أكدت وزيرة الخارجية والمغتربين الفلسطينية فارسين شاهين، أهمية العمق العربي في دعم القضية الفلسطينية، خاصة في ظل التهديدات الوجودية التي تواجه القضية الفلسطينية، محذرة من تسارع مخططات التهجير والتوسع الاستيطاني وغياب الأفق السياسي. جاء ذلك خلال لقائها، اليوم الأربعاء على هامش مشاركتها في الاجتماع الوزاري الخامس للاتحاد الأوروبي والجوار الجنوبي، بمجلس السفراء العرب المعتمدين لدى بلجيكا، بحضور سفيرة دولة فلسطين لدى بلجيكا ولوكسمبورج والاتحاد الأوروبي أمل جادو، ورئيس بعثة جامعة الدول العربية ببروكسل جواد كاظم الهنداوي؛ لبحث تنسيق الموقف العربي لوقف جرائم الإبادة ودعم حقوق الشعب الفلسطيني العادلة، وذلك حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا). ◄اقرأ أيضا | 10 شهداء و404 معتقلين و33 ألف مستوطن يقتحمون الأقصى خلال 6 شهور وأشارت فارسين شاهين، إلى أن ما يجري في قطاع غزة هو إبادة جماعية بكل المقاييس القانونية والإنسانية، مؤكدة أن جرائم الاحتلال لا تقتصر على غزة بل؛ تشمل الضفة الغربية بما فيها القدسالشرقية، من خلال سياسة الضم وتصاعد جرائم المستوطنين الممنهجة، والتهجير القسري والاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية، والعدوان المتواصل على محافظات شمال الضفة ومخيماتها، في محاولة لطمس قضية اللاجئين. ودعت وزيرة الخارجية الفلسطينية إلى العمل لبذل قصارى جهودهم لوقف فوري للإبادة في غزة، والعمل مع الأطراف الأوروبية من أجل إدخال مساعدات إنسانية غير مشروطة، وتقديم دعم مالي عاجل للحكومة الفلسطينية. وأكدت أن الاحتلال يفرض حصارا اقتصاديا خانقا على الحكومة الفلسطينية؛ حيث تحتجز إسرائيل 2.3 مليار دولار من أموال المقاصة، وتمنع إعادة الإعمار، في ظل انهيار الخدمات الأساسية، مشددة على التزام فلسطين بحل الدولتين، داعية إلى تحرك عربي وأوروبي مشترك لإنقاذ ما تبقى من أمل. من جانبه، استعرض رئيس مجلس السفراء العرب محمد طه مصطفى، دور اللجنة المصغّرة العربية في التواصل مع الأوروبيين لدعم القضية الفلسطينية والدفع نحو تسوية سياسية على أساس حل الدولتين، ووقف إطلاق النار، وضمان دخول المساعدات الإنسانية.