وصلتني عبر بريدي الإلكتروني رسالة من شاب يشعر بالاحباط نتيجة لتكرار تجارب الفشل في حياته ما بين فشل في العمل أو في الحياة الاجتماعية أو احباط من بعض جوانب الحياة ويشعر أن الفشل يلازمه طوال الوقت.. وإليه وإلي كل من طرق الفشل والاحباط به اقول. لا تنظر إلي من وصلوا إلي قمة الجبل علي أنك أقل منهم وأن لن تستطيع الوصول إلي ما وصلوا إليه.. ولا تعطي للحظات الفشل أكبر من حجمها.. بل تقبل الفشل بصدر رحب وأن تكون قوة احتمالك له قوة دامغة لتصحيح الاوضاع و السير بخطي ثابتة نحو هدفك. فأجمل ما في الفشل ان يجعلك تطور من نفسك بل ثق في قدراتك الداخلية ولا تتوقف امام لحظات الفشل كثيرا بل حافظ علي معنوياتك المرتفعة.. وأنت تمر بهذه التجربة القاسية فالفشل ليس نهاية كل شئ ولكن الاستسلام هو الذي يعلن نهايتك. لو وقف اديسون امام كلمات معلمه الهدامة بأنه أغبي من أن يتعلم اي شئ لدمر نفسه بنفسه وكان وسط التلاميذ يوصف بالمغفل حتي طرد من مدرسته ولكنه قهر تلك اللحظة بل اللحظات ولم يقف امامها طويلا حتي في تجاربه العلمية التي باءت بالفشل كان يتعداها إلي تجربة اخري وكان ينظر إلي تجاربه الفاشلة التي وصلت إلي 999 تجربة إلي أنها تجارب لن يكررها مرة أخري حتي أنار العالم بالمصباح الكهربائي. ولو وقف اسحق نيوتن ونظر إلي فشله في المدرسة لأعلن خروجه المبكر عن دائرة الضوء والحياة ولكنه يغير العالم ويكتشف قانون الجاذبية.. حتي باستير عالم الكيمياء والاحياء الفرنسي يصفه أحد اساتذته بأنه تلميذ عادي في الكيمياء. وكما يقول هنري فورد الفشل هو ببساطة فرصة جديدة لكي تبدأ من جديد فقط هذه المرة بذكاء أكبر. ثق دائما في نفسك وتذكر ان الناجحين لا يتوقفون عن الحركة يقعون في كثير من الاخطاء لكنهم يجتهدون لتصحيحها.. لا ييأسون.. ولا تخف من المنافسة ولكن تذكر أنك لن تصل إلي هدفك بسهولة فأنت تحتاج إلي بذل العرق والعمل الشاق لتصل إلي ما تريد.. وليس كل ما تبذله من جهد يصل بك إلي القمة.. وثق ان المحاولات الفاشلة تقربك من هدفك.