لصوص الحياة

احذر ذلك اللص الذي يحاول أن يسرق منك أجمل لحظات العمر، بأن يجعلك تعيش فوضوي ، بلا هدف محدد في الحياة ، احذر ذلك اللص الذي يجعلك تعيش بمحض الصدفة بقوة الدفع تسير كما يسيرون ولا فرق عندك بين الأمس واليوم وغد ، تتكلم بمفردات الضياع لا قيمة للوقت عندك ، سهل تبديده ، فقط يحاول ذلك اللص أن يقنعك أن الدنيا لن يأخذ احد منها شيء احذر ذلك اللص الذي يحاول أن يجعل نظرتك للحياة سطحية سوداوية عبثية لا معنى ولا قيمة لكل ما نقوم به وقد يؤدي ذلك إلى احتقار ذاتك في النهاية وكراهية كل شيء عندما تكتشف انك عشت الوهم مغلف بالسلوفان .
يقول توماس أديسون :
" ضعفنا الأكبر يكمن في الاستسلام ، وأكثر الطرق المؤكدة للنجاح هي أن تحاول مرة أخرى "
احذر ذلك اللص الذي يسرق ابتسامتك ويجعلها باهته ويحاول أن يجعل لحظات نجاحك أو فرحك إلى لحظات حزن وكآبة ولحظات الفشل إلى لحظات يأس وانك لا تصلح لشيء إلى لحظات التخلص من الحياة .
يقول مايكل جوردن :
"حتى لو وقف جسمي على عكازين ، فإن عقلي لا يمكنه الوقوف على الهامش "
احذر ذلك اللص الذي يبدد طاقتك في أمور تافهة في الثرثرة في السفسطة في الجدال في التردد في المعارك الوهمية والاعتقادات الفاسدة .
يقول تشالزاتش كيلستاد :
" مصير المرء ليس مسألة حظ أو مصادفة...ولكنه مسألة اختيار اجلس أو سر أو أركض ، أفعل أي شيء إلا أن تتردد "
ارفض الحياة التافهة واللحظات السطحية من لصوص الحياة وكن الحارس الأمين على كل لحظة في حياتك ، والرقيب عليها ، لو تكاسلت أو غفلت عنها لحظة ففي انتظارك لص يَتَحين الفرصة للانقضاض عليها فأنت فريسة سهلة له بعد أن وقعت في شباكه وتركته يعبث في عقلك وفي حياتك فكان لك بالمرصاد يحركك كيفما تشاء وسخرك لنفسه بأن تؤمن بمبادئه وتسير على نهجه .
" سأل الممكن المستحيل ، أين تقيم ؟ فأجاب : في أحلام العاجز " / طاغور
فالحياة ليست فيما تملك من جاه ولا فيما وصلت إليه من شهرة ولكن اسعي إلى أن تتبدل من حياة الفئران والغربان إلى نفس نقيه صالحة .
يقول ماردن :
" إذا أردت أن تكون ناجحاً منتصراًً في حياتك.. يجب أن تنظر وتعمل وتفكر وتتكلم كفاتح .. لا كمن أوشك على الهزيمة "
اجعل نفسك ارض خصبة صالحة للبذور الطيبة وأصبر عليها واحميها ولا تجعلها أرض فاسدة خرِبه لن تجني من وراءها إلا التعاسة والوهم وان بدت لك في البداية جميلة .
يقول صموئيل سميلز :
من يضيع ماله يسترده بالاجتهاد ومن يضيع علمه يسترده بالدرس ومن يضيع صحته يستردها بالدواء وأما من يضيع وقته فلا يقدر أن يسترده بواسطة من الوسائط ..
بقلم / عصام كرم الطوخي .