الحياة متغيرة ولا تسير على وتيرة واحدة وأنت كذلك لا يجب أن تقف أمام لحظات الهدم من يأس وقلق وحيرة مكتوف الأيدى، وكأن بينك وبين لحظات النجاح عداء لا تريد الاقتراب منها فقد أدمنت الأشياء التى تعكر صفو حياتك بدون أن تشعر، فهناك أشياء قد لا تستطيع تغيرها فى حينها ولكن لا تقف أمامها طويلا ، وإلا أرهقك التفكير فيها ودمرت خلايا الأمل واليقين بداخلك .. لو وقف أديسون أمام كلمات معلمه الهدامة بأنه أغبى من أن يتعلم أى شىء لدمر نفسه بنفسه وكان وسط التلاميذ يوصف بالمغفل .. حتى طرد من مدرسته ولكنه قهر تلك اللحظة بل اللحظات ولم يقف أمامها طويلاً حتى فى تجاربه العلمية التى باءت بالفشل كان يتعداها إلى تجربة أخرى وكان ينظر إلى تجاربه الفاشلة التى وصلت إلى 999 تجربة إلى إنها تجارب لن يكررها مره أخرى .. حتى أنار العالم بالمصباح الكهربائى .. وسجل (1093) براءة اختراع أى عزيمة وأى إصرار هذا .. ولو وقف اسحق نيوتن ونظر إلى إخفاقاته المدرسية ودرجاته السيئة ووقف عند تلك اللحظة لأعلن خروجه المبكر عن دائرة الضوء والحياة ولكنه يغير العالم باكتشاف قانون الجاذبية .. حتى باستير عالم الكيمياء والأحياء الفرنسى يوصفه أحد أساتذته بأنه تلميذ عادى فى الكيمياء .. و كذلك نيلز بور الدنماركى الوحيد الحاصل على جائزة نوبل فى الفيزياء يحصل على درجة صفر فى مادة الفيزياء وهو طالب ويوصى برسوبه لعدم قدرته على النجاح .. يقول هنرى فورد : " الفشل هو ببساطة فرصة جديدة لكى تبدأ من جديد ، فقط هذه المرة بذكاء أكبر " لا تنظر إلى من وصلوا إلى قمة الجبل على انك أقل منهم وإنك لن تستطيع الوصول لما وصلوا إليه .. فلا تعطى للحظات الفشل أكبر من حجمها .. بل تقبل الفشل بصدر رحب وأن يكون قوة احتمالك له قوة دافعة لتصحيح الأوضاع والسير بخطى ثابتة نحو هدفك ، فأجمل ما فى الفشل أن يجعلك تطور من نفسك ولا تنظر إلى نفسك نظرة دونية بل ثق فى قدراتك الداخلية ولا تتوقف أمام لحظات الفشل بل حافظ على معنوياتك مرتفعة وأنت تخوض تجاربك القاسية فالفشل ليس نهاية كل شيء ولكن الاستسلام هو الذى يعلن عن نهايتك ..