانك عندما تريد أن تطرح وجهة نظر لابد أن تطرح بقوة وجهة النظر الأخري, ولذلك كنت حريصا أن تكون وجهة نظر الشخصية الفلسطينية قوية, فاذا اصطدم اتوبيس مع نملة لا يحدث شئ, وإنما اذا استصدم قطار بقطار أو اتوبيس بأتوبيس ساعتها سيحدث انفجار, و لهذاعرضت وجهات نظر الطرفين بقوة, وهو قرار اتخذته منذ زمن وسأدافع عنه.
لكن الفيلم جاء مغايرا في الطرح, بمعني أنك لم ترفع شعارات وهتافات تدغدغ مشاعر العرب؟
اخي لقد ولدت في عام1963 وعمري الآن49 سنة, ووعيت طوال حياتي علي خطابات وشعارات وهتافات, ومع ذلك لست ضد الشعارات والهتافات, ولكن هذا الشئ أصبح الآن جزءا منا يجري في دمنا, كنت أمام خيار أن أفعل نفس الشئ وأردد هتافات وشعارات, ولذلك كان من السهل أن نكتب سيناريو يرضي كثيرا من الناس, ولكن لست مهتما بعمل فيلم فقط, إنما أردت فيلما يجعلك تفكر, والمؤكد أنني لا أؤيد الاحتلال الإسرائيلي, وأتحدي أي شخص يقول ان فيلمي يدعم الاحتلال, وإنما عرضت وجهة النظر الأخري, وكوني عرضت وجه نظر الإسرائيليين فليس معناه انني مع الاحتلال.
ألست معي أن إنتاج الفيلم وعرضه ليس وقته الآن خصوصا مع صعود تيار الإسلام السياسي علي سلطات الدول ؟
- في الشرق الاوسط سيكون دائما هناك أسباب تقول فيها كنت لابد أن تنتظر كي تصنع فيلما, نحن يا صديقي في حالة صراع من عام1948 حتي اليوم,' ما فيك تختار' أو تنتظر يوما حتي يكون الشرق الأوسط هادئا ومسالم كل عالمنا حروب, وربما القادم أصعب, ولهذا عندما تصبح ناضجا' ما فيك تنتظر ان الأوضاع الخارجية والسياسية والاجتماعية والعسكرية' لتري أن هذا الوضع أصبح الآن أفضل فنحن في حالة صراع دائم, إن كان مع العدو الإسرائيلي أو مع أنفسنا.
اخشي شخصيا بعد حواري معك أن أتهم بالتطبيع وخصوصا في ظل مايسمي الآن الوطنية الكاذبة التي لها إعلامها وشوارعها ؟
لاتخف, نحن نمر الآن بفترة يتغير فيها العالم, فترة انتقاضة ثورية, وهذه الانتقاضة ليست فقط علي الديكتاتوريات وإنما أيضا علي مفاهيمنا, وهذا أهم شيء فالثورة لابد أن تأتي من الداخل, ولهذا أقول لمن يتهمني بالتاطؤ مع اسرائيل كذبت واتحدي أي شخص شاهد الفيلم يقول أني متواطئ, وانما هناك رسالة حب ودعم للقضية االفلسطينية.
وماذا عن التطبيع سواء بالتصوير في تل أبيب أو الاستعانة بممثلين من إسرائيل ؟
- هل لاني صورت هناك أو استعنت بممثلين يعني ذلك تطبيعا, لا ليس هذا تطبيعا, دعنا نتحدث بصراحة أكثر, المقاطعة لن تفيد العرب وإنما تربح وتكسب العدو,' أنت إذا كل مرة تشوف' فيها اسرائيلي في منتدي أو محاضرة وتقول لا أريد المشاركة, وأنا منسحب فانت بفعلتك لا تريد أن تخبر العالم بقضيتك وقصتك, أنت هنا الخاسر, وهو من سيكسب لأنه ساعتها هو من سينفرد بعرض قضيته علي العالم, نحن بهذه التصرفات لن نربح الحرب وانما سنخسرها, ومثال اذا كان فيه فريق كرة قدم عربي وفي مباراة نهائية مع فريق إسرائيلي, اذا انسحب الفريق العربي تذهب الميدالية إلي الإسرائيلي, اذن أنت خسرت وهو ربح,.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.