انحازت لجنة تحكيم أفلام المسابقة الرسمية للدورة الثانية عشرة لمهرجان مراكش السينمائي الدولي الذي اختتم فعالياته السبت الماضي, إلي الأفلام التي تتناول قضايا دولية وعالمية وقدمت بطريقة جريئة وإبداعية. فيكفي القول إن الجائزة الكبري النجمة الذهبية التي حصل عليها الفيلم اللبناني الهجوم للمخرج زياد دويري يتناول القضية الفلسطينية بطريقة مغايرة ومميزة عن أفلام الخطابة والشعارات وهو ما أثار الجدل لجرأته في تناول بعض القضايا المتعلقة بالإنسانيات وإلي أي مدي يظل القتل واستمرار العمليات الانتحارية هو الحل. ويهدف الفيلم إلي ضرورة الحوار, والفيلم مأخوذ عن رواية الصدمة للجزائري محمد مولسهول والشهير باسم ياسمينة خضرا, وتم تصويره بين نابلس وتل أبيب وبلجيكا وشارك في بطولته عدد من الممثلين الإسرائيليين. كما تميز فيلما طابور الإيراني للمخرج الإيراني وحيد فاكيليفار واختطاف الدنماركي للمخرج الدنماركي توبياس ليندهولم واللذان اقتسما جائزة لجنة التحكيم فيتناول طابور مشكلة رجل يخشي من الموجات الكهرومغناطيسية ويصنع لنفسه عالما بعيدا عن الصخب. أما فيلم اختطاف والذي فاز أيضا بطله الممثل الدنماركي سورين مالينك بجائزة أحسن ممثل, فيتناول قضية القراصنة الصوماليين التي كانت إحدي القضايا الدولية وما كانوا يقومون به من جرائم ضد السفن. كما تم تكريم أسماء لامعة في عالم السينما, إخراجا وتمثيلا وإنتاجا, ومنهم المخرج الصيني زهانج ييمو, والأمريكي جوناثان ديم, مخرج الفيلم الشهير صمت الحملان الذي قام ببطولته أنتوني هوبكينز وجودي فوستر, وشملت قائمة المكرمين المنتج المغربي كريم أبو عبيد, أحد أبرز المنتجين المغاربة وأكثرهم تجربة في الصناعة السينمائية الوطنية, حيث مكنته خبرته في هذا المجال, علي مدي ثلاثين عاما, من أن يصبح منتجا ذا صيت عالمي.